كواكب المجموعة الشمسية

كواكب النظام الشمسيلقد استخدم رواد الفضاء قديماً مصطلح الكوكب للتعبير عن الأجرام السماوية السبعة التي لوحظت بشكل كبير على خلفية النجوم الثابتة، حيث شملت هذه

كواكب النظام الشمسي

لقد استخدم رواد الفضاء قديماً مصطلح الكوكب للتعبير عن الأجرام السماوية السبعة التي لوحظت بشكل كبير على خلفية النجوم الثابتة، حيث شملت هذه الكواكب الشمس، وقمر الأرض، والكواكب الخمسة بالمعنى الحديث: عطارد، الزهرة، المريخ، المشتري، وزحل. وكانت مرئية بسهولة للراصدين قبل اختراع التلسكوب. وبعد فشل فرضية كوبرنيكوس أن مركز الكون هو الأرض، تم إطلاق مصطلح الكوكب فقط لتلك الأجسام الأكبر التي تدور حول الشمس، حيث تم اكتشاف الأجسام العملاقة أورانوس في عام 1781م ونبتون في عام 1846م. وفيما بعد تم ملاحظة كوكب بلوتو عام 1930م الذي اعتُبر لاحقاً من الكواكب الشاذة في المجموعة الشمسية؛ نظراً لحجمه الصغير وخصائصه المدارية غير العادية، وتكوينه من الجليد والصخور. وفي عام 2006م قام الاتحاد الفلكي الدولي بوضع شروط يجب أن يستوفيها الجسم السماوي لاعتباره كوكباً في النظام الشمسي، وهي أن يدور في مدارٍ ثابتٍ حول الشمس، وأنه قد تشكّل عن طريق جاذبيته الخاصة إلى شكل دائري أو شبه دائري (بيضوي)، وأن تكون كتلته كبيرةً بما يكفي لإزالة الحطام الصخري والجليد من محيطها المداري، وقد فشل بلوتو في تحقيق الشرط الثالث لأنه يدور بشكل جزئي ضمن حزام كايبر. ومن بين الكواكب المعترف بها حالياً في النظام الشمسي، تُسمّى الكواكب الأربعة الأقرب إلى الشمس بالكواكب الأرضية وهي: عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، وتُسمّى الكواكب الأبعد بالكواكب العملاقة وهي: المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون، ويقع بين هاتين المجموعتين الرئيسيتين العديد من الأجسام الصغيرة التي تُسمّى الكويكبات أو الكواكب القزمة.[١]

الكواكب العملاقة

  • كوكب المشتري: هو الكوكب الأضخم في النظام الشمسي، والخامس في ترتيب المسافة من الشمس، كما يُعدّ واحداً من ألمع الأجسام في سماء الليل بعد القمر والزهرة (والمريخ في بعض الأحيان)، ويدور حول كوكب المشتري أكثر من 60 قمراً معروفاً، كما يعتقد علماء الفلك بأن قمر كوكب المشتري يوروبا قد يحتوي على محيط من الماء الدافئ وبعض مظاهر الحياة، ويحتوي كوكب المشتري على عنصرين فقط هما الهيدروجين والهيليوم، ومصدراً حرارياً داخليّاً يقوم ببعث الطاقة بكميةٍ أكبر مما تستقبله من الشمس، كما أن الضغط في باطنه مرتفع جداً لدرجة أن الهيدروجين موجود في حالة سائلة، بالإضافة إلى ذلك يحتوي هذا الكوكب على أقوى حقل مغناطيسي من بين كواكب المجموعة الشمسية.[٢]
  • كوكب زحل: هو الكوكب السادس في ترتيب المسافة من الشمس، والثاني من حيث الحجم والكتلة، ويحتوي بشكل أساسي على غاز الهيدوجين وهو الكوكب الأكثر سطوعاً في النظام الشمسي، وأول من رصد كوكب زحل بمنظار تلسكوب هو عالم الفلك الإيطالي غاليليو في عام 1610م.[٣]
  • كوكب أورانوس:هو الكوكب السابع في ترتيب المسافة من الشمس، حيث يبعد مسافة ما يقارب 2.9 مليار كيلومتر عن الشمس وقد تم اكتشافه في عام 1781م باستخدام التلسكوب. ويظهر أورانوس مرئيًا للعين كنقطة خضراء-زرقاء من الضوء، ويتكون أورانوس أساساً من الهيدروجين، والهليوم، والماء، والمركبات الطيارة الأخرى، كما أن كوكب أورانوس يتميز بلونه الأخضر والأزرق؛ لأن غاز الميثان في الغلاف الجوي يمتص الأطوال الموجية الحمراء لأشعة الشمس.[٤]
  • كوكب نبتون: هو الكوكب الثالث في النظام الشمسي من حيث الحجم والكتلة، والكوكب الثامن في ترتيب المسافة من الشمس، وقد تم اكتشافه في عام 1846م عن طريق التلسكوب، ولا يمكن رؤيته بالعين المجردة؛ بسبب بعده الكبير عن كوكب الأرض، ويتكوّن كوكب نبتون بشكل أساسي من الهيدروجين، والهيليوم، والماء، والمركبات الطيارة الأخرى، إلى جانب المواد الصخرية.[٥]

الكواكب الأرضية

  • كوكب الأرض: هو الكوب الثالث في ترتيب المسافة من الشمس، حيث يبعد ما يقارب 150 مليون كيلومتر عن الشمس، والأرض عبارة عن سطح كروي مفلطح، ولكنها ليست مستديرة تماماً، ويدور حوله قمر وحيد هو قمر الأرض، كما أنه يتكون بشكل أساسي من الحديد والنيكل ويتكون من مركز صلب محاط بطبقة خارجية من السائل، كما يتكون من القشرة التي تمثل الطبقة الأقل سمكاً في الأرض، حيث لا تمثل سوى 1% من كتلة الأرض، وهناك نوعان من القشرة: القشرة المحيطية، والقشرة القارية السميكة والأقل كثافة من القشرة المحيطية، وتمتد القشرة المحيطية بعمق حوالي 5 إلى 10 كيلومترات تحت قاع المحيط، في حين تمتد القشرة القارية بعمق حوالي 35 إلى 70 كيلومترا على اليابسة.[٦]
  • كوكب عطارد: هو أقرب كوكب إلى الشمس في النظام الشمسي، والكوكب الثامن من حيث الحجم والكتلة. ويمكن رؤيته بوضوح بالعين المجردة ودون استخدام التلسكوب؛ بسبب قربه الكبير من كوكب الأرض. وقد واجه علماء الفلك صعوبة في رصد هذا الكوكب بسبب قربه من الشمس.[٧]
  • كوكب الزهرة: هو الكوكب الثاني في ترتيب المسافة من الشمس، والسادس في النظام الشمسي من حيث الحجم والكتلة، وعندما يكون ظاهراً في السماء فإنه يعد من ألمع الكواكب في السماء وأجملها، وقد سُمي كوكب الزهرة بتوأم الأرض، بسبب التشابه الكبير بينهما في الكتلة، والحجم، والكثافة، والموقع النسبي في المجموعة الشمسية.[٨]
  • كوكب المريخ أو الكوكب الأحمر: يحتل المرتبة الرابعة في النظام الشمسي في ترتيب المسافة من الشمس، وثاني أقرب الكواكب إلى الأرض بعد كوكب الزهرة، والسابع من حيث الحجم والكتلة. ويتميز كوكب المريخ بلونه الأحمر كما يظهر في السماء ليلاً، وهو أيضاً الكوكب الوحيد الذي يمكن رؤية ظواهره السطحية والجوية الصلبة في التلسكوبات من الأرض.[٩]

الكواكب القزمة

لدينا خمسة كواكب قزمة معروفة حالياً وهي:[١٠]

  • بلوتو: هو أحد الكواكب القزمة في المجموعة الشمسية، قطره 2374كم، ويتكون غلافه الجوي من النيتروجين، وأول أكسيد الكربون، والميثان، وتقل كثافته عن كثافة غلاف الأرض الجوي بمائة ألف مرة، وجاذبيته أقل من جاذبية الأرض خمس عشرة مرة، وتبلغ درجة حرارة سطحه 241 درجة تحت الصفر. وبعد أن تمّت الموافقة في اجتماع الاتحاد الفلكي الدولي الذي عقد عام 2006م على استبعاد بلوتو من كواكب المجموعة الشمسية الرئيسية وتسميته بدلاً من ذلك بالكوكب القزم، حيث تم إدراج كوكب بلوتو على أنه كوكب قزم في المناهج المدرسيّة، إلى جانب عدد آخر من الكواكب القزمة حيث لم يعد بلوتو كوكباً في المجموعة الشمسية، وقد ظلت مشكلة بلوتو قائمة إلى أن تم الاتفاق على وضع تعريف حديث لمصطلح (كوكب) بحيث يُسمى ما عداه كوكباً قزماً أو كويكباً، حيث يكون الكوكب كروي الشكل تقريباً لا بيضوياً، ويكون مداره خاصاً به حيث لا يكون مشتركاً مع جرم سماوي آخر في المدار نفسه، وألّا يكون قمراً لكوكبٍ آخر.
  • كويكب سيريس: يعد أكبر كويكبات الحزام بين المريخ والمشتري، بقطر 970 كم. وقد وصله المسبار "دون" في مارس/ آذار 2015 ليكتشف أنه سطحه يحتوي على الكثير من الفوّهات النيزكية، وعلى الرغم من ذلك فإنه يُتوَقّع أنه يحتفظ تحت سطحه بخزّانٍ واسعٍ للماء العذب بحجم مئتي مليون كم³، وهو بذلك يفوق كمية الماء العذب الموجود في الكرة الأرضية.
  • كويكب إيريس بقطر 2326 كم وقد تم اكتشافه في عام 2003م.
  • كويكب هوميا بقطر 1920 كم.
  • كويكب ميكي ميك بقطر 1430 كم.
  • إضافة إلى كوكب قزم سادس بقطر 1535 كما اكتُشف عام 2016 وأطلق عليه رمز (2007 QR10)

المراجع

  1. ↑ "Planets Of The Solar System", www.britannica.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  2. ↑ "Jupiter PLANET", www.britannica.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  3. ↑ "Saturn PLANET", www.britannica.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  4. ↑ "Uranus PLANET", www.britannica.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  5. ↑ "Neptune PLANET", www.britannica.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  6. ↑ "Earth", www.nationalgeographic.org, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  7. ↑ "Mercury PLANET", www.britannica.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  8. ↑ "Venus PLANET", www.britannica.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  9. ↑ "Mars PLANET", www.britannica.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  10. ↑ "الكواكب القزمة.. جيران في المجموعة الشمسية"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2018. بتصرّف.

المقال السابق: تقرير عن نعمة الماء
المقال التالي: صيام ليلة النصف من شعبان

كواكب المجموعة الشمسية: رأيكم يهمنا

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)