-

من علامات الساعة هدم الكعبة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أهميّة الكعبة

لا يخفى على أي مسلمٍ فضل الكعبة والمسجد الحرام، فهي قبلة المسلمين إلى قيام السّاعة، حيث ظلّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام في مكّة المكرّمة يولّي وجهه نحوها حتّى أقر الله تعالى عينيه بجعلها قبلةً له ولأمّته.

كما أنّ الكعبة هي أوّل بيتٍ وضع للنّاس في الأرض حينما بنته الملائكة أوّل مرّة، وقد جاء سيّدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليها السّلام ليرفعا قواعد البيت ليكون مثابةً للنّاس وأمناً، حيث يتوافد المسلمون على هذا البيت ملبّين ربّهم بالحجّ والعمرة في كلّ عام، ومؤدّين مناسك تعبّديّة لله تعالى.

محاولات هدم الكعبة قديماً

تعرّضت الكعبة إلى تهديدٍ خطير بالهدم على يد أحد الطّغاة قديماً ويدعى أبرهة الحبشي، حيث رأى مكانة الكعبة والبيت الحرام في نفوس العرب فأراد أن يصرف الاهتمام بها إلى البيت الذي صنعه في اليمن ويدعى بالقلّيس، فلما وجد أنّ العرب لم يكترثوا به غضب لذلك وبيّت نيّة غزو الكعبة وهدمها فقدم بجشيه إليها، ولكن حماية الله لبيته الحرام حالت بينه وبين تحقيق هدفه.

هدم الكعبة من علامات السّاعة

أشار النّبي عليه الصّلاة والسّلام إلى علامةٍ من علامات قرب حلول السّاعة وهي هدم الكعبة المشرّفة، مشيراً إلى الرّجل الذي يقوم بهذا العمل الشّنيع وهو حبشيّ أيضاً كأبرهة الحبشيّ ومن صفاته الخلقيّة التي ذكرت في الأحاديث الصّحيحة عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام أنّه أصلع بدون شعر، وهو أفيدع أي في مفاصله اعوجاج كأنّها أخرجت من موضعها، كما وصفه النّبي الكريم بذوي السّويقتين كنايةً عن دقّة ساقيه وصغرهما، وقد تطرّق النّبي الكريم إلى الكيفيّة التي يهدم فيها الحبشي اللّعين الكعبة، حيث سيكون معه مساحي ومعاول يضرب بهما الكعبة وينتزع بها أحجارها وحلّتها، ويستخرج كنوزها.

عَنْ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ‏قَالَ ‏: ‏سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏يَقُولُ :‏ ( يُخرِّبُ الكعبةَ ذو السُّويقتينِ منَ الحبَشةِ ؛ ويسلبُها حُلِيَّها ؛ ويجرِّدُها من كسوتِها ؛ ولَكأنِّي أنظرُ إليهِ أُصيلعًا أفيدِعًا ؛ يضربُ عليها بِمَساحيهِ ومِعولِهِ ).

وقت هدم الكعبة

أمّا عن الوقت الذي يحصل فيه هدم الكعبة فإنّه بلا شكّ يكون في آخر الزّمان حينما يترك العرب والمسلمون تعظيم البيت الحرام في نفوسهم ويستحلّوا حرمته، وفي الحديث الصّحيح إشارةٌ لذلك حينما يقول عليه الصّلاة والسّلام ( يُبايَعُ لرجُلٍ بينَ الرُّكنِ والمَقامِ ولن يَستَحِلَّ البيتَ إلَّا أهلُه فإذا استَحَلُّوه فلا تَسأَلْ عن هَلَكَةِ العرَبِ ثم تَجيءُ الحبَشَةُ فيُخَرِّبونَه خَرابًا لا يُعمَرُ بعدَه أبدًا همُ الذينَ يَستَخرِجونَ كَنزَه ).