تأخّر إنجاب نبي الله إبراهيم وفرحه بقدوم ولدٍ له، حتّى قيل إنّ أول أبنائه؛ إسماعيل -عليه السلام-، قد وُلد له وهو في عمر السادسة والثمانين، ثمّ بإسحاق بعد ثلاثة عشر سنةً، ثمّ رُزق بعد ذلك بعددٍ من البنين من أربع زوجاتٍ؛ أولهنّ سارة، ثمّ سريته هاجر، وبعد وفاتهنّ تزوّج بقنطورا بنت يقظان، وحجورا بنت أزهير،[1][2] وأبناؤه هم:[3]
كان النبي إبراهيم -عليه السلام- متزوّجاً من سارّة، وطال انتظاره للولد، فتزوّج من هاجر، وأنجبت منه إسماعيل، فدبّت الغيرة الشديدة في قلب السيدة سارّة، وأمر الله -تعالى- نبيه إبراهيم أن يباعد بين الزوجتين، والذهاب بهاجر وابنها إسماعيل إلى منطقة الحرم المكيّ على وجه التحديد، وبعد حينٍ من انتقال هاجر إلى مكة المكرّمة بشّر الله -تعالى- إبراهيم وزوجته سارة بالولد.[4][5]
كثيراً ما تنقّل النبي إبراهيم -عليه السلام- بين البلاد، وذلك لعدّة أسبابٍ؛ فبعد أن وُلد في بابل انتقل إلى بلاد الكنعانيين، إلى حران تحديداً؛ ليدعو قومه إلى عبادة الله وتوحيده، ولمّا طالت دعوته، ولم يستجيبوا له، وحاولوا قتله حرقاً بالنار، انتقل إلى الشام مع زوجته سارة وابن أخيه لوط عليه السلام، وانتقل إلى مصر بعد القحط الذي أصاب المنطقة، ولمّا آذاه فرعون مصر في زوجته سارة إيذاءً شديداً؛ خرج من مصر إلى فلسطين، واستقرّ فيها، ولمّا رُزق بإسماعيل -عليه السلام- خرج به وبزوجته هاجر إلى مكة المكرمة، ثمّ عاد إلى زوجته سارة في فلسطين، وهكذا بقي إبراهيم -عليه السلام- مرتحلاً في حياته بين البلدان، مؤتمراً بأمر الله -تعالى-، داعياً إليه.[6][7]