-

ابيات مدح قصيره

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المدح

أحياناً لا نجد الكلمات المناسبة لنعبّر لمن نحب عن مشاعرنا اتّجاههم، فنبحث عن أبيات شعرية تناسب مشاعرنا تجاههم، ومن طرق التّعبير عن المشاعر إهداء من نحب أبيات شعرية أو قصائد.

على قدر أهل العزم

أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي، ولد عام 915م وتوفي عام 965م في العراق، وكان أغلب قصائده هي مدح الملوك، ومن قصائد المتنبي في المدح هذه القصيدة التي كان يمدح فيها سيف الدولة الحمداني:[1]

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ

وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها

يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ

وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ

يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمرًا سِلاحَهُ

وَما ضَرَّها خَلقٌ بِغَيرِ مَخالِبٍ

هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لَونَها

سَقَتها الغَمامُ الغُرُّ قَبلَ نُزولِهِ

بَناها فَأَعلى وَالقَنا تَقرَعُ القَنا

وَكانَ بِها مِثلُ الجُنونِ فَأَصبَحَت

طَريدَةُ دَهرٍ ساقَها فَرَدَدتَها

تُفيتُ اللَيالي كُلَّ شَيءٍ أَخَذتَهُ

إِذا كانَ ما تَنويهِ فِعلاً مُضارِعًا

وَكَيفَ تُرَجّي الرومُ وَالروسُ هَدمَها

لبنان مجدك في المشارق أول

أحمد شوقي هو شاعر وكاتب مصري وهو من أعظم شعراء العصر الحديث ويلقب بأمير الشعراء، ومن قصائده في المدح هذه القصيدة:[2]

لبنان مجدك في المشارق أوّل

وبنوك ألطف من نسيمك ظلهم

أخرجتهم للعالمين حَجاحجِا

بين الرياض وبين أفق زاهر

هذا أديبك يحتفى بوسامه

ويجل قدر قلادة في صدره

صدر حوالَيه الجلال وملؤه

حلاّه إحسان الخديو وطالما

لعلاك يا مطران أم لنهاك أم

أم للمواقف لم يقفها ضيغم

هذا مقام القول فيك ولم يزل

غالي بقيمتك الأمير محمد

في مجمع هز البيان لواءه

ابن الملوك تلا الثناء مخلدا

فمن البشير لبعلبك وفتية

بين المعرّة في الفخار وبينها

يبلى الميكن الفخم ن آثارها

محمد ما آمالنا بكواذب

هو الوليد بن عبيدة الطائي، ولد عام 820م وتوفي عام 897م في سوريا، وهو من أشهر شعراء العصر العباسي، ومن قصائده في المدح:[3]

مُحَمّدُ مَا آمَالُنَا بكَوَاذِبِ

دَعَوْنَاكَ مَدْعُوّاً إلى كُلّ نَوْبَةٍ

بعَزْمِ عُمُومٍ مِنْ مَصَابيحِ أشعَرٍ

لَغِبتَ مَغيبَ البَدرِ عنّا، وَمَن يَبِتْ

فكَم من حَنينٍ لي إلى الشّرْقِ مُصْعَدٍ

وَما التَقَتِ الأحشاءُ، يَوْمَ صَبَابةٍ

ولا سُكبَتْ بِيضُ الدّموعِ وَحُمرُها

رَحَلْتَ فلَمْ آنَسْ بمَشْهَدِ شاهدٍ،

قَدِمْتَ فأقدَمتَ النّدى يحملُ الرّضَا

وَجِئْتَ، كَما جَاءَ الرّبيعُ، محَرِّكاً

فعَادَتْ بكَ الأيّامُ زُهراً كأنّما جَلا

أبَا جَعفَر ما رَفْدُ رِفْدٍ بمُسْلِمي

فمَن شاءَ فَليَبخُلْ، وَمن شاءَ فليَجُد

وَمَا أنسَ لا أنسَ اجتِذابَكَ همّتي

صَفِيُّكَ مِنْ أهل القَوَافي بزَعمِهمْ

حَلَفْنَاهُ حِلْفاً بَيْنَنَا، فتَجَدّدَتْ

فيَا خَيرَ مَصْحوبٍ، إذا أنَا لمْ أقُلْ

بمنظومة نظم اللآلى يخالها

لو أن المنايا حدن عن ذي مهابة

خفاف بن ندبة بن عمير بن الحارث بن عمرو بن قيس بن عيلان السلمي أدرك الإسلام وأسلم وشهد فتح مكة وغزوة حنين وهو ابن عم الخنساء، اشتهر بمدحه لأبي بكر الصديق، ومن قصائده في المدح:[4]

لَو أَنَّ المَنايا حدنَ عَن ذي مَهابَةٍ

أَطافَ بِهِ حَتّى إِذا اللَيلُ جَنَّهُ

وَأَودَينَ بِالرِحالِ عُروَةَ قَبلَهُ

وَهَوَّنَ وَجدي أَنَّني لَم أَكُن لَهُ

المراجع

  1. ↑ المتنبي (1983)، ديوان المتنبي، بيروت: دار بيروت للطباعة والنشر، صفحة 385-386-387-388-389.
  2. ↑ أحمد شوقي، "لبنان مجدك في المشارق أول"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-15.
  3. ↑ البحتري، "محمد ما آمالنا بكواذب"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-15.
  4. ↑ خفاف بن ندبة السلمي، " لو أن المنايا حدن عن ذي مهابة"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-16.