-

علامات قبول التوبة من الله

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التوبة

شرع الله سبحانه وتعالى التوبة لعباده وحثهم على ذلك ورغبّهم فيها، بل ويفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، فالله تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، كما أنّ الإنسان إذا أراد الرجوع إلى الله لا يحتاج لواسطة كما بالدنيا، فكل ما عليه أن يتوضأ ويُكبّر ليكون بين يدي الله سبحانه يسمع كلامه ويجيب سؤاله، وسنذكر في هذا المقال شروط التوبة وعلامات قبولها من الله.

شروط التوبة الصادقة

  • إخلاص التوبة لله سبحانه وتعالى، حيث يكون الدافع إلى التوبة حب الله والطمع في ثوابه والخوف من عقابه، بعيداً عن أي أمرٍ يتعلق بأمور الدنيا الزائلة أو تقرباً لأي مخلوق وما إلى ذلك.
  • ترك المعصية والإقلاع عنها، فلا تصح التوبة مع استمرار ارتكاب المعاصي، فإذا عاود الذنب بعد التوبة عليه أن يتوب توبة جديدة.
  • الاعتراف بالذنب، حيث لا يُمكن التوبة عن شيء لا يعتبره المُذنب ذنباً.
  • الندم والأسف على الذنوب والمعاصي، فلا توبة صادقة إلّا من نادم وحزين على ما بدر منه من المعاصي، فالذي يتحدث بذنوبه السابقة ويفتخر ويتباهى بها ولا يخجل منها لا يُعد نادماً.
  • الإصرار على عدم العودة، فعلى الشخص أن يتوب عن الذنب وهو عازم على ألّا يعود إليه في المستقبل، فمن ينوي الرجوع إلى الذنب بعد التوبة لا تصح توبته.
  • رد الحقوق إلى أصحابها، فإذا كان الذنب متعلقاً بحقوق الآخرين على الشخص رد المظالم إلى أهلها حتّى تكون توبته صحيحة ومقبولة.
  • صدور التوبة في وقت قبولها بحيث تكون قبل طلوع الشمس من مغربها وحضور الأجل.

علامات تدل على صحة وقبول التوبة من الله

  • القرب من الله أكثر، فإذا كان الشخص بعد التوبة خيراً ممّا كان عليه قبلها وكان مقبلاً على الله، قوي العزيمة، دلّ ذلك على صحة توبته وقبولها.
  • استمرار الخوف من العودة إلى الذنب، فالمؤمن الصادق خوفه من الذنوب والمعاصي يبقى مستمراً حتّى تقبض الملائكة روحه.
  • استعظام الذنب الذي صدر من الشخص حتّى في حال التوبة منه، فالمؤمن يرى ذنوبه كبيرة ويخاف مما جنت يداه من الذنوب.
  • الشعور بالانكسار والذلة والتواضع بين يدي الله سبحانه وتعالى، فالله يحب أن يأتيه عبده خاضعاً منكسراً، خالياً من أي غرور أو كبر وبعيداً عن معايرة واحتقار الآخرين.
  • الحذر من الجوارح وحفظها من عمل المعاصي، بيث يحفظ المؤمن لسانه من الكذب والغيبة والنميمة ويشغله بتلاوة القرآن الكريم وذكر الله، ويحفظ بصره فلا ينظر إلى الحرام، ويحفظ سمعه فلا يستمع إلّا لما يرضي الله، ويحذر من أمر رجليه فلا يمشي إلى مواطن المعصية، ويحذر من أمر طاعته فيجعلها خالصة لوجه الله ويبتعد عن الرياء.