لا توجد تمارين رياضية تزيد من طول الجسم، ولكنها يمكن أن تساعد في الوقوف بشكلٍ مستقيم وتحافظ على وضعية الجسم، وتمنع الجسم من أن يكون متراخياً، ومن هذه التمارين:[1]
تتوفّر في أغلب الصالات الرياضية قضبان مخصصةٌ لرفع الجسم إلى أعلى، تعمل على زيادة طول العمود الفقريّ من خلال زيادة المسافة بين الفقرات، ويمارس هذا التمرين من خلال فرد الجسم بالكامل بشكلٍ مستقيم أو ثني الركبتين وجذب الجسم إلى أعلى بواسطة عضلات اليدين.[1]
جهاز الكرسيّ الذي يتم فيه رفع النصف السفلي من الجسم يساعد في تقوية عضلات المعدة والظهر التي توفّر الدعم الكافي للعمود الفقريّ وترجعه إلى وضعه المقوّس الطبيعيّ ويساعد في الجلوس بوضعيةٍ سليمة، ويستخدم من خلال الضغط على عضلات البطن ورفع الأرجل إلى أعلى ثمَّ الرجوع بهما تدريجياً.[1]
تعتبر وضعية الجراد من وضعيات اليوغا التي تقوّي عضلات الظهر الوسطى والعليا والعمود الفقريّ، وتطبّق عن طريق الاستلقاء على البطن، ووضع الذراعين على طرفيّ الجسم بحيث تلامس الأرجل، ثمَّ رفع الجسم تدريجياً لبضع سنتمتراتٍ بدءً من الجبهة إلى الرقبة، ثمَّ الكتفين مع رفع الأرجل معاً وهي مضمومة، وبالبقاء في هذه الوضعية من ثلاثين إلى ستين ثانية.[1]
تساعد هذه التمارين على شد العضلات الموجودة في الجسم لاكتساب الطول مثل العضلات الصغيرة المشدودة في الظهر، والصدر، والورك، والرقبة، وأوتار الركبة، لذا يوصى بممارسة تمارين الإطالة لمدة ستين ثانية لإعطاء العضلات وقتاً كافياً للتمدد.[2]
عادات اللياقة السيّئة تسبب في تراخي الظهر والكتفين مما يجعل الشخص يبدو أقصر مما هو عليه، وتسبب في تقصير عضلات الصدر والبطن، ولتلافي ذلك ينصح بممارسة تمارين التنفّس مثل تمارين اليوغا، والبيلاتيس، والتاي تشي بانتظام؛ لرفع القفص الصدري وتوسيع الكتف.[2]
تتحكّم عدة عوامل في طول الجسم مثل الجينات التي تساهم بستين إلى ثمانين بالمئة من الطول النهائيّ للشخص، وبعض العوامل البيئية، والنظام الغذائيّ، وممارسة الرياضة. يبدأ الجسم بالنمو من سن الواحدة إلى حد سن البلوغ؛ إذ ينمو الجسم بمقدار خمسة سنتمتراتٍ تقريباً كلَّ عام، أو عشرة سنتمتراتٍ سنوياً وتختلف هذه النسبة من شخص لآخر ويبقى الجسم على الطول نفسه عند الإنتهاء من هذه الفترة، ولكن توجد بعض الطرق التي يمكنها أن تساهم في زياد طول الجسم قبل الإنتهاء من فترة البلوغ، وهي:[3]
يجب أن يحتوي النظام الغذائي أثناء النمو على الخضار والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان، والبروتين، ويجب تجنّب أو التقليل من السكريات، والدهون المشبعة، والدهون المتحولة.[3]
توجد بعض الحالات الطبية التي يمر بها الشخص والي يمكن أن تحد من طول الشخص بعد البلوغ مثل، وقد يصف الطبيب حينها مكملاتٍ غذائية، وينصح الأشخص الأكبر سناً بتناول فيتامين (د) والكالسيوم للتخفيف من خطر الإصابة بهشاشة العظام.[3]
يساعد النوم في النمو؛ لأنَّ الجسم يطلق هرمون النمو أثناء النوم، لذا يجب على الشخص أن ينام لساعاتٍ كافيةٍ خلال النوم؛ إذ يحتاج المراهقون من سن الأربعة عشر إلى سبعة عشر عاماً إلى عشر ساعاتٍ من النوم، والأشخاص من سن الثامنة عشر إلى الأربعة والستين من سبعة إلى تسعة ساعات.[3]