الإنسان الذي يقع في الحب يشعر أنه لا يستطيع إبعاد المحبوبة عن عقله، وسبب ذلك أن الدماغ يُطلق هرمون يُسمى الفينيلثيلامين "phenylthylamine "، حيث يُعرف هذا الهرمون باسم هرمون الحب، وهو هرمون يخلق شعور الافتتان مع شريك الحياة، ويجدر بالذكر أنَّ هرمون الفينيلثيلامين " phenylthylamine " موجود أيضاً في الشوكلاتة، لهذا لا يُمكن إبعاد الشوكلاتة عن الذهن بمجرد تناول قطعة منها.[1]
يشعر الإنسان الذي يجب بدقات قلبة عندما يفكر في الشخص الذي يحبه، وبشكلٍ عام أظهرت دراسة أجرتها كاليفورنيا ديفيس أنَّ دقات قلب الأزواج تبدأ مع بعضها البعض، وتكون بنفس المعدل عند شعور كل منهما بالحب تجاه الآخر، وعلى الرغم أنَّ الإنسان لا يكون قادراً على قياس معدل دقات قلب شريكه بدون سماعات، إلا أنَّ الشعور بالارتباط العميق مع الشريك هو علامة مهمة من علامات الوقوع في الحب.[1]
يحاول الإنسان عندما يحب إشراك محبوبته في خططه المستقبلية، أي أنَّه يُشير إلى الأحداث القادمة، ويسأل عما إذا كانت متواجدة في فترة ما، أو ترغب بالذهاب إليه، وقد يدعوها إلى لقاء عائلته، ويضحك عندما يتخيل أولاده في المستقبل.[2]
يثق الشركاء الذين يهتمون ببعضهم البعض، حيث أظهرت الأبحاث أنَّ الشركاء يتولد لديهم شعور بأهمية معرفة مكان بعضهم البعض، ومع ذلك لا يكون لديهم قلق لأنهم يثقوا في بعضهم، ولا يفكروا في بعضهم بشكلٍ سلبي، أي أنَّ الشريك الذي لا يسأل شريكته عن مكان تواجدها إذا عادت إلى المنزل متأخرة، أو لا يتطفل على هاتفها الخلوي يُظهر لها نوعاً من الثقة التي تدل على الحب والاهتمام الحقيقي.[3]
الحب هو العطاء والتضحيات، لهذا إذا كان الإنسان في حالة حب فعليه أن يشعر بالرضا عندما يقدِّم مساعدة لمحبوبته، كما يشاركها في أعمالها، كأن يحضر لها الغداء، أو يقوم بالغسيل إذا كانت تشعر بضغط في وقتها، وبصورة عامة يكون الإنسان المُحب قادراً على الاستمتاع بمساعدة محبوبته عندما تحتاجه.[4]