-

بعض مظاهر الإخلال بالتوازنات الطبيعية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التوازن البيئي

يعني التوازن البيئي أن يبقى كلّ عنصر من عناصر البيئة الطبيعية على حاله دون تغيير، وأن تقوم هذه العناصر بعملها بشكل مستمر دون أي تغيرات خارجية، ويعدّ الإنسان أكثر مؤثر في البيئة وطبيعتها، فمنذ بداية الثورة الصناعية والإنسان يغيّر تغيّراً يخل في التوازن البيئي، كما أنّ سوء استعمال الأرض والموارد الطبيعيّة يعدّ عاملاً مهماً في إختلال التوازن البيئي، بالإضافة إلى الزيادة في عدد السكان، واستعمال الآلات والأجهزة التكنولوجيّة لها دور فعال في حدوث هذا الخلل، وفي هذا المقال سنذكر مظاهر الإخلال بالتوازنات الطبيعية.

مظاهر الإخلال في التوازنات الطبيعيّة

تلوّث الهواء

يعتبر الهواء من أكثر العناصرالمعرّضة للتلوّث، كما تختلف مصادر الملوّثات، وطبيعتها، ودرجة خطورتها، فهو ينتج عادةً عن النفايات المنزليّة والصناعيّة، ولأنّ النشاطات الصناعية للإنسان ازدادت بكثرة وتطوّرت بشكل كبير زاد تركيز ثاني أكسيد الكربون، مما سبّب إتلاف الغابات، وأدى إلى استهلاك الطاقة، ورفع نسبة الفليور في عدة مناطق.

تلوّث المياه العذبة

يوجد عدّة أسباب لتلوث المياه العذبة منها:

  • المياه العادمة المنزلية: حيث تحتوي هذه المياه على مواد منظفة، ومعدنية، وعضوية، ومتعضيات مجهرية.
  • أنشطة الفلاحين: حيث أن إستعمال المبيدات الكيماوية، والأسمدة تؤدي إلى تلويث المياه الجوفية عن طريق السيلان إليها.
  • النفايات الصلبة: حيث تلوّث المياه الجوفية عن طريق ترشيح الليكسيفيا، أو تلوّث المياه السطحية مباشرةً.
  • المياه الصناعية المستعملة: حيث تختلط المياه الصناعية التي تحتوي على مواد عضوية ومعدنية، ومعادن ثقيلة مع المياه الغذبة.

تلوّث المياه المالحة

تُعرف المياه المالحة بمياه المحيطات، والبحار حيث يصل التلوث إليها عن عدّة طرق منها:

  • النقل البحري الذي يحدث بسبب النفط ومشتقاته عن طريق حوادث ناقلات البترول وتحطيمها أو عن طريق محاولات البحث، وكشف البترول، أو عن طريق رمي بعض النفايات البترولية من قبل المارة.
  • المياه العادمة الصناعية والمنزلية التي تصب مباشرةً في الشواطئ أو في الأنهار.
  • استعمال الأسمدة، والمبيدات الكيمياوية التي تُصب في البحار والمحيطات.

إتلاف الغابات

عند إتلاف الغابات بهدف تحويل أرضها إلى أراضٍ صناعيّة أو للتوسّع في البناء والعمران، يؤدي ذلك إحداث تدمير في البيئة؛ لأنّ الغابات السكن الملائم لعدد هائل من الحيوانات، والحشرات، والنباتات، فإزالة هذه الغابات تسبّب انقراض الكائنات، فضلاً عن ذلك أنّ الغابات تساهم في الحدّ من الاحتباس الحراري، وتدميرها يفاقم هذه المشكلة بشكل كبير.

تلوّث التربة

يعدّ استخدام المبيدات الكيماويّة بطريقة خاطئة وبكميات كبيرة من أكثر الأسباب المؤدية إلى تلوّث التربة، حيث إنّ النباتات لا تأخذ إلا جزءاً محدوداً من هذه المبيدات تتناسب مع احتياجاتها وقدرتها، وعند هطول مياه الأمطار تتسرّب المبيدات إلى طبقات الأرض مسبّبة بذلك تلوّث المياه السطحية والجوفية، كما تسبب المبيدات قتل الكائنات الحية الدقيقة المفيدة للتربة.