صناعة السفن وأنواعها
نبذة عن صناعة السفن
تستغرق صناعة السفن بأنواعها المتعددة من أشهر قليلة إلى سنوات، وتتم الصناعة في أماكن مُعينة يُطلق عليها أحواض بناء السفن أو الترسانة البحرية (بالإنجليزية: shipyard)، وتتباين هذه الأحواض في حجمها، فمنها ما يستوعب جميع أحجام السُفن الصغيرة والكبيرة، ومنها ما يواجه صعوبات عند بناء السفن إذا تعلق الأمر بسفينة عملاقة الحجم، كما يتم في حوض بناء السفن إصلاحها وترميمها أيضاً.[1]
هناك عدد قليل من الدول حول العالم التي تستطيع بناء سفن كبيرة الحجم كناقلات النفط والغاز والباخرات السياحية مثلاً وبميزات مُتقدمة، وهي: كوريا الجنوبية، واليابان، والصين، والولايات المتحدة الأمريكية؛ ويرجع السبب في ذلك إلى التكلفة المالية العالية لبناء هذا الحجم من السفن، إضافةً إلى الحاجة إلى الخبرات الفنية.[1]
أنواع السفن
السفن الصناعية
وهي السفن التي يتم على متنها عمليات صناعية في عرض البحر، كعملية التخلص من النفايات التي تُشكل تهديداً على حياة الإنسان، بالإضافة إلى صناعات السمك المُصطاد وتحويله إلى معلبات أو وجبات استهلاكية، كما تُعتبر حفارات النفط نوعاً من أنواع السفن الصناعية.[2]
سفن الخدمات
تسمّى القاطرات أو زوارق السحب؛ وهي السفن التي يتم الاعتماد عليها كقوة دفع ودعم لباقي السُفن، وهي على الأغلب صغيرة الحجم، ولا تستهلك كميات كبيرة من الوقود، وتُستخدم في الحالات الطارئة في البحر أو المحيط، كسحب سفينة عالقة، وغالباً ما تعمل هذه السفن في المرافئ أو المياه الإقليمية التابعة لدولة بعينها.[2]
ناقلات النفط
تختص هذه السفن في نقل حمولة النفط ومشتقاته التي توضع في خزانات تعتمد على نظام التسخين؛ وذلك لتسهيل عملية صب البترول خلال فصل الشتاء أو الفترات الباردة، وتنقل السفن النفطية حمولتها إلى محطات التصفية، وقد سمحت الناقلات بزيادة حجم السفن، ولكن بعد أزمة أسعار النفط الخام أواخر السبعينيات من القرن الماضي انخفضت أحجام الناقلات عما سبق.[2]
الحاويات
يتطلب هذا النوع من السفن وجود فتحات كبيرة في سطح السفينة؛ لتخزين الحمولة على مدار الرحلة قبل تفريغها، وتتألف من حاويات يتراوح ارتفاعها بين 609-1210سم، وقد أُنشئت على هذه الشاكلة لتستقبل الحاويات أو (الكونتينرات) أثناء عملية الشحن وتثبت موقعها حتى يحين موعد إنزالها في الموانئ.[2]
سفن البضائع الجافة
ويُقصد بها السفن التي تنقل البضائع الخام الجافة مثل الفحم أو الحبوب، وتُشبه في هيئتها الخارجية سفن الحاويات من حيثُ شكل السطح؛ فلا يوجد على متنها معدات مناولة البضائع، لكن لها منافذ شحن كبيرة.[2]
سُفن أُخرى
وتشمل هذه السفن تلك المتعلقة بالدراسات والأبحاث العلمية، خاصة التي تُشرف عليها الدول والحكومات، بالإضافة إلى كاسحات الجليد، التي تتميز بكبر حجمها، وبقوة دفع كبيرة لتمكينها من تحطيم الجليد، كما أنها تحمي البناء الخارجي للسفينة من الجليد، بتكسيره استناداً على وزن السفينة.[2]
سفن نقل السيارات
يتم نقل السيارات على متن سُفن خاصة بهذا الغرض، وتُدعى بسفن الدحرجة أو(RoRo) اختصاراً بالإنجليزية لـ (Roll on Roll off)، وتتميز هذه السفن بسرعتها، لذا تنتشر تجارة السيارات على مستوى العالم بواسطة النقل البحري.[3]
سفن نقل الركاب
يُطلق على أي سفينة تحمل على متنها أكثر من اثني عشر مُسافراً أو راكباً سفينة رُكاب، ونظراً لازدياد حوادث مؤسفة على متن هذه السفن لا سيما الصغيرة، أو التي تعود ملكيتها للأفراد لغاية التنزه البحري، تعالت التوصيات المطالبة بأخذ المزيد من إجرءات السلامة البحرية بعين الاعتبار.[3]
سفن الصيد
وهي السُفن المخصصة لأغراض الصيد التجاري ولأغراض ترفيهية، ولكن استخدامها غير آمن، فبحسب المنظمة البحرية الدولية (IMO) لقد لقي 24 ألف شخص حتفهم على متنه، لذا تنصح المنظمة باستخدام أنظمة إلكترونية خاصة تُساعد الصيادين على التنقل البحري بمستوى أعلى من الأمان والاحتياطات.[3]
المراجع
- ^ أ ب "Shipbuilding", www.maritime-connector.com, Retrieved 30-9-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح James Joseph Stilwell ,John B. Woodward, "Types Of Ships"، www.britannica.com, Retrieved 30-9-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "6 Different Types of International Ships ", www.shipoverseas.com, Retrieved 30-9-2018. Edited.