يعبّر سرطان الرئة عن إنتاج الكتل، والنتوءات، والأورام نتيجةً للنمو الغير طبيعي للخلايا، وقد يبدأ ببطانة الشعب الهوائيّة، أو المناطق الأخرى من الجهاز التنفسيّ؛ ويعتبر التدخين، والتدخين السلبيّ من الأسباب الرئيسيّة لهذا السرطان، كما يزيد من خطر الإصابة بسرطانات الجهاز التنفسيّ الأخرى؛ كسرطان الأنف، والجيوب الأنفيّة، والحنجرة، والحلق، بالإضافة لسرطانات الجهاز الهضميّ، والبوليّ، والجهاز التناسليّ لدى المرأة.[1]
يؤدّي هذا المرض إلى حدوث صعوبّةً بالتنفّس؛ ويُسبب إعاقة طويلة المدى، وموتٍ مبكّر، ويسبب تدخين السجائر الإصابة بهذا المرض بنسبة 80%؛ ويعتبر هذا المرض السبب الثالث للموت في الولايات المتّحدة الأمريكيّة.[2]
يُلحق التدخين الأذى بجميع أعضاء الجسم ومنها القلب، فقد يُسبب تضييق الشرايين وانسدادها، وبالتالي يقل تدفّق الدم والأكسجين للقلب.[2]
على الرّغم من عدم وجود كمية آمنة للتدخين إلّا أنّ خطر الإصابة بالسكتات القلبيّة يرتفع نسبةً لعدد السجائر المدخّنة، حيث يرتفع خطر الإصابة بالجلطات للمدخنين كلّما زادت مدّة التدخين، فإنّ الأشخاص الذين يقومون بتدخين حزمة من السجائر يومياً يعانون من خطر الإصابة بالجلطات مرتين أكثر من الأشخاص غير المدخنين.[3]
يعتبر الربو أحد الأمراض المزمنة؛ ويُسبب صعوبة في تحريك الهواء من وإلى الرئتين، ويمكن أن يُهدد التدخين مرضى الربو، ويُسبب نوبات الربو؛ نتيجةً لتهييج ممرات الهواء.[2]
يُمكن أن يؤدّي التدخين أثناء فترة الحمل للولادة المبكّرة، أو ولادة طفل بوزنٍ قليلٍ، وتزيد هذه الحالات من خطر الإصابة بالمشاكل الصحيّة أو وفاة الطفل.[2]
إنّ التدخين يزيد من احتماليّة الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكّري، حيث إنّ نسبة الإصابة بالمرض تزيد بنسبة 30-40% لدى الأشخاص المدخنين، كما يزيد التدخين من خطر الإصابة بالتعقيدات الصحيّة في حالة تشخيص الإصابة بالسكّري، كالإصابة بأمراض القلب والكلى، وقلّة تدفّق الدم للأقدام، والسيقان، الأمر الذي قد يقود للالتهابات واحتماليّة بتر الساق، بالإضافة للعمى، وتلف الأعصاب.[2]
قد يُتلف التدخين العين مما يُسبب خسارة الرؤية، بالإضافة لمرض الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وإعتام العدسة، كما يعتبر السبب الرئيسيّ للعمى عند سن 65 وأكثر.[2]