مراحل تحلل الميت
الموت
يعتبر الموت المرحلة الأخيرة في حياة الإنسان حيث تتعطل جميع أجهزة وأعضاء الجسم عن العمل وتتصلب الجثة وتبدأ مراحل الدفن، حيث يمكن تعريف الدفن وضع جثة المتوفّى في حفرةٍ بالأرض بعمق 2م تقريباً ثم وضع التراب فوقه. تتأثر الجثة بعد دفنها بالتراب بعدة عوامل منها: درجة الحرارة، ونسبة الرطوبة، ودرجة حموضة التربة، ومستوى المياه الجوفية.
مراحل تحلل الجثة
- المرحلة الأولى : هي مرحلة جثةٍ حديثة الوفاة، إذ يبدأ ثاني أكسيد الكربون يتجمع بالدم فيزيد من حموضته، ويبدأ تحلل الأنسجة الداخلية فتظهر بقع حمراء مائلةً إلى اللون الأرجواني في الأجزاء الملامسة للأرض، وفي اليوم الثاني تظهر على الجثة علامات الزرقة ويميل لون الجسم كاملاً إلى اللون الشاحب، وتنتهي مرحلة تصلب الجثة بعد اليوم الثالث للوفاة فترتخي عضلات الجسم وهي بداية مرحلة التعفن.
- المرحلة الثانية: وهي بداية مرحلة تعفن الجثة، فتنبعث منها رائحةٌ كريهةٌ بفعل البكتيريا التي تنمو على الجثة بشكلٍ سريعٍ جداً، وتظهر علامات التعفن على الجسد بصورة لون أخضر يبدأ من مقدمة البطن حيث تكثر السوائل وتمتد إلى الصدر، يكثر خلال هذه المرحلة انبعاث الكثير من الغازات التي تسبب انتفاخ البطن وبالتالي انفجاره.
- المرحلة الثالثة : تبدأ عملية التحلل النشط فيتحلل كامل اللحم بسرعةٍ ولا يتبقى من الجثة إلا الهيكل العظمي، أما إذا كانت الجثة مدفونةً في تربةٍ باردةٍ فقد تعمل البكتيريا اللاهوائية والتي تهضم دهون الجثة على تكوين غشاءٍ شمعيٍّ حول الجثة مما يؤخر من عملية التحلل بشكلها النهائي.
- المرحلة النهائية : وهذه هي المرحلة الأطول في تحلل الجثة، إذ إنّ تحلل العظام يحتاج إلى نسبة رطوبةٍ أكثر حتى يتم تخليض هذه العظام من حالة الصلابة لتصبح عظاماً هشّةً تسقط على الأرض وتختلط به، فالأجزاء الرقيقة من العظام تتحلل بسرعةٍ أكثر أمّا الأجزاء الصلبة القاسية فإنّ تحللها يحتاج إلى وقتٍ أطول قد تبقى لعدة سنوات.
هذه المراحل قد لا تتفق مع جميع حالات الوفاة، فإذا كان المتوفى موضوعاً في صندوق خشبي، فإن فترة تحلله تطول أكثر لأنّ تأثير العوامل الخارجية يكون منصباً على جسم التابوت، كما تقوم بعض الشعوب بإضافة مواد تحنيط إلى الجثة مما يجعل تعفنها وتكاثر البكتيريا أمراً صعباً، فتبقى الجثة محافظةً على شكلها حتى ينتهي تأثير المواد الكيماوية الموضوعة عليها.