-

تقرير صحفي عن التدخين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التدخين

يعرف التدخين بأنه استنشاق أو تذوق لمادة معينة بعد حرقها، ويشيع التدخين حول العالم كأحد مظاهر الترويح عن النفس في حالة التبغ أو لأغراض أخرى مثل المخدرات، ويمارس تلك العادة ما يزيد عن مليار شخص من مختلف الجنسيات والفئات العمرية.

أثبتت الدراسات الحديثة أنّ عادة التدخين تؤدي إلى العديد من الأمراض الخطيرة على الصحة مثل النوبات القلبية، وسرطان الرئة، كما أنه يؤدي إلى حدوث تشوهات خلقية في حالات تدخين الحوامل، وتفرض العديد من الدول الكثير من الضرائب على شركات التبغ بالإضافة إلى حملات وقوانين الحد من التدخين في الأماكن المغلقة وحملات التوعية.

تاريخ التدخين

ظهر التدخين قبل حوالي خمسة آلاف عام قبل الميلاد كأحد الطقوس الدينية لدى الحضارات القديمة، فاستخدمه كهنة الشامانية والبابليون والهنود، ورجال الدين اليهود والمسيحيون بعد ذلك، وعرف العرب التدخين في القرن الثالث عشر الميلادي عن طريق خطوط التجارة التي نقلت تلك العادة إلى أثيوبيا ومنها إلى شمال إفريقيا.

انتشار التدخين

أصبح التبغ محصولاً نقدياً في بدايات القرن السابع عشر الميلادي، وقد استخدم المستعمرون الجدد العبيد في قارة أمريكا الشمالية للعمل في مزارع التبغ لتلبية احتياجات العالم القديم من ذلك المحصول، وعلى الجانب الآخر فقد عارض كل من سلطان الدولة العثمانية والإمبراطور الصيني انتشار تلك العادة بحجة تهديدها للصحة والأخلاقيات، وعلى الرغم من ذلك فإنه بحلول منتصف القرن السابع عشر الميلادي أصبح تدخين التبغ معروفاً عند كل شعوب العالم.

شهد إنتاج التبغ في القارة الأمريكية خاصة نمواً مضطرداً حتى قيام الحرب الأهلية الأمريكية في القرن التاسع عشر، حيث تحولت القوى العاملة الأساسية من العبودية إلى العمل المأجور، مما أدى إلى تطوير صناعة التبغ في شكل لفافات في أواخر نفس القرن.

أضرار التدخين

يؤثر التدخين على نوعية الحياة بصفة عامة بالنسبة للمدخنين، بداية من الضغط العصبي والنفسي، وحتى الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض الجهاز التنفسي، خاصة سرطان الرئة.

يسبب التدخين وفاة ما يزيد عن خمسة مليون نسمة سنوياً من مختلف الأعمار، وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة ما بين خمسة وسبعين إلى ثمانين بالمائة من مرضى انتفاخ الرئة هم من المدخنين، كما أن أنواع أخرى من السرطانات غير سرطان الرئة مرتبطة بالتدخين مثل سرطان الفم، والمريء والمعدة.

مع زيادة نسبة المدخنات فإن التأثيرات السلبية للتدخين تظهر جلية في صورة حالات الإجهاض والولادة المبكرة أو تسمم الحمل، كما أن التدخين يؤثر بشكل أساسي على خصوبة المرأة بشكل عام، ويؤدي كذلك إلى عدم انتظام الدورة الشهرية ويعرض المدخنات إلى الإصابة بهشاشة العظام.