-

مدينة سينوب التركية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة سينوب التركية

تقعُ مدينة سينوب في الشمال الأقصى من تركيّا من جهة البحر الأسود، وهي عاصمةٌ لولاية سينوب التركية، كما أنّها أروع وأجمل المدن التركية وأكثرها هدوءاً؛ حيث تتميّز بالشلالات، والسواحل الخلابة، والمنتجعات الكثيرة المخصّصة للراحة والتمتّع بالطبيعة، والمزارات والمناطق الجاذبة للسيّاح، ويعتبر ميناء سينوب الطبيعي ميناءً معروفاً بين كلّ البحارة؛ حيث يعتبر ملجأً في الأجواء الصعبة مثل: العواصف.

السكّان

يبلغ عدد سكان مدينة سينوب ما يقارب الـ 36.734 نسمة، ويتّخذون الصيد مهنةً أساسية لهم، فهم يصطادون في البحر الأسود لكسب الرزق؛ إذ يوفّر لهم هذا البحر الكثير من الأسماك بمختلف أنواعها، حيث تجتمع الكثير منها في محيط شبه جزيرة سينوب، وأكثر ما يميّز هؤلاء السكان طيبتهم، فهم يحبّون الزوار ويرحّبون بهم في كل وقت وحين، وفي مقالنا هذا سوف نتكلّم عن تاريخ المدينة، وأهمّ معالمها السياحيّة والأثريّة.

التاريخ

لقد مرّ على مدينة سينوب الكثير من الحضارات التاريخيّة، والتي تركت وراءها الكثير من الآثار والأطلال التي دلّت على وجودها، وكان هناك تقدّمٌ معماريٌ واضحٌ وكبيرٌ في فترة الحكم السلجوقي، بالإضافة إلى التطوّر الذي أضافه هذا الحكم للمدينة، حيث يعتبر واضحاً جدّاً بالمقارنة بما سبق من فترات حكمٍ مثل: الحكم العثمانيّ، والرومانيّ، والبيزنطيّ، وهناك الكثير من المباني الأثريّة التي لا زالت موجودةً إلى يومنا هذا.

أهمّ المواقع السياحيّة

  • البحيرة البيضاء: تعتبر البحيرة البيضاء أجمل مزارات مدينة سينوب؛ لما تبثّه في نفوس الزائرين من رومانسيةٍ وجمال وراحة نفسيّة، ولها شاطئٌ يبلغ طوله 20 متراً، بالإضافة إلى الحدائق الوطنيّة الموفّرة لكلّ ما يحتاجه السائح من خدماتٍ بالقرب من البحيرة، بالإضافة لغابات الصنوبر المميّزة وهي ثاني أكبر الغابات في تركيّا كلّها.
  • شلالات آر فالك: تعتبر هذه الشلالات من المناطق الرائعة والخلابة، وتقع على بعد 42 كيلومتراً من مدينة سينوب وتحديداً في قرية تتلجا، وتعتبر هذه الشلالات نادرةً من نوعها؛ بسبب مياهها التي تنبع من بين الصخور، والطبيعة الرائعة التي تلفّ الشلالات من كلّ الجهات.
  • قلعة سينوب: تمّ بناء هذه القلعة في القرن السابع قبل الميلاد؛ بهدف توفير الحماية للمدينة، وفي عهد كلٍ من البيزنطيين، والرومانيين، والسلجوقيين تمّ استصلاحها واستخدامها، أمّا اليوم فهي من أبرز معالم المدينة الأثريّة وأكثر ما يزوره السياح، ويوجد عدّة أسوارٍ تحيط بالمدينة تكمل المعالم الأثريّة مع القلعة؛ فهناك الأسوار الشماليّة التي تمتدّ بطول 880 متراً، والأسوار الشرقية التي تمتدّ بطول 500 متراً، والأسوار الجنوبيّة بطول 400 متراً، والغربيّة بطول 270 متراً.
  • كنيسة بالاطالار: هذه الكنيسة هي أحد كنوز مدينة سينوب، وحسب التوقّعات والتقديرات يُقال إنّها كانت تُستخدم كمسرحٍ أو حمامٍ في عصر الرومان، ثمّ حُوّلت إلى كنيسة في العهد البيزنطي، وفي سنة 2000م قامت وزارة السياحة والثقافة بتأميمها، وفتحتها للجمهور ليروا اللوحات الجدارية الثمينة والقديمة الموجودة فيها.
  • جامع علاء الدين كيكوباط: بُني هذا الجامع خلال فترة الحكم السلجوقي للمدينة، في عهد السلطان الأناضولي السلجوقي عز الدين كيكاوس في سنة 1214م، حيث قام علاء الدين كيكوباط ببنائه وسُمي باسمه، وما زال إلى هذا اليوم مزاراً أثرياً ومكاناً رائعاً.

الحياة في سينوب

تُعتبر الحياة في سينوب رائعةً وجميلة؛ حيث تحتل هذه المدينة المرتبة الأولى في مؤشّر السعادة والصحّة في المدن التركيّة؛ فهي توفّر كافة مستلزمات الحياة والخدمات، من خدمات الصحة والتعليم وغيرها، وفيها شبكة مواصلاتٍ سريعةٍ وسهلةٍ وقليلة التكلفة، كما أنّها مركز للكثير من الطلاب الجامعيين؛ وذلك لأنّ تكلفة المعيشة فيها منخفضة، ففيها الكثير من المقاهي والمطاعم والكافيهات، التي توفّر الطعام والشراب بأسعارٍ بسيطةٍ، وهذا ما يجلب الزوار والطلاب إليها بشكلٍ كبيرٍ.