يُعَدُّ بورهوس فريدريك سكينر (بالإنجليزيّة: Burrhus Frederic Skinner) عالِماً نفسيّاً من أصول أمريكيّة، حيث وُلِد في ولايةِ بنسيلفانيا الأمريكيّة، وذلك في العشرين من شهرِ آذار/مارس من عامِ ألف وتسعمئة وأربعة، وقد كرَّسَ حياتَه لدراسةِ علمِ النَّفس، والبحثِ في سلوكيّاتِ الكائنات الحيّة، ووسائلِ التعزيزِ، والتعليمِ، وبقيَ مُتعطِّشاً للبحثِ في هذا العلمِ حتى تُوفِّيَ في ولايةِ ماساتشوستس في الثامن عشر من شهرِ آب/أغسطس من عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعين.[1]
نشَأَ سكينر، وترعرعَ في بلدةِ سسكويهانا الواقعةِ في ولايةِ بنسيلفانيا، وأظهرَ منذُ صغرهِ اهتماماً في ابتكارِ الآلاتِ، واختراعِ الأدواتِ الجديدةِ، وبعدَ أن أتمَّ تعليمَه الابتدائيّ، والثانويّ، التحقَ سكينر بالدراسةِ في كُلّيةِ هاميلتون، حيث أبدى اهتماماً كبيراً بالكتابةِ، وظلَّ في الكُلّية حتى تخرَّجَ في عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وستّةٍ وعشرين، وسعى جاهداً في أن يُصبحَ كاتباً مُحترِفاً، ومشهوراً، إلّا أنّ ذلك لم يتحقَّق له؛ فتوجّه نحو دراسةِ علمِ النَّفس في جامعةِ هارفارد، وتمكّنَ من نيلِ شهادةِ الدكتوراه، كما أجرى العديد من الأبحاثِ في مجالِ سلوكيّات الكائنات الحيّة، وبعدَ ذلك توجّه سكينر للتدريس في جامعةِ مينيسوتا.[2]
نالَ سكينر في عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسةٍ وأربعين منصبَ رئيسِ قسمِ عِلم النَّفس لمدّة عامَين في جامعةِ إنديانا، ثمّ عادَ إلى جامعةِ هارفارد، ليعملَ كمُحاضرٍ في البداية، ثمّ شغلَ منصِبَ أستاذٍ في عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانيةٍ وأربعين، وبقيَ على ذلك حتى انتهاءِ فترةِ خدمتِه، ومن الجدير بالذكر أنّ سكينر كرَّسَ السنوات المُتبقِّية من حياتِه لوضعِ الكُتُبِ التي تشرحُ السلوكَ، وعلمَ النَّفس، كما لخَّصَ سيرتَه الذاتيّة، وبحثَ في العديد من السِّيَر الذاتيّة.[2]
وضعَ العالِمُ سكينر قبلَ وفاتِه العديدَ من الإنجازاتِ المُهمّة في مجالِ علم النَّفس، ودراسةِ سلوك الكائناتِ الحيّة، وفيما يلي ذِكرٌ لأهمّ هذه الإنجازات:[3]