يخرج المهدي في آخر الزمان، وهو رجل من بيت النبوة، مستقيم على دين الله، ويحكم بشريعته، ويقيم أمره في أرضه، ويملؤها عدلاً وقسطاً، بعد أن تكون قد مُلئت ظلماً، ويكون ذلك في آخر الزمان عند نزول عيسى عليه السلام.[1]
يخرج الدجال بعد المهدي، حيث يخرج من جهة الشرق أي من جهة الصين وخراسان، يطوف الأرض ويدعو الناس إلى اتباعه، يزعم أولاً أنّه نبيّ، ثمّ يزعم أنّه رب العالمين، ومعه من الخوارق ما يجعل بعض الناس يتبعونه، إلّا أهل الإيمان والبصيرة، فإنّهم يعرفونه لأنّه مكتوب بين عينيه كافر، فيعرف ذلك كل مؤمن ممن عصمه الله تعالى.[1]
يدل نزول عيسى عليه السلام على قرب وقوع الساعة، وسيكون نزوله في آخر الزمان،[2] وقد أخبرنا بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: (والذي نفسي بيدِه، ليُوشِكن أن ينزلَ فيكم ابنُ مريمَ حكمًا عدلًا، فيكسرَ الصليبَ، ويقتلَ الخنزيرَ، ويضعَ الجزيةَ، ويَفيضَ المالُ حتّى لا يقبلَه أحدٌ، حتّى تكونَ السجدةُ الواحدةُ خيرًا من الدنيا وما فيها. ثم يقولُ أبو هريرةَ: واقرؤوا إن شئتم: {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا})،[3] وينزل عليه السلام في وقت يصطف فيه المجاهدون المسلمون لصلاة الفجر، ثمّ يحكم بشرع الله سبحانه وتعالى وكتابه، وقد أجمعت الأمة على نزول عيسى عليه السلام.[2]
هناك علامات أخرى لقيام الساعة ومنها:[4]
تأتي علامات الساعة متتابعة، ولا يوجد تعارض بين الأحاديث التي تخبر بأنّ أول أشراط الساعة الكبرى هو طلوع الشمس من مغربها، وبين الأحاديث التي تشير إلى أول الأشراط الكبرى هو الدجال، لكون الأخير هو أول الآيات الأرضية، وطلوع الشمس من مغربها هو أول الآيات السماوية.[4]