-

مراحل الحمل في الشهر السابع

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الشهر السابع من الحمل

يمكن الاستدلال على وجود حمل لدى المرأة من خلال استخدام اختبارات الحمل المختلفة، مثل: اختبار البول، وفحص الدم، والسونار، وغيرها.[1] وتقوم بعض اختبارات الحمل بالتحقق من وجود هرمون الحمل المعروف علمياً بموجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin) في بول السيدة الحامل، إذ إنّ جسم المرأة يبدأ في إنتاج هذا الهرمون في حال حدوث حمل لديها، وهنا نُشير إلى أنّ نتائج اختبارات الحمل تكون أكثر دقّة في حال إجرائها بعد اليوم الأول من غياب الدورة الشهرية، على الرغم من أنّ بعض الاختبارات يُمكن استخدامها في وقت مبكر قبل موعد الدورة.[2]

تستمرّ فترة الحمل 40 أسبوعاً، ويبدأ احتسابها من تاريخ آخر دورة شهرية لدى المرأة، وتُقسّم إلى ثلاثة مراحل أو أثلاث (بالإنجليزية: Trimester)، يمتدّ كل ثلث إلى نحو ثلاثة أشهر تقريباً، وتبدأ مرحلة الثلث الأخير من الحمل أيّ آخر ثلاثة أشهر،[3] من الأسبوع 29 وانتهاءً بالولادة أو الأسبوع 40 غالباً، ويشمل الشهر السابع الفترة الممتدة بين الأسبوع 29-32 من الحمل.[4]

مراحل الحمل في الشهر السابع

فيما يأتي بيان لأهمّ تطورات نمو الجنين في كل أسبوع من أسابيع الشهر السابع داخل رحم أمه:[5][6]

  • الأسبوع 29 من الحمل: تكون عيون الجنين في هذا الأسبوع ذات لون أزرق تقريباً، كما يستطيع الجنين تمييز الضوء الصادر من أشعة الشمس أو القادم من الضوء الاصطناعي من خلال جدار الرحم، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ حركات الجنين تقل خلال هذا الأسبوع، بسبب أنّ المساحة المتاحة له داخل رحم والدته أصبحت أضيق، ومع ذلك فإنّه لا يزال يقوم بالكثير من حركات الركل والتمدد.[5]
  • الأسبوع 30 من الحمل: وفي الأسبوع الثلاثين يُصبح طول الجنين بداية من رأسه ونزولاً إلى أسفل قدميه حوالي 43 سم، ويُصبح وزنه حوالي 1.4 كغم، ويكتمل في هذا الأسبوع نموّ الحواجب والرموش للجنين بشكل كامل، وتزداد سماكة وكثافة شعر رأسه، وتتشابه في هذه المرحلة نسبة رأس وجسم الجنين مع نسب رأس وجسم المواليد الجدد، ويبدأ الجنين بتطوير قدرته على التحكم في درجة حرارة جسمه، كما تكون أيدي الجنين في الأسبوع الثلاثين مكتملة النمو، وتنمو الأظافر أيضاً.[5]
  • الأسبوع 31 من الحمل: بحلول الأسبوع 31 من الحمل يكون باستطاعة الجنين أن يسمع الأصوات المميزة، بما في ذلك أصوات الموسيقى والأصوات المألوفة بالعادة.[6]
  • الأسبوع 32 من الحمل: يبلغ طول الجنين حوالي 48 سم، ويزن حوالي 1.8 كغم، ويملأ الجنين في هذه الفترة جميع المساحة الموجودة في رحم الأم تقريباً، مع وجود القليل من المساحة الكافية للقيام ببعض الحركات، وفي هذا الأسبوع تتشكل طبقة من الدهون تحت جلد الجنين، ويتدرب الجنين على كيفية فتح عينيه وطريقة التنفس.[6]

أعراض الحمل في الشهر السابع

تستمرّ معظم الأعراض والعلامات المزعجة وغير المرغوب بها التي بدأ ظهورها في الثلث الثاني من الحمل، حتى الثلث الأخير، وتجدر الإشارة إلى أنّه مع نموّ وتطور حجم الجنين في رحم السيدة الحامل وازدياده بشكل مضطرد، فإنّ ذلك سيُشكّل ضغطاً أكبر على الأعضاء الداخلية للسيدة؛ وينتج عن ذلك حدوث صعوبة في التنفس، وازدياد عدد مرات التبول، وتُعدّ هذه الأعراض والعلامات طبيعية جداً في تلك الفترة من الحمل، ولكن مع الولادة ينبغي لتلك الأعراض والمشاكل المزعجة أن تنتهي.[4] وإضافة إلى ما سبق فقد تظهر علامات وأعراض أخرى على المرأة في الثلث الأخير من حملها، وتتضمن تلك العلامات والأعراض ما يأتي:[7]

  • المعاناة من قصور في التنفس.
  • حدوث حرقة في المعدة.
  • ظهور انتفاخ في الركبتين، والأصابع، والوجه؛ وهنا تجدر الإشارة إلى أنّه في حال ملاحظة السيدة الحامل لحدوث زيادة في الوزن أو انتفاخ للجسم بشكل مفاجئ ومبالغ فيه، فإنّ عليها إبلاغ طبيبها مباشرة، حيث قد تُشير هذه العلامات إلى إصابة السيدة الحامل بحالة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia).
  • ظهور البواسير.
  • حدوث مشاكل في عملية الدخول لمرحلة النوم المريح.
  • الشعور بآلام في الثديين، وقد يُصاحب ذلك خروج إفرازات مائية يُطلق عليها اسم حليب اللبأ (بالإنجليزية: Colostrum).
  • بروز السرة وتمركزها للخارج.
  • الشعور بتوجّه حركة الجنين إلى أسفل بطن الأم.
  • حدوث انقباضات وتقلصات في الرحم؛ وهنا نُشير إلى أنّ هذه الانقباضات ربما تكون كاذبة، فتظن السيدة أنّها في مرحلة المخاض، وقد تكون انقباضات حقيقية ومؤشراً فعلياً على بداية المخاض ومرحلة الولادة.

حركة الجنين في الشهر السابع

ستلاحظ السيدة الحامل أنّ حركة جنينها تزداد في الثلث الأخير من الحمل مقارنة بحركته فيما سبق، وما يحدث في الشهر السابع أنّ الجنين ما زال لديه بعض الاتساع في رحم أمّه الذي يُتيح له الحركة والتقلّب، وبما أنّ الجنين أصبح أقوى في هذه المرحلة فإنّ هذا يجعل الركلات والضربات الناتجة عن حركته أكثر قوة، إلى درجة أنّ الأم ربّما ستقابل تلك اللكمات والركلات بصراخ غير مكتوم، خصوصاً إن أتتها اللكمة في وقت راحتها على حين غرة.[8]

وتجدر الإشارة إلى أنّ حركة الجنين في هذه الفترة لا تنحصر بالركلات واللكمات، بل ربّما تشعر الأم بحركة الرفرفة من حين لآخر وبشكل إيقاعي، وقد تشعر بحركة ناتجة عن إصابة الجنين بالفُواق (بالإنجليزية: Hiccup) أو ما يُعرف بالحازوقة، وهنا نُشير إلى أنّ الحازوقة لدى الجنين داخل رحم أمّه تُعدّ أمراً طبيعياً وغير مؤذية، كما أنّها لا تُشكّل له نفس الانزعاج الذي يحصل للطفل أو البالغ عند الإصابة بالحازوقة في العالم الخارجي.[8]

المراجع

  1. ↑ "Medical Definition of Pregnancy", medicinenet.com,11-12-2018، Retrieved 30-3-2019. Edited.
  2. ↑ "How soon can I do a pregnancy test?", nhs.uk,30-9-2018، Retrieved 29-3-2019. Edited.
  3. ↑ Suzanne R Trupin (5-2-2019), "Pregnancy Week by Week"، emedicinehealth.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler (23-1-2019), "Stages of Pregnancy: Week by Week"، onhealth.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت Traci C. Johnson (11-9-2018), "Your Pregnancy Week by Week: Weeks 26-30"، webmd.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت Traci C. Johnson (11-9-2018), "Your Pregnancy Week by Week: Weeks 31-34"، webmd.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
  7. ↑ "Stages of pregnancy", womenshealth.gov,31-1-2019، Retrieved 30-3-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "Fetal Movement During Pregnancy"، whattoexpect.com، 3-10-2017، Retrieved 1-4-2019. Edited.