تطوير الذات وبناء الشخصية طب 21 الشاملة

تطوير الذات وبناء الشخصية طب 21 الشاملة

تطوير الذات

يُعرَّف مصطلح تطوير الذات بأنه مجهود الشخص وسعيه ليكون أفضل ممّا هو عليه؛ عن طريق تحسين قدراته وإمكانياته ومؤهلاته، ويكون ذلك بمعرفة نقاط القوة في شخصيته وتطويرها، ويشمل هذا التطوير القدرات العقليّة، ومهارات التواصل مع الآخرين، وتحسين القدرة على السيطرة على النفس والمشاعر وردود الأفعال، وإكسابها مهاراتٍ عديدةً وسلوكاً إيجابياً.[١] لتطوير الذات أهميّة كبيرة سواءً للفرد أو للمجتمع، وتختلف أهميّته من شخص لآخر في الدرجة أو المستوى، وكلّما زاد الإنسان من تطويره لنفسه علا مركزه في المجتمع وأصبح أفضل، ويعود تطوير الذات إلى المُدرّبين والعاملين عليه؛ حيث إنّ لكلٍّ منهجه الخاص به، ولكن الأكثريّة يبدؤون بتطوير الثقة بالنفس أولاً كمدخل لتطوير الذات.[٢]

ويمكن القول إنّ تقدير الذات واحترامها يعبّران عن شعور الفرد بقيمته وقدراته التي تُعدّ أساسيّةً لهويته، وتُعدّ العلاقات الأسريّة الباني الأكبر لتقدير الفرد لذاته؛ خاصّةً أثناء مرحلة الطفولة التي تلعب دوراً كبيراً في تطويرها؛ حيث يمكن للوالدين تعزيز احترام أبنائهم لذواتهم، ويكون ذلك بتعبيرهم المتواصل عن حبّهم لهم، وعن طريق إظهار المودة والاحترام، ومساعدة أبنائهم على وضع أهداف واقعيّة يسيرون على نهج تحقيقها بدلاً من فرض معايير غير واقعيّة عليهم وطلب تحقيقها، وقد ورد عن كارين هورني (بالإنجليزيّة: Karen Horney) أنّ قلّة احترام الفرد وتقديره لذاته يمكن أن يصل به إلى ضعف شخصيّته، الأمر الذي يقوده إلى اتباع وسائل متطرفة لإثبات نفسه، والجدير بالذكر أنّ ضعف احترام الذات وتقديرها يقود إلى عدم قدرة الشخص على تنمية مواهبه، والاستفادة من نقاط القوة لديه.[٣]

طُرق تطوير الذات

هناك طرق عدة يمكن أن يتبعها الفرد لتطوير ذاته وتحسين كفاءاته، وهي:[١]

مهارات تطوير الذات

إنّ تطوير الذات وبناء الشخصيّة يحتاجان إلى عدّة مهارات، ألا وهي:[٤]

الثقة بالنفس وعلاقتها بتطوير الذات

يحتاج تطوير الذات إلى قوة شخصيّة وثقه بالنفس، وهذا ما يركّز عليه العاملون والمهتمّون بهذا المجال،[٥] وتُعدّ الثقة بالنفس ميزةً يتصف بها أصحاب الشخصيّة القويّة، وهي عامل مهم للنجاح والتفوق وتطوير الذات، فهي تمكن الفرد من حلّ مشاكله بنفسه، واستغلال إمكانيّاته ووقته، كما يكون قادراً على التصرف بنجاح في مختلف مواقف الحياة، ويستطيع التمييز بين الخير والشر، فيقدر على الاختيار السليم، وتُعرَّف الثقة بالنفس بأنها ذلك الإحساس الذي يشعر به الفرد تجاه نفسه، والذي يُمكّنه من التصرف والتكلم دون تردد، أو خوف، بحيث لا يكترث لردود أفعال الآخرين؛ فهو يتصرف ويتخذ قراراته بنفسه، وهي تنبع من احترام الشخص لنفسه، وإيمانه بأنّ الله -تعالى- وضع في كلّ إنسان ميزةً تجعله يختلف عن غيره، وعليه أن يكتشف هذه الميزة ويحاول تطويرها والإبداع فيها، وبناء شخصيته من خلالها.[٦]

أنواع الثقة بالنفس

هناك نوعان من الثقة بالنفس، هما:[٥]

تعزيز الثقة بالنفس

إنّ الثقة بالنفس سلوك مُكتسَب يمكن تطويره وتعزيزه، باتباع ما يأتي:[٦]

وحتّى يبني الإنسان شخصيتة القويّة التي من شأنها تعزيز ثقته بنفسه، وبالتالي سعيه لتطوير ذاته بشكل مستمر، عليه أن يستمع جيّداً للآخرين، ويقرأ ويطَّلع باستمرار على ما هو جديد، ويتبادل وجهات النظر مع الآخرين ويتقبّل أراءهم، وبهذا تزداد مهارات التواصل لديه ويصبح مُتحدّثاً جيّداً، وتتوسّع آفاقه في الحياة ويصبح لديه رأي، وبذلك يُكوّن شخصيته الخاصة به ولا يقلد غيره، كما أنّ مساعدة الآخرين ودعمهم واحترامهم تُحسّن شخصيّته وتجلب له احترام الآخرين وامتنانهم، الأمر الذي ينعكس على بناء شخصيته بشكل إيجابيّ.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب "أهميّة تطوير الذات"، www.faculty.mu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-17. بتصرّف.
  2. ↑ أسامة شاهين (2018)، الثقة بالنفس وتطوير الذات (الطبعة الأولى)، القاهرة-مصر: شمس للنشر والإعلام ، صفحة: 53-54. بتصرّف.
  3. ↑ "Self-esteem", www.britannica.com, Retrieved 2018-2-17. Edited.
  4. ↑ فيصل بن علي البعداني (2010-3-14)، "مهارات تطوير الذات"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-16. بتصرّف.
  5. ^ أ ب أسامة شاهين (2018)، الثقة بالنفس وتطوير الذات (الطبعة الأولى)، القاهرة-مصر: شمس للنشر والإعلام ، صفحة: 54. بتصرّف.
  6. ^ أ ب أشرف فؤاد محمد أبو سالم، كيفيّة بناء الثقة بالنفس، صفحة: 3-7. بتصرّف.
  7. ↑ By Z. Hereford, "10 Ways to Improve Your Personality"، www.essentiallifeskills.net, Retrieved 2018-2-16. Edited.
  8. ↑ فيديو: تطوير الذات وبناء الشخصيّة.