مراحل صناعة الزجاج
يعد الزجاج أحد أكثر المواد المصنّعة استخداما حول العالم ، لأنه يعطي المنزل أو مكان العمل منظرا جميلاً ، كما أنه يساعد في حفظ المنزل من الأتربة ومن دخول الحشرات على البيت ، ويسمح للشمس بأن تتسرب منه لتدخل للمكان بدون أي عائق ، فالزجاج هو أفضل مادة مصنعة في القرن الواحد والعشرين لأنها حلت العديد من المشاكل ، وعملت على التقليل من استخدام البلاستيك المضر بالصحة أولاً ، والمضر بالبيئة ثانياً ، لأنه عبارة عن مواد صلبة لا تتحلل تحت أي ظروف ، وتحت أي مسمى .
موضوعناسيدور عن أهم الصناعات المنتشرة في هذا الوقت ، وهي صناعة الزجاج ، وتفاصيل المراحل التي يمر بها من خلال المقال التالي :
أولاً : الصهر أو الاذابة :وهي عملية تحويل المواد الخام الموجودة في الطبيعية إلى مواد خفيفة من خلال صهرها في أفران ذات قدرة حرارية عالية ، بحيث تذيب الحديد والرمل ، وكل المواد الداخلة في صناعة الزجاج ، فتمنحه القدرة على أن يكون المواد الأولية جاهزة من أجل انجاح العملية بصورة مقبولة .
ثانياً : تغيير الشكل أو التشكيل . :وهي عملية تتبع بشكل مباشر عملية الصهر أو الاذابة ، ويقصد من خلالها تحويل المصهور التي ظهر إلينا من المرحلة السابقة إلى شكله المعتاد ، فهو يكون على شكل عجينة ، وهي ساخنة نبدأ بعملية التشكيل بها ، من خلال قوالب موجودة لدينا فعلاً ، فتمنحنا النتيجة التي نريد ، فالقوالب متعددة الأنواع والأشكال ، وكل شكل منها يساعد في الحصول على فرصة حقيقية للوصول إلى أشكال متنوعة من الزجاج ، فكما يعلم الجميع الزجاج الذي يستخدم في المصانع لا يشبه الزجاج المستخدم في البيوت ، والعكس صحيح .
ثالثاً : التهذيب أو التبريد :وفي هذه المرحلة تستخدم في ادخال القوالب التي تم تصنيعها في عملية تبريد من خلالها يظهر الشكل النهائي للقالب عن طريق ادخاله في ثلاجات متطورة ، لم تصل دول العالم الثالث ، بل تستخدم في الدول المتقدمة جداً ، وهذا ما تم الحديث عنه .
رابعاً : الإنهاء : وهي أخر مرحلة من مراحل تجهيز الزجاج ، وتستخرج من خلالها الشكل النهائي للزجاج ، بحيث يصبح جاهزاً للاستخدام في أي وقت كان . لطالما كانت عملية تصنيع الزجاج عملية خطيرة على حياة المصنعين ؛ لأن درجة حرارة الزجاج المصهور عالية جداً ، يخاطر فيها المصنعون بحياتهم ، لكن عندما ننظر إلى الشكل النهائي للمواد الزجاجية المصنعة ، فإننا نجد بأنها مهمة ، تستحق المخاطرة بكل ما للكلمة من معنى ، تحتاج إلى الفن والخبرة والتجربة ، أكثر مما تحتاج إلى التعلم .