بحث عن حقوق المرأة في الإسلام طب 21 الشاملة

بحث عن حقوق المرأة في الإسلام طب 21 الشاملة

مكانة المرأة في المجتمع

إنّ للمرأة مكانةً عظيمةً في المجتمعات، وبنائها بناءً سليماً على النهج الإسلامي القويم؛ وذلك عندما تتبع في نهجها وتربيتها كتاب الله، وسنّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم، فمن تمسّك بكتاب الله وسنة رسوله كان محميّاً من الوقوع في كلّ ضلالٍ، ولا يقع في الضّلال من الأمم إلّا من كان مُعرِضاً عن نهج الله تعالى، وما بعث به أنبيائه ورسله، وقد ورد في القرآن الكريم ما يدلّ على أهمية المرأة في الإسلام، أيّاً كان موقعها، أمّاً، وبنتاً، وزوجةً، وأختاً، وجاءت السنة النبوية المطهّرة بتفصيل وبيان ما عليها من الحقوق والواجبات، وتظهرأهميّة المرأة فيما تتحمّله من أعباءٍ ومشاقٍّ، تفوق في بعضها أعباء الرجال، ولذلك كان تقديم منزلة الأم على منزلة الأب في الإسلام؛ حيث قال الله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)،[1] فقد كان للسيدة خديجة -رضي الله عنها- الأثر الكبير في الدعوة الإسلامية، عندما جاءها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يرتجف من الخوف، بعدما جاءه الوحي جبريل عليه السلام، فقامت بتهدئة رَوعِه وطمأنته، ولا شكّ أنّ البيت الذي يضمّ في أكنافه زوجةً صالحةً، يسوده الأمن والاستقرار، والتربية الإسلامية السليمة، ويؤثّر ذلك على حياة الرجل، وسيره تجاه تحقيق أهدافه وطرق كسبه، فيكون موفّقاً بإذن الله تعالى.[2]

حقوق المرأة في الإسلام

منح الإسلام المرأة الحقوق؛ ليضمن لها سعادة الدارين، ولتكون قويّةً بنفسها في صغرها وكبرها، وفيما يأتي بيان بعضها بشكلٍ مفصلٍ:[3]

حال المرأة قبل الإسلام

كره العرب البنات قبل الإسلام كرهاً شديداً، وكان أحدهم إذا بُشر بالأنثى طغى على وجهه الحزن، واحتار بما سيفعله، فقد قال الله -تعالى- عن حالهم: (وَيَجعَلونَ لِلَّهِ البَناتِ سُبحانَهُ وَلَهُم ما يَشتَهونَ*وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالأُنثى ظَلَّ وَجهُهُ مُسوَدًّا وَهُوَ كَظيمٌ*يَتَوارى مِنَ القَومِ مِن سوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَيُمسِكُهُ عَلى هونٍ أَم يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحكُمونَ)،[5] وكانوا الرجال يمسكون النساء ضراراً للاعتداء، وقد تترك كالمعلّقة، ولم يكن للنساء حقٌ في الميراث قبل الإسلام، فإن مات من ترثه، أخذ الورثة الذكور دون الإناث، ولقد عانت الأنثى قبل الإسلام من وأدها حيّةً تحت التراب حتّى تموت وهي تحته، وهو ما عُرف بوأد البنات، وكان ذلك سبب بغضهم لجنس الإناث، أو لخوفهم عليهنّ من السبي والعار، وقيل إنّ أول من وأد ابنته هو قيس بن عامر التميمي، وهناك فريقٌ من العرب كان يقتل الأولاد مطلقاً، سواء كانوا إناثاً أو ذكوراً؛ لأنّهم فقراء، أو خشية الوقوع في الفقر، ومنهم أيضاً من دفع المال لمن يريد وأد ابنته على أن يمتنع عن ذلك، منهم: صعصعة بن ناجية التميمي، وزيد بن عمرو بن نفيل القرشيّ، وكانت المرأة تُعامل كالبهيمة في الزواج، فقد تعدّدت صور الزواج في الجاهليّة؛ منها: صورة كزواج اليوم، وهو ما أبقاه الإسلام واستقرّ عليه، أمّا غير ذلك من الصور فقد ألغاها الإسلام، فجلّها ترتكز على كون المرأة كالبهيمة عندهم، وكانت المرأة تطلّق الرجل دون مصارحةٍ بالطلاق، يكفي منها أن تبدّل اتجاه باب خيمتها، فإن كان إلى الشمال مثلاً تحولّه إلى الجنوب، وإن كان إلى الشّرق تحوّله إلى الغرب، ويدلّ صنعها للطعام في الصباح على أنّها راضية عن زوجها، فالولاية كلّها بيدها، وأمرها إليها، أمّا عدّتها فكانت مقدّرةً ولا حدّ لعدد طلقاتها.[6]

المراجع

  1. ↑ سورة لقمان، آية: 14.
  2. ↑ "مكانة المرأة في الحياة"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 3-9-2018، بتصرّف.
  3. ↑ أحمد الزومان (30-1-2013)، "حقوق المرأة في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 3-9-2018. بتصرّف.
  4. ↑ سورة البقرة، آية: 226-227.
  5. ↑ سورة النحل، آية: 57-59.
  6. ↑ عبد الرحمن الطوخي (15-11-2010)، "المرأة العربية في العصر الجاهلي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-9-2018، بتصرّف.