الاستغفار طب 21 الشاملة

الاستغفار طب 21 الشاملة

تعريف الاستغفار

يُعرّف الاستغفار بأنّه الطلب من الله -تعالى- بأن يمحو الذنوب، ويستر العيوب، وأستغفرُ فعل مضارع يُفيد الاستمرار، على العكس من الماضي الذي يفيد الانقطاع، والأصل بالاستغفار قول: اللهمّ اغفر لي، والاستغفار لغةً مشتقّ من المِغفر؛ وهو ما يلبسه المحارب على رأسه ليحميه ويستره، والغفور اسمٌ من أسماء الله الحسنى، وهو الذي يعفو عن ذنوب عباده، ويتجاوز عنهم، والهمزة في بداية كلمة أستغفر؛ تفيد التواضع والتخلّص من الكِبر، حيث إنّ نون الجمع تفيد التعظيم، وغالباً ما يتكلّم الله -تعالى- بنون الجمع، وأمّا العبد فيتكلّم بهمزة الإفراد التي تُفيد الضعف والتواضع.[1]

شروط الاستغفار

هناك مجموعة من الشروط التي يجدر بالمسلم أن يتحرّاها عند الاستغفار، وهي:[1]

فضائل الاستغفار

إنّ للاستغفار عدّة فضائل، منها:[5]

تحديد عدد مرات الاستغفار

يعدّ الاستغفار من أعظم الأذكار التي وردت عن النبي، حيث يترتّب عليه التخلّص من الذنوب، ومن الجدير بالذكر أنّ الاستغفار ذكرٌ غير مُحدّدٍ بعددٍ، بل يُحبّب الإكثار منه، وقد وردت أدلّةٌ كثيرةٌ تُرغّب في الاستغفار، وتحضّ على الإكثار منه، كقول الله تعالى: (وَأَنِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ)،[10] وعلى الرغم ممّا ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من أنّه كان يستغفر في اليوم مئة مرةً، أو سبعين مرةً، إلا أنّ ذلك لا يدلّ على تحديد عدد مرات الاستغفار، بل إنّ الزيادة على السبعين أو المئة جائزة ولا بأس بها.[11]

استغفار الأنبياء

كان الاستغفار سمةً من سمات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وإحدى المناهج المتّبعة في حياتهم، فقد كانوا يُداومون عليه، ويُكثرون منه، ومنهم: آدم -عليه السلام- عندما استغفر ربّه، ولجأ إليه تائباً نادماً هو وزوجته حواء، وكذلك نوح عليه السلام، وموسى عليه السلام؛ عندما أكثر من الاستغفار عندما قتل رجلاً من الأقباط، وكذلك صالح عليه الصلاة والسلام_ بعدما أمر قومه بعبادة الله وحده، وغيرهم الكثير، وقد اهتمّ خاتم الأنبياء محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بالاستغفار، فأولاه أهميةً كبيرةً، وممّا يدلّ على ذلك:[12]

المراجع

  1. ^ أ ب "معنى الاستغفار"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2018. بتصرّف.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1015، صحيح.
  3. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3479 ، حسن.
  4. ↑ سورة المائدة، آية: 27.
  5. ↑ "الاستغفار فضائله وفوائده"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2018. بتصرّف.
  6. ↑ سورة آل عمران، آية: 17.
  7. ↑ سورة نوح، آية: 10-12.
  8. ↑ سورة النمل، آية: 46.
  9. ↑ سورة الأنفال، آية: 33.
  10. ↑ سورة هود، آية: 3.
  11. ↑ "الالتزام بألف مرة من الاستغفار يوميا هل يعتبر بدعة؟"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2018. بتصرّف.
  12. ↑ "الاستغفار: سمة الأنبياء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2018. بتصرّف.