-

مدينة البصر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة البصر

مدينة البُصر هي واحدة من أقدم المدن الموجودة في نجد، وتقع في قلب منطقة القصيم، وهي من المدن التي لم تتوسّع كباقي مدن القصيم؛ والسبب في ذلك يعود إلى وقوعها بين كبرى المدن السعودية، وأكثر ما يميزها هو موقعها الاستراتيجي والمرغوب، مما جلعها مقراً لإنشاء العديد من المراكز المهمة في المدينة؛ مثل: مطار الأمير نايف الإقليمي، بالإضافة إلى جامعة القصيم التي بُنيت داخل حدودها الإداريّة، وفي هذا المقال سنتحدث عن مدينة البصر.

معلومات عن مدينة البصر

مناخ مدينة البصر

تخضع مدينة البصر إلى نفس الظروف المناخية التي تتعرض لها مدينة نجد السعودية، وهو المناخ الصحراوي المعروف بشدّة حرارته في فصل الصيف، بالإضافة إلى شدّة برودته في الشتاء، ومن مميزات المناخ في مدينة البصر هو أنّه يكون أقلّ حرارة مقارنةً بمناخ نجد في فصل الصيف؛ والسبب في ذلك يعود إلى تأثير المزارع المحيطة بالبصر، والتي تلطف درجات الحرارة في الليل بشكل كبير، وتوجد العديد من المزارع الواقعة في قلب المدينة، والتي تمنح الرطوبة للجو نتيجة كثافة الغطاء النباتي، وتسقط الأمطار على المدينة في الخريف والشتاء، بالإضافة إلى الربيع.

سكان مدينة البصر

يتركز سكان هذه المدينة في منطقة الجامع القديم بنسبة كبيرة، حيث عمل أهلها بالزراعة بشكلٍ أساسي، وذلك لعدة أسباب؛ منها أنّ أراضيها كانت صالحةً للزراعة نتيجة لتوفر المياه فيها، مما أدى إلى قدوم العديد من عوائل البصر المعروفة اليوم تباعاً للعيش فيها، وتوسّع مساحتها بشكلٍ كبير، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدد سكان مدينة البصر بالإضافة إلى القرى التابعة لها يصل إلى ما يقارب من 16000 نسمة وذلك في آخر إحصاء رسمي للتعداد السكاني لها عام 1425هـ، وكان يحدها في القدم من الشرق خب السفيان العريمضي، أما من الغرب عرق بن عميره، ومن الشمال عقال الدغمي، أما من الجنوب حمر السعن.

المعالم الأثرية في مدينة البصر

تعتبر مدينة البصر متنفساً للعديد من المناطق الموجودة في منطقة القصيم، حيث إنها تعتبر المقصد الأول لمن يريد التنزه والاستجمام؛ والسبب في ذلك يعود إلى توفر العديد من وسائل الترفيه فيها، بالإضافة إلى وجود الخدمات المساندة التي تناسب الجميع؛ مثل: أماكن التسوق، والمطاعم، وكل مستلزمات الرحلات، وأدى تظافر جهود المواطنين إلى تحويل محافظة البصر إلى جنة موجودة في وسط الصحراء، وأكثر ما يميزها هو وقوعها بين الرمال الذهبية، مما جعل منها موقعاً استراتيجياً قديماً وحديثاً.