يمكن أن يحدد الشخص فيما إذا كان الطرف المقابل يحبه أم لا بملاحظة كم مرة ينظر إليه أثناء الحديث معه، حيث وجد عالم النفس في جامعة هارفارد زيك روبين وجود علاقة متبادلة بين التواصل النظري والحب، حيث أظهرت الدراسة التي أجراها أنّ الأزواج الذين يحبون بعضهم البعض كانوا ينظرون نسبة 75٪ من الوقت إلى بعضهم البعض أثناء التحدث، في حين نظر الأشخاص المشاركين فقط في المحادثة لبعضهم البعض بنسبة 30-60٪ من الوقت فقط، وأوضح الدكتور فلوريس بأن الشخص سيحدق في بعيون الشخص الذي يحبه بشكل مباشر ولفترة أطول من الزمن.[1]
عندما يكون الشخص غارق في الحب، فإنه لا يتخذ القرارات التي تتعلق به وحده، حيث إنه سيبدأ في التفكير في الطريقة التي سيؤثر فيها هذا القرار على الطرف المقابل، فمثلاً في حال فكر الشخص باتخاذ قرار الانتقال، أو تغيير وظيفة، أو مجرد تغيير تصفيفة الشعر، فإن أول شخص سيخطر بباله هو الطرف المقابل، وسيبدأ في التفكير في ما إذا كان هذا الشخص سيعجب بهذا القرار أم لا، وسيعمل على إعادة ترتيب أولوياته ليكون هذا الشخص في القمة.[2]
يعتبر الابتسام بلا سبب أحد العلامات الواضحة على أن الشخص واقع في الحب، فمثلاً سيكون الشخص جالساً لوحده يبتسم ويلعب بشعره، ويشعر بالسعادة من داخله لتفكيره في الطرف المقابل، لذا نظهر هذه الابتسامة الخفيفة على وجهه.[3]
سيقضي الشخص الواقع في الحب وقتاً إضافياً من اختيار اللباس، كما سيكون حذراً للغاية، وحريصاً على أن يبدو بأفضل حلة، وبأن تكون رائحته جميلة طوال الوقت، وذلك حين يريد هذا الشخص الإلتقاء بالطرف المقابل، أو يعتقد بأنه سيقابله بالصدفة.[4]
يميل العديد من الأشخاص في الوقت الحاضر إلى الإنشغال بالمسؤوليات الكثيرة التي تواجههم، ولكنهم يخصصون بعض الوقت للأمور التي تعتبر مهمة بالنسبة لهم، وأوضحت الدكتورة سوزانا فلوريس، وهي طبيبة نفسية سريرية ومؤلفة كتاب "فيسهوك، كيف يؤثر الفيس بوك على العواطف، والعلاقات، والحياة "(Facehooked: How Facebook Affects Our Emotions Relationships, and Live)، بأن الشخص يكون واقع في الحب عندما يبدأ بالتركيز اهتمامه على الطرف الآخر.[1]