الدولة السلجوقية طب 21 الشاملة

الدولة السلجوقية طب 21 الشاملة

الدولة السلجوقيّة

تأسَّست دولة السلاجقة على يد العائلة العسكريّة الحاكمة لقبائل الغز التركيّة، ويُنسَب السلاجقة إلى جدِّهم دقاق، بقيادة زعيم يُدعى "السلجوق بن دقاق"، علماً بأنّ هذه الدولة بدأت تشنّ غزواتها على جنوب غرب آسيا في القرن 11 الميلاديّ/ القرن 5 الهجريّ، حتى استطاعت تأسيس إمبراطوريّتها الكبيرة التي ضمَّت بلاد ما بين النهرَين، وسوريا، وفلسطين، ومعظم أراضي إيرانن ثمّ أَخَذَ القائدان: ألب أرسلان، وملكشاه بتوسيع الإمبراطوريّة إلى أن وصلت إلى حدود مصر، ويعود أصل السلاجقة إلى قبيلة "قنق" التركمانيّة، والتي تُعَدّ جزءاً من قبائل "الغز" التي تتكوّن من 23 قبيلة، حيث كانوا يُقيمونَ في تركستان التي تمتدّ من هضبة منغوليا وشمال الصين شرقاً، إلى بحر قزوين غرباً، ومن سهول سيبيريا شمالاً، إلى شبه القارّة الهنديّة وفارس جنوباً، وقد عُرِفوا بَعْدَ ذلكَ بالأتراك، ولأنّ الدولة السلجوقيّة تعتنقُ الإسلام، فقد حرصت على تأسيس المدارس الإسلاميّة، والكثير من المساجد، كجامع أصفهان الكبير، كما تبنّى السلاجقة اللغة الفارسيّة؛ فانتشرت لتحلَّ محلّ اللغة العربيّة.[1][2]

أهمّ معارك وفتوحات السلاجقة

موقعة ملاذكرد

وقعت معركة ملاذكرد عام 1071م/462هـ، بينَ السلاجقة، والبيزنطيّين، حيث أَخَذت الدولة السلجوقيّة بعض الأراضي الموجودة على الحدود الشرقيّة للدولة البيزنطيّة، ممّا دفعَ البيزنطيّين إلى إرسال حملة بقيادة رومانوس؛ لاستعادة هذه الأراضي، بجيش يتراوح عدده بين 40،000-70،000 جنديّ، إذ تجمّعوا خارج القسطنطينيّة، وتوجّهوا إلى حلب، إلّا أنّ قائداً منافساً لرومانوس يُدعَى دوكاس أَخَذ قِسْماً من الجيش، وتوجَّه شرقاً إلى نهر الفرات، فتَبِعَه رومانوس حتى وصلَ إلى منطقة ملاذكرد، وقد سمع ملك السلاجقة أرسلان آنذاك بهجوم الجيش البيزنطيّ على حلب، فحضَّرَ جيشاً للقائهم، وعندما علمَ بتغيير وجهتهم، انتقلَ إلى الشمال، إلّا أنّ عدد جنوده قلَّ كثيراً، وبالرغم من ذلك، فقد استطاع الوصول إلى أرمينيا، وأخذَ يُرسِلُ جُنوده لقتال البيزنطيّين، فاشتبكَ الجيشانِ، وتمكَّن جيش السلاجقة من هزيمة الجيش البيزنطيّ.[3]

الحروب الصليبيّة

كان للسلاجقة دورٌ بارزٌ في مقاومة الحروب الصليبيّة، ومن أهمّ المواجهات التي حدثت في ذلك الوقت:[4]

أقسام الدولة السلجوقيّة

بَعْدَ ضَعْف الدولة السلجوقيّة، انقسَمت وتفرّقت إلى عِدّة فِرَق توزَّعت في مناطق مختلفة، وهيَ:[5]

نهاية الدولة السلجوقيّة

وقعت سنة 1230م/427هـ حرب ضِدّ سلالة خوارزم الشاه في إيران، من قِبَل السلطان علاء الدين كَيقُبَاد، وقد أدّت هذه المعركة إلى تفكُّك السُّلطة السلجوقيّة، وعندما وَصَل غَزو المغول إلى الحدود الشرقيّة لتركيا، حاولَ السلاجقة صَدّ هجماتهم، ووقعت بينَ القوّتين سنة 1243م/642هـ، معركة تُدعى " كوسه داغ"، انهزمَ فيها السلاجقة، وفَقَدوا سيطرتهم وحُكمهم على البلاد، وبَقِيت الدولة السلجوقيّة كجزء من الدولة المغوليّة، إلّا أنّها استمرَّت بالاضمحلال حتى اختفت في القرن 14الميلاديّ /القرن 8 الهجريّ،[1] ويَذكُرُ المُؤرِّخون أهمّ الأسباب التي أدّت إلى ضَعْف الدولة السلجوقيّة، ومنها:[5]

المراجع

  1. ^ أ ب Dutta Promeet, Noah Tesch، Marco Sampaolo، (20-7-1998)، "Seljuq: History and Facts"، www.britannica.com, Retrieved 14-8-2018. Edited.
  2. ↑ د.علي الصلابي، دولة السلاجقة، القاهرة : دار ابن الجوزي ، صفحة 19،21. بتصرّف.
  3. ^ أ ب Kennedy Hickman (26-9-2017), "Byzantine-Seljuk Wars and the Battle of Manzikert"، www.thoughtco.com, Retrieved 14-8-2018. Edited.
  4. ↑ د. علي الصلابيّ، دولة السلاجقة، القاهرة : دار ابن الجوزي ، صفحة 523-527، 531-534. بتصرّف.
  5. ^ أ ب يوسف الشمري (4-6-2011)، "قيام دولة السلاجقة ونشاطها السياسي والفكري"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2018. بتصرّف.