-

ابيات شعريه قصيره

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الشّعر

الشّعر هو أحد أشكال الفن الأدبي التي تعتمد على الصّفات الجمالية بدلاً من الوضوح، وقد تكون كتابة الشّعر مستقلة بقصائد أو مجتمعةً مع الفنون الأخرى، مثل النّصوص الشّعرية أو الدّراما الشّعرية، أو شعر النّثر.

أتتك القوافي ما لها عنك مذهب

  • مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298هـ-1356هـ الموافق 1 يناير 1880م - 10 مايو 1937م)، ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية وعاش حياته في طنطا، ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي، ومن أجمل قصائده:[1]

أتتكَ القوافي ما لها عنكَ مذهب

وما وجدت مثلي لها اليومَ شاعرا

وهل كلساني إن مدحتك مبدع

دع الشعرَ تقذفه من البحر لجة

فإن يمم الغرُّ الميامين مكة

طلعت عليها طلعة البدر بعد ما

بوجهٍ لو أن الشمس تنظرُ مرةً

فجليتَ عنها ما أدلهمَّ وأبرقت

وهل كنتَ إلّا ابن الذي فاضَ برُهُ

فكنْ مثله عدلا وكن مثله تقى

سما بكَ أصلٌ طبق الأفق ذكره

وقومٌ همُ الغرُّ الكواكب كلما

وهم معشر الفاروقِ من كل أغلبٍ

حفظتَ لهم مجدا وكان مضيعا

ونالكَ فضل الله والملكِ الذي

إذا ذكروهُ كبرَ الشرقُ بهجةً

يصدعُ قلبَ الحاسدينَ وإنهُ

ويرضي رعاياهُ فيردي عدوهُ

حباكَ بها غراءَ يفترُ ثغرها

وكم أمَلتها أنفسٌ فتحجبت

سموتَ إليها وما ونيتَ وقد أرى

فطر فوقها ما العزّ عنكَ بمبعدٍ

كأني بربِّ الروضةِ اليومَ باسماً

ويثرب ممّا أدركت من رجائها

حنين دائم وزفير

أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي المولد، نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة لا لأنّه منهم، ولد وتوفي عام (303هـ - 354هـ) (915م - 965م)، وكان المتنبي صاحب كبرياء وشجاعة وطموح ومحب للمغامرات، وكان في شعره يعتز بعروبته، ويفتخر بنفسه، وأفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، ومن أجمل قصائده:[2]

ألآل إبراهيم بعد محمد

ما شك خابر أمرهم من بعده

تدمي خدودهم الدموع وتنقَضي

أبناء عم كل ذنب لامرئ

طار الوشاة على صفاء ودادهم

ولقد منحت أبا الحسين مودة

ملك تكوّن كيف شاء كأنما

دع الأيام تفعل ما تشاء

أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ، ولد وتوفي في عام (150-204هـ / 767-820م)، وهو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضاً إمام في علم التفسير وعلم الحديث، وقد عمل قاضياً فعُرف بالعدل والذكاء، وإضافةً إلى العلوم الدينية، كان الشافعي فصيحاً شاعراً، ورامياً ماهراً، ورحّالاً مسافراً، أكثرَ العلماءُ من الثناء عليه، حتى قال فيه الإمام أحمد: «كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس»، ومن أجمل قصائده:[3]

دع الأيام تفعـل مـا تشـاء

ولا تـجزع لحادثـه الليالـي

وكن رجلاً على الأهـوال جلدا

وإن كثرت عيوبك في البرايـا

تستر بالسخـاء فكـل عيـب

ولا ترى للأعـادي قـط ذلاً

ولا تـرج السماحة من بخيـل

ورزقك ليس ينقصـه التأنـي

ولا حـزن يـدوم ولا سـرور

إذا ما كنت ذا قلـب قنـوع

ومن نزلـت بساحتـه المنايـا

وأرض الله واسـعـة ولكـن

دع الأيام تغـدر كـل حيـن

يا راعي الود الذي أفعاله

أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، شاعر وفيلسوف ولغوي وأديب عربي من عصر الدولة العباسية، ولد وتوفي عام (363هـ - 449هـ) (973 -1057م)، في معرة النعمان في الشمال السوري وإليها يُنسب، لُقّب بـرهين المحبسين أي محبس العمى ومحبس البيت وذلك لأنه قد اعتزل الناس بعد عودته من بغداد حتى وفاته، ومن قصائده:[4]

يا راعيَ الوُدّ الذي أفعالُهُ

لو كنتَ حيّاً ما قَطعتُك فاعتذِر

فالأرْضُ تَعلَمُ أنّني مُتَصرّفٌ

غَدَرَتْ بيَ الدّنيا وكلُّ مصاحبٍ

شُغفتْ بوامقِها الحَريصِ وأظهرَتْ

لا بُدّ للحَسناءِ من ذامٍ ولا

ولقد شرِكتُكَ في أساكَ مُشاطِراً

وكرِهتُ من بعدِ الثلاثِ تجَشُّمي

وعليّ أنْ أقضِي صَلاتي بَعدما

إنّ الصّروفَ كما علِمتَ صَوَامتٌ

مُتَفَقّهٌ للدّهرِ إنْ تَسْتَفْتِهِ

وتكونُ كالوَرَقِ الذّنوب على الفتى

جازاكَ رَبّكَ بالجِنانِ فهَذِهِ

ضلّ الذي قال البلادُ قديمةٌ

وأمامنا يوْمٌ تقُومُ هُجُودُهُ

لا بُدّ للزّمَنِ المُسيءِ بنا إذا

فاللّهُ يَرْحَمُ مَن مضَى مُتَفَضِّلاً

ويُطيلُ عمركَ للصّديق فطولُهُ

رزق الله أهل باريس خيرا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك ولد وتوفي عام (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يُعدّ من أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ "أمير الشعراء"، ولد أحمد شوقي بحي الحنفي بالقاهرة، لأب شركسي وأم يونانية تركية، وقام الشاعر بالكتابة قصيدة عن باريس أثناء زيارته لها:[5]

رزق الله أهل باريس خيرا

عندهم للثنار والزهر ممّا

جنَّةٌ تخلب العقول وروض

من رآه يقول قد حُرموا الفر

ما ترى الكرم قد تشاكلَ حتى

يسكر الناظرين كرما ولمَّا

صوروه كما تشاءُون حتى

يجدُ المتَّقي يد الله فيه

أأجمع صحبتي

عمرو بن كلثوم التغلبي، أبو الأسود (توفي 39 ق.هـ/584م)، وهو شاعر جاهلي مجيد من أصحاب المعلقات، ومن الطبقة الأولى، ولد في شمال الجزيرة العربية في بلاد ربيعة وتجوّل فيها وفي الشام والعراق، ومن قصائد عمرو بن كلثوم:[6]

أأجمع صحبتي سحر ارتحالا

ولم أر مثل هالة في معد

ألا أبلغ بني جشم بن بكر

بأن الماجد البطل ابن عمرو

كتيبته ململمة رداح

جزى الله الأغـر يزيد خيرا

بمأخذه ابن كلثوم بن سعد

بـجمع من بني قران صيد

يزيد يقدم الشقراء حتى

في القدس

محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينية، وأحد أهم الشعراء الفلسطينين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن المسلوب، محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات، ولد عام 1942م في قرية البروة، ويعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه، في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى، وقال محمود درويش في فلسطين هذه القصيدة التي قام بتصنيفها على أنّها قصيدة عامة ونوعها التفعيلة:[7]

في القدس، أَعني داخلَ السُّور القديمِ

أَسيرُ من زَمَنٍ إلى زَمَنٍ بلا ذكرى

تُصوِّبُني. فإن الأنبياءَ هناك يقتسمون

تاريخَ المقدَّس .. يصعدون إلى السماء

ويرجعون أَقلَّ إحباطاً وحزناً، فالمحبَّةُ

والسلام مُقَدَّسَان وقادمان إلى المدينة.

كنت أَمشي فوق مُنْحَدَرٍ وأَهْجِسُ: كيف

يختلف الرُّواةُ على كلام الضوء في حَجَرٍ؟

أَمِنْ حَجَر ٍشحيحِ الضوء تندلعُ الحروبُ؟

أسير في نومي. أَحملق في منامي. لا

أرى أحداً ورائي. لا أرى أحداً أمامي.

كُلُّ هذا الضوءِ لي. أَمشي. أخفُّ. أطيرُ

ثم أَصير غيري في التَّجَلِّي. تنبُتُ

الكلماتُ كالأعشاب من فم أشعيا

النِّبَويِّ إنْ لم تُؤْمنوا لن تَأْمَنُوا

أَمشي كأنِّي واحدٌ غيْري. وجُرْحي وَرْدَةٌ

بيضاءُ إنجيليَّةٌ. ويدايَ مثل حمامتَيْنِ

على الصليب تُحلِّقان وتحملان الأرضَ.

لا أمشي، أَطيرُ، أَصيرُ غَيْري في

التجلِّي. لا مكانَ و لا زمان . فمن أَنا؟

أَنا لا أنا في حضرة المعراج. لكنِّي

أُفكِّرُ: وَحْدَهُ، كان النبيّ محمِّدٌ

يتكلِّمُ العربيَّةَ الفُصْحَى وماذا بعد

ماذا بعد؟ صاحت فجأة جنديّةٌ

هُوَ أَنتَ ثانيةً؟ أَلم أَقتلْكَ؟

قلت: قَتَلْتني ونسيتُ، مثلك، أن أَموت

ولد الهدى فالكائنات ضياء

  • أحمد بن علي بن أحمد شوقي، أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثمّ ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي، وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاول قبله أفراد، فنبذهم وتفرد، وقد قام بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه القصيدة التي قام بتصنيفها على أنّها قصيدة مدح ونوعها عمودية من بحر الكامل:[8]

ولد الهدى فالكائنات ضياء

الروح والملأ الملائك حوله

والعرش يزهو والحظيرة تزدهي

والوحي يقطر سلسلا من سلسل

يا خير من جاء الوجود تحية

بك بشر الله السماء فزينت

يوم يتيه على الزمان صباحه

والآي تترى والخوارق جمة

يا من له الأخلاق ما تهوى العلا

زانتك في الخلق العظيم شمائل

فإذا سخوت بلغت بالجود المدى

وإذا عفوت فقادرا ومقدرا

وإذا رحمت فأنت أم أو أب

وإذا خطبت فللمنابر هزة

وإذا أخذت العهد أو أعطيته

المراجع

  1. ↑ مصطفى صادق الرافعي، "اتتك القوافي ما لها عنك مذهب"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31.
  2. ↑ أحمد بن حسين الجعفي المتنبي أبو الطيب (1983)، ديوان المتنبي، بيروت: دار بيروت للطباعة والنشر، صفحة 74.
  3. ↑ الإمام الشافعي، "دع الأيام تفعل ما تشاء"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31.
  4. ↑ أبو العلاء المعري (1957م)، سقط الزند، بيروت: دار صادر، صفحة 29-30.
  5. ↑ أحمد شوقي، "رزق الله أهل باريس خيرا"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31.
  6. ↑ عمرو بن كلثوم، "أأجمع صحبتي"، www.poetsgate.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31.
  7. ↑ محمود درويش، " في القدس"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31.
  8. ↑ أحمد شوقي، "ولد الهدى فالكائنات ضياء"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31.