هو مصطلحٌ يتضمن امتلاك الكثير من القدرات العقلية، كالقدرة على التحليل، والتخطيط، وحلّ المشاكل، ووضع الاستنتاجات، والقدرة على التفكير وجمع وتنسيق الأفكار وسرعة التعلم، وبعض العلماء أضافوا إلى هذا التعريف القدرة على الإحساس وإبداء المشاعر وفهم مشاعر الآخرين، وهناك أنواعٌ متعددةٌ من الذكاء مثل: الذكاء العقلي، والذكاء الاجتماعي، والذكاء العاطفي، والذكاء الروحي، والذكاء الكلامي. ولمعرفة إن كان الشخص ذكياً أم لا يجب أن تتوفر فيه بعض الصفات سنذكر بعضها في هذا المقال.
فهو شخصٌ يتوق لمعرفة المعلومات في كافة المجالات، وتكون أسئلته مختلفةً عن أسئلة الآخرين وتدلّ على تفكيرٍ عميقٍ، كما أنّه يستطيع الدخول في صلب أي موضوع من زوايا متعددة لم يسبق لأحدٍ مناقشتها، بالرغم من طرح الموضوع مُسبقاً، وهو شخصٌ يريد المعرفة مهما كان الوصول لها صعباً أو معقداً، ويستمتع بإضافة معلوماتٍ جديدة والتعمق في دراسة مواضيع معينة.
هذا لا يعني الاختلاف بمعناه السلبي الذي يؤدّي إلى التعصب وكسر القواعد والقوانين، ولكنّه يكون استثنائياً في جميع تصرفاته وطريقة تفكيره وأسلوبه في التعامل مع الآخرين، ممّا يجعله مميزاً ومتقدماً على الآخرين في العديد من المجالات.
غالباً ما يُعاني من حالات الأرق المستمرة، فهي حالةٌ تُصاحب الأذكياء بسبب نشاطهم العقلي الزائد، لذلك فإنّ الأذكياء لا ينامون كثيراً بحكم التفكير المستمر حتّى أثناء النوم، فهم دائماً منشغلون بمشاريع وأعمال جديدة والبحث عن إجاباتٍ للعديد من الأسئلة التي تراودهم.
الشخص الذكي معتادٌ على القيام بالأنشطة وحلّ المسائل وإيجاد إجابات، وقراءة الكتب والمقالات، والتعرف على كلّ ما هو جديد، لذلك يُعتبر الروتين سبب شعور الشخص الذكي بالضجر والاختناق، لأنّه لا يشعر بنفسه وتقديره لذاته في الروتين.
كثيراً ما يتمّ وصف الأشخاص الهادئين بأنّهم انطوائيون، ولكن في الحقيقة قد يتمتعون بذكاءٍ خارقٍ، فالشخص قليل الكلام يتميز بذكاءٍ حادّ لأنّه يُفكّر فيما يُقال ويُحضّر لما يقوله، لذا فإنّه يتحدث بالأمور المهمة فقط ولا يحب الثرثرة، كما أنّه يجد أنّ الصمت أفضل من خوض أحاديث تافهة لا فائدة منها.
ذكاؤه يجعل نقده غير مبنيٍ على تأثرٍ شخصي، أو رؤيةٍ غير حكيمةٍ وموضوعية، حيث يكون هدفه من النقد هو الوصول إلى مستوى عالٍ في عمل الأشياء أو إنجاز المهام، كما أنّه ينقد ذاته ويتقبل الانتقاد بصدرٍ رحبٍ، لأنّه يعتقد بأنّ اعتراف المرء بذنبه فضيلةٌ وطريقٌ أولي لتصحيح المسار، فهو لا يكذب على نفسه بأنّه ماهرٌ في كلّ شيء ولا يقع في أخطاء، لأنّ هدفه هو النجاح وليس إبهار الآخرين.