الحمل في الشهر الثالث
يعتبر الشهر الثالث الشهر الأخير من الثلث الأول في مراحل الحمل، وتطرأ خلاله العديد من التغييرات الجسدية والنفسية على الجنين وأمّه على حد سواء، مما يتطلّب معرفة الأم المسبقة بنموه لتتمكّن من التعامل معها بالشكل الصحيح حفاظاً على سلامتها وجنينها، وتختلف هذه التطوّرات باختلاف طبيعة جسم الحامل، وهذا أمر طبيعيّ لا يدعو للقلق.
علامات الحمل في الشهر الثالث
علامات الحمل للحامل
يبدأ جسمك في التأقلم مع نموّ الجنين؛ مما يؤدي إلى تغيّر أعراض الحمل فينتهي غثيان الصباح، وقد تُصابين بالدوار أو الدوخة عند محاولة الجلوس أو الوقوف، وتزداد الإفرازات المهبلية والشعور بالتعب والرغبة في النوم، بالإضافة لآلام في اللثة والظهر، وظهور زيادة واضحة في الوزن.
نمو الجنين في الشهر الثالث
يصل وزن الجنين إلى 14 غراماً، وطوله إلى 3.54 بوصة، وتنمو خلايا المخ والدماغ لديه بشكل سريع وملحوظ، ويتشكّل هيكل الجسم لديه، وتبدأ عظامه بالتصلّب وأذنه الخارجية في التشكّل، وتكون عيناه مفتوحتين، إلّا أنّ حركته لا تظهر في هذه المرحلة.
نصائح للحامل في الشهر الثالث
- اتّبعي نظاماً غذائياً صحياً يحتوي جميع العناصر الغذائية، بحيث يكون غنياً بالألياف والبروتينات؛ لضمان نموّ الجنين بالشكل السليم، وحمايةً لكِ من مشاكل فقر الدم والضعف العام.
- اشربي كمية كافية من الماء والسوائل الطبيعية للحفاظ على رطوبة الجسم، وتجنب الإمساك، والغثيان والصداع.
- امنحي جسمك القسط الكافي من الراحة، واستجيبي لرغبتك في النعاس بالنوم لفترات مناسبة.
- ابتعدي عن رفع الأشياء الثقيلة؛ تجنباً لآلام الظهر والإجهاض.
- قلّلي قدر الإمكان من شرب منتجات الكافيين كالقهوة والشاي؛ فهي تؤثر في نموّ عظام الجنين.
- ابتعدي عن ارتداء الكعب العالي؛ فهو يسبب آلاماً في منطقة الظهر والحوض.
- حافظي على نظافتك الشخصية تجنباً للإصابة بأي عدوى بكتيرية في المهبل، والتي قد تسبب الإجهاض أو تشوّهات الجنين.
- عبّري عن مشاعرك بشكل مستمر ولا تحاولي كبتها داخلك، واعلمي أنّ الإصابة بالتغيرات المزاجية والعاطفية والتوتّر من الأمور العادية التي تحدث خلال الحمل خصوصاً في هذا الشهر.
- قللي تناول المأكولات البحرية تجنباً لمخاطر مادّة الزئبق التي تحتويها.
- مارسي التمرينات الرياضية البسيطة كاليوغا والمشي، واستشيري الطبيب المختص عند الرغبة في ممارسة رياضات أكثر شدّة.
فحوصات يجب إجراؤها في الشهر الثالث
يتم في هذا الشهر ولأول مرّة إجراء فحص سماع دقّات قلب الجنين، إضافة للفحوصات الروتينية المتمثلة في قياس الوزن، وضغط الدم، ونمو الرحم، وتحليل البول للتأكد من سلامة المسالك البولية من الالتهابات، ومن الصعب في هذا الشهر التعرّف على جنس الجنين؛ نظراً لعدم تكوّن أعضاءه التناسلية بعد.