ثبات الوزن في رجيم دشتي
رجيم دشتي
رجيم دشتي أو أتكنز (بالإنجليزيّة: Atkins diet) هي حمية روّجها الطبيب روبرت أتكنز، وعادةً ما يوصى بها لخسارة الوزن؛ حيث يدّعي مؤيِّدو هذا النظام الغذائي أنَّ الشخص يُمكنه إنقاص الوزن عن طريق تناول كمية غير محدودة من البروتين والدهون ما دام يتجنّب الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات، وقد أظهرت العديد من الدراسات أنَّ الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تُعتبر فعّالة لفقدان الوزن، ويمكن أن تُحسَّن الصحة من نواحي مختلفة دون الحاجة إلى عدّ السعرات الحرارية.[1]
ثبات الوزن في رجيم دشتي
يميل الوزن إلى النقص بشكل سريع في بداية الحمية الغذائية، ويمكن أن يمرّ بعد ذلك بوقت يصعب فيه إنقاص الوزن فيمر الشخص بمرحلة ثبات الوزن، أو ما يسمى بهضبة فقدان الوزن (بالإنجليزيّة: Weight loss plateau) التي تسبب الإحباط، لذا يمكن أن تساعد بعض الاستراتيجيات على فقدان الوزن مرة أخرى في أيّ حمية غذائية:[2]
- زيادة مدة التمرين أو شدته: إذ يساعد دعم النظام الغذائي بممارسة التمارين الرياضية على عكس هبوط فقدان الوزن؛ وذلك لأنّ خسارة الوزن تبطئ من معدل الأيض، بينما تساعد التمارين على التصدّي لهذا التأثير خاصة تمارين القوة والمقاومة التي تحافظ على الكتلة العضلية التي تؤثر بشكل كبير في حرق السعرات الحرارية أثناء النشاط والراحة.
- تتبع الأكل اليوميّ: حيث يمكن أن يوفّر تتبع السعرات الحرارية، والبروتينات، والدهون، والكربوهيدرات معلومات محددة حول المقدار المستهلك، الأمر الذي يسمح بإجراء بعض التعديلات الغذائية من أجل البدء بفقدان الوزن مرة أخرى.
- التحكم بالضغط العصبي والإجهاد: إذ يمكن أن يؤثر الإجهاد بشكل سلبي في فقدان الوزن؛ حيث إنَّه يساهم في إثارة الرغبة الشديدة لتناول الطعام، ويزيد من إنتاج الجسم للكورتيزول (بالإنجليزيّة: Cortisol) أو ما يسمّى بهرمون التوتر الذي يزيد تخزين الدهون في منطقة البطن، وبالتالي يؤدي إلى صعوبة خسارة الوزن، لذا يمكن أن تساعد استراتيجيات تخفيف التوتر كالاسترخاء، والتنفس العميق على خسارة الوزن.
- الصيام المتقطع: حيث يساعد الصيام المتقطع، وهو الصيام من 16-48 ساعة على تعزيز فقدان الدهون والوزن، وتقليل محيط الخصر، والمحافظة على الكتلة العضلية أثناء خسارة الوزن.
- تناول الألياف: إذ يمكن أن يساعد تناول المزيد من الألياف وخاصةً القابلة للذوبان على اختراق هضبة الوزن؛ حيث إنَّها تُبطئ حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي، مما يزيد الشعور بالشبع، بالإضافة إلى تقليل السعرات الحرارية الممتصة من الأطعمة الأخرى.
- شرب الماء والقهوة أو الشاي: حيث يمكن أن يساعد شرب الماء على تقليل كمية الطعام المستهلكة، كما تساهم بعض المشروبات التي تحتوي على الكافيين في عكس توقف فقدان الوزن عن طريق زيادة معدل الأيض وحرق الدهون.
- أخذ قسط كافٍ من النوم: إذ يُنصح بالنوم مدة 7-8 ساعات يومياً؛ حيث يمكن أن يؤدي عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم إلى زيادة الوزن عن طريق خفض معدل الأيض، وتغيير مستوى الهرمونات الذي يؤدي إلى ارتفاع الشهية وتخزين الدهون.
- الاعتماد على مقاييس مختلفة لفقدان الوزن: إذ لا تعكس قراءة الميزان التقدم في خسارة الوزن بشكل دقيق، كالتغيّرات في تركيب الجسم، لذا يجب أن يكون الهدف هو فقدان الدهون وليس فقدان الوزن، كما أنَّ ممارسة الرياضة تزيد الكتلة العضلية والتي تُعتبر أكثر كثافة من الدهون وتأخذ مساحة أقلّ في الجسم، لذا فإنَّ ثبات الوزن يمكن أن يكون نتيجةً لبناء العضلات وفقدان الدهون.
مراحل رجيم دشتي
بيّن الطبيب أتكنز أنَّ استهلاك الكربوهيدرات المكررة كالسكر، وشراب الذرة عالي الفركتوز، والدقيق هو السبب الرئيس لزيادة الوزن، وعندما يتّبع الشخص هذه الحمية فإنَّ عملية التمثيل الغذائي في الجسم تتحول من احتراق السكر كوقود إلى حرق الدهون المخزَّنة في الجسم، وللتعويض عن نقص الأطعمة الغنية بالفيتامينات تشجّع هذه الحمية على استخدام المكمّلات الغذائية، والنقاط الآتية تبيّن مراحل رجيم دشتي:[3]
- المرحلة الأولى: يقتصر استهلاك السعرات الحرارية من الكربوهيدرات على أقل من 20 غراماً في اليوم، ويجب أن يكون مصدرها السلطة، والخضراوات منخفضة الكربوهيدرات كالخضار الورقية، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالدهون والبروتين.
- المرحلة الثانية: تضاف الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والألياف كمصادر إضافية للكربوهيدرات، ويشمل ذلك المكسّرات، والخضراوات منخفضة الكربوهيدرات، وكميات قليلة من الفواكه، وتكون هذه الإضافات بشكل تدريجي:
- المرحلة الثالثة: زيادة كمية الكربوهيدرات بمعدل 10 غرامات في الأسبوع حتى يبدأ الوزن بالنقصان بشكل بطيء جداً.
- المرحلة الرابعة: وهي مرحلة المحافظة على الوزن مدى الحياة؛ حيث يبدأ الشخص بإضافة مجموعة أوسع من مصادر الكربوهيدرات مع مراقبة الوزن بعناية لضمان عدم زيادته.
- إضافة 25 غراماً خلال الأسبوع الأول من المرحلة الثانية.
- إضافة 30 غراماً خلال الأسبوع الثاني، وكل أسبوع لاحق حتى يتوقف الشخص عن خسارة الوزن.
- تقليل كمية الكربوهيدرات المتناولة بمعدل 5 غرامات في اليوم حتى يعود الشخص لخسارة الوزن البطيئة.
أضرار رجيم دشتي
يمكن أن يفقد الأشخاص الوزن عند الاستمرار بحمية دشتي، ولكنَّ معظمهم لا يستمرّون على المدى الطويل؛ حيث إنّهم يتوقفون عن اتباع البرنامج بعد سنتين أو ثلاث سنوات، كما توجد حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد فائدة حمية دشتي مقارنةً مع غيرها من الحميات، ويمكن أن تسبب حمية دشتي مجموعة من التأثيرات السلبية على الجسم في المراحل المبكرة، ونذكر منها ما يأتي:[3]
- الصداع.
- الدوخة.
- الضعف.
- الإعياء.
- الإمساك.
كما أنَّ تقييد الكربوهيدرات إلى أقل من 20 غراماً يومياً، وهو المستوى الموصى به في المرحلة الأولى يسبب تراكم الكيتونات (بالإنجليزية: Ketones) الناتجة عن استخدام الدهون بدلاً من الجلوكوز للحصول على الطاقة، والذي يسبب مجموعة من الأضرار، منها:[4]
- الغثيان.
- التعب الذهني.
- رائحة الفم الكريهة.
- تشنج العضلات.[5]
- الطفح الجلدي.[5]
- الإسهال.[5]
- نقص الفيتامينات والمعادن، وفقدان كتلة العظام، واضطرابات الجهاز الهضمي، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة على المدى الطويل.[5]
بالإضافة إلى ذلك تعتبر حمية دشتي غير مناسبة للجميع، كالأشخاص الذين يتناولون مدرات البول، والإنسولين، وأدوية السكري التي تؤخذ عن طريق الفم، بالإضافة إلى مرضى الكلى، والنساء الحوامل والمرضعات.[4]
المراجع
- ↑ Kris Gunnars (2018-8-2), "The Atkins Diet: Everything You Need to Know"، www.healthline.com, Retrieved 2018-9-28. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler (2017-2-27), "14 Simple Ways to Break Through a Weight Loss Plateau"، www.healthline.com, Retrieved 2018-9-28. Edited.
- ^ أ ب Christian Nordqvist (2017-4-13), "Atkins diet: What is it and should I try it?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-9-28. Edited.
- ^ أ ب "Atkins Diet: What's behind the claims?", www.mayoclinic.org, Retrieved 2018-9-28. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Low-carb diet: Can it help you lose weight?", www.mayoclinic.org, Retrieved 2018-9-28. Edited.