-

علامات الإصابة بمرض السرطان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض السرطان

يُعرّف السرطان (بالإنجليزية: Cancer) على أنّه نموّ غير طبيعي للخلايا يُمكن أن يحدث في أيّ مكان من الجسم، وينتج عنه خلايا شاذة تُسمّى الخلايا السرطانية، ويُمكن لهذه الخلايا أن تتسلّل إلى أنسجة الجسم الطبيعية وتشكّل أنسجة سرطانية، وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من أنواع السرطان تُنسب إلى النسيج الذي نشأت منه الخلايا غير الطبيعية، مثل: سرطان الثدي، وسرطان الرئة، وسرطان القولون، وفي الحقيقة هنالك ما يزيد عن 200 نوع من السرطان، وغالباً ما يتمّ تشخيص الإصابة بالسرطان من خلال أخذ خزعة للفرد، وتحليل نتائجها للكشف عن وجود خلايا سرطانية، وتحديد نوع السرطان ومدى انتشاره، وعادة ما تُوصف حالة السرطان والمرحلة التي وصل بالأرقام من 0-4؛ فكلما كان الرقم أكبر أشار ذلك إلى زيادة انتشار السرطان في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ معرفة نوع السرطان والمرحلة التي وصل إليها تُساعد على وضع خطة علاج مناسبة بما في ذلك العلاج الكيماويّ، والجراحيّ، وغير ذلك من العلاجات التي سيتمّ ذكرها لاحقاً في هذا المقال.[1]

علامات الإصابة بمرض السرطان

هنالك عدد من الأعراض والعلامات التي يُستدل منها على احتمالية الإصابة بالسرطان، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[2][3]

  • ظهور نتوءات في الصدر: تجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة وجود ورم في الثدي، وفي هذه الحالة سيُجري الطبيب العديد من الفحوصات لتأكيد الإصابة بالسرطان أو نفيها، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم كتل الثدي هي أورام غير سرطانية؛ مثل: الأورام الليفية، ولكن تخضع جميع الكتل الناشئة في الثدي لفحص وتشخيص شامل للتأكد من خطورتها.
  • السعال والشعور بألم في الصدر: قد يكون الشعور بألم في الصدر، والمعاناة من السعال، وضيق التنفس، ناتجاً عن الإصابة بحالات مرضية عديدة، مثل: الالتهاب الرئوي، ولكن في حال استمرار المعاناة من السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع فإّنه من الضروري أن يُراجع الشخص الطبيب لتلقي المشورة الطبية والحصول على تشخيص للحالة.
  • حدوث تغيّر في نمط العادات الإخراجية: تجب مراجعة الطبيب في حال ملاحظة ظهور دم في البراز، وفي حال الإصابة بالإسهال أو الإمساك دون وجود سبب واضح، وكذلك عند الإحساس بألم في البطن والشعور بالانتفاخ المستمر.
  • الإصابة بنزيف غير مبرر: تجب مراجعة الطبيب للخضوع للتشخيص المناسب عند معاناة الشخص من نزيف غير مُبرّر، مثل: ظهور دم في البول أو عند السعال، وفي حالات خروج دم مع القيء، وحدوث نزيف في غير مواعيد الدورة الشهرية، والنزيف الشرجي.
  • ظهور شامات بحواف غير منتظمة: قد تكون الشامات ذات الحدود غير المنتظمة، والحواف الخشنة، والتي تحتوي على أكثر من لون واحد، وكذلك الشامات التي يزيد قطرها عن 7 ملم، والتي تُسبّب الحكة أو النزيف، مؤشراً للإصابة بسرطان الجلد.
  • فقدان الوزن غير المبرر: تجب مراجعة الطبيب في حال فقدان للوزن خلال شهرين، بالرغم من عدم وجود أي تغيير في النظام الغذائي أو النشاط البدني.
  • الإصابة بفقر الدم غير المبرر: هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بفقر الدم، ولكن في حال لم يكن هنالك سبب واضح للإصابة به، فقد يكون ناتجاً عن الإصابة ببعض أنواع السرطانات، مثل: سرطان الأمعاء.
  • ظهور كتل في الخصيتين: في حال ظهور كتل في الخصيتين يجب إجراء فحوصات للتأكد من ماهيّتها؛ فهنالك العديد من الحالات التي قد تتسبّب بظهورها؛ مثل: الإصابة بالالتهابات، ولكن في المقابل قد تكون الكتلة ورماً سرطانياً.
  • تغيّر نمط التبوّل: هنالك بعض الأعراض التي تحدث بسبب الإصابة بالتهابات المسالك البولية عند النساء أو تضخم البروستات غير المرضيّ عند الرجال، مثل: التبول المتكرر، أو التبوّل بكميات قليلة من البول، أو تغيير في وظيفة المثانة، ولكنّها أيضاً قد تكون مؤشراً للإصابة بسرطان البروستات، وسرطان المثانة، وأورام الحوض.
  • ظهور بحّة في الصوت: تجب مراجعة الطبيب عند ظهور بحّة غير مبررة في الصوت تستمر لفترة أكثر من 3-4 أسابيع، والتي لا تكون ناجمة عن الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي، وإنما قد تكون مرتبطة بالإصابة بالحساسية أو الأورام الحميدة في الحبال الصوتية، وقد تكون أيضاً علامة على الإصابة بسرطان الحلق.
  • ظهور كتل أو غدد منتفخة: في أغلب الأحيان تكون الكتل التي تظهر في الجسم كتلاً حميدة، ولكنّها قد تكون أيضاً أوراماً خبيثة؛ لذا فإنّه من الضروري أن تُعاين وتُشخّص.
  • عسر الهضم أو صعوبة البلع: إنّ الإصابة بمشاكل عسر الهضم وصعوبة البلع تنتج عن مشاكل صحية مختلفة، وقد تكون في بعض الحالات مؤشراً للإصابة بسرطان المريء.
  • المعاناة من الحكة المستمرة: إنّ الحكة المستمرة في منطقة الشرج أو الأعضاء التناسلية قد تكون أحد أعراض الإصابة بسرطان الجلد في المنطقة التناسلية أو الشرجية.

عوامل خطر الإصابة بالسرطان

هنالك عدد من العوامل المعروفة التي تؤدي لزيادة خطر الإصابة بالسرطان، وفيما يأتي بيان أهمّ هذه العوامل:[4][5]

  • العمر: يُمكن للسرطان أن يستغرق سنوات عديدة لينمو؛ لذلك فإنّ متوسط عمر أغلب المُصابين بالسرطان يبلغ 65 عاماً أو أكثر، وعلى الرغم من أنّه أكثر شيوعاً بين فئة كبار السنّ فإنّه يُمكن أيضاً أن يُصيب الأشخاص في مختلف المراحل العمرية.
  • نمط الحياة: هنالك بعض العادات السيئة التي يُمكن أن تؤثر في صحة الفرد، وتزيد من خطر إصابته بالسرطان، مثل: التدخين، وتناول الكحول، والتعرض المفرط لأشعة الشمس، والسمنة، وممارسة الجنس غير الآمن.
  • التاريخ العائلي: ترتبط نسبة ضئيلة من السرطانات بالعامل الجينيّ؛ فمن المحتمل أن تنتقل بعض الجينات التي تحمل المرض من جيل لآخر، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ وجود الطفرة الوراثية لا يعني بالضرورة أنّ حاملها سيُصاب بالسرطان بشكل مؤكد.
  • الظروف الصحية: إنّ التعرض لبعض المشكلات الصحية المزمنة؛ مثل الإصابة بالتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis) قد تزيد وبشكل ملحوظ من خطر الإصابة بالسرطان.
  • البيئة المحيطة: قد تحتوي البيئة المحيطة على مواد كيميائية ضارة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ومن هذه الموادّ: البنزين، والأسبست المعروف أيضاً بالحرير الصخريّ وهو عبارة عن مجموعة من المعادن الموجودة في موادّ البناء يُمكن أن تُسبّب سرطان بطانة الرئتين، كما تجدر الإشارة إلى أنّ التعرض للتدخين السلبي يؤدي أيضاً لزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
  • التعرض للإشعاع: مثل: التعرض لأشعة الشمس، وغاز الرادون الذي يُمكن أن يكون موجوداً في التربة، بالإضافة للتعرض لإشعاع التصوير الطبي والإشعاع العلاجيّ.

علاج السرطان

يعتمد الطبيب في تحديد الخيارات العلاجية لمريض السرطان على العديد من العوامل، مثل: نوع السرطان، والمرحلة التي وصل إليها في وقت التشخيص، والصحة العامة للمُصاب، وفيما يأتي بيان لبعض من أبرز العلاجات المستخدمة في علاج السرطان:[6][7]

  • العلاج الكيماويّ: يُستخدم هذا النوع من العلاج لقتل الخلايا السرطانية؛ فهو يستهدف الخلايا سريعة الانقسام، ولكنّ تجدر الإشارة إلى أنّ لهذا العلاج آثاراً جانبية شديدة.
  • العلاج الهرمونيّ: وفي هذا العلاج يتمّ تناول الأدوية التي تؤدي لتغيير آلية عمل بعض الهرمونات، أو تتداخل مع قدرة الجسم على إنتاجها.
  • العلاج المناعيّ: وفيه يتمّ دعم الجهاز المناعي وتشجيعه على محاربة الخلايا السرطانية.
  • العلاج الإشعاعيّ: حيث يُعطى المُصاب جرعة عالية من الإشعاع؛ وذلك لقتل الخلايا السرطانية، وتقليل الأعراض الناتجة عن الورم.
  • زرع الخلايا الجذعية: ويُفيد هذا العلاج بشكل خاصّ المصابين بسرطانات الدّم وسرطان الغدد الليمفاوية، ويعتمد على إزالة الخلايا التي دمّرها العلاج الكيماويّ أو الإشعاعيّ، مثل: خلايا الدم الحمراء والبيضاء.
  • الجراحة: في بعض الحالات يتمّ اللجوء للجراحة كجزء من خطة العلاج لدى الشخص المصاب بورم سرطاني، ومن الممكن أن يقوم الطبيب بإزالة الغدد الليمفاوية؛ وذلك للحدمن انتشار المرض في الجسم.

المراجع

  1. ↑ "Cancer", www.medicinenet.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  2. ↑ "Cancer", www.nhs.uk, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  3. ↑ "Common Cancer Types", www.emedicinehealth.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  4. ↑ "Cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  5. ↑ "Causes and Risk Factors of Cancer", www.verywellhealth.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  6. ↑ "What to know about cancer", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  7. ↑ "Cancer Treatment Types", www.webmd.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.