تُعتبر الخطوة الأولى في البحث هي تحديد مجال البحث، أو صياغة السؤال العام للبحث وتعريفه، ويُمكن أن يكون هذا السؤال الأولي واسعاً جداً، ويسعى الباحث في مرحلة لاحقة من البحث من خلال الملاحظة إلى تخصيص هذا السؤال في جانب معين من موضوع البحث، ممّا يجعل منه فرضيّةً قابلةً للاختبار.[1]
يجب على الباحث بعد تحديد مجال البحث، أن يقوم بمعرفة المزيد عن موضوع الدراسة، من خلال مراجعة الدراسات والمواد الأدبية المتعلّقة به، حيث إنّ هذه الخطوة توفّر قاعدةً معرفيةً لدى الباحث عن مجال البحث، كما أنّ هذه المراجعة تُقدّم للباحث معرفةً حول الدراسات السابقة المتعلّقة بموضوع الدراسة، وكيفيّة إجراء هذه الدراسات، والمنهجيّات العلميّة التي قامت عليها، ومعرفة النتائج التي توصّلت إليها.[2]
تُعرف الفرضيّة على أنّها إجابة محتملة لسؤال البحث، حيث تُقدّم تفسيراً مُحتملاً لبعض الظواهر، أو الأحداث، أو المشكلات العلميّة التي يمكن اختبارها من خلال إجراء البحث العلمي، فالفرضية الجيّدة والمفيدة تكون قابلةً للاختبار والقياس، وتساعد الباحث في بقيّة خطوات البحث على اختبار صحّة الفرضيّة أو عدمها، لذلك فالعلم يقوم على إيجاد إجابات لأسئلة الإنسان التي تتعلق بالعالم من حوله، ولهذا فإنّ اختبار الفرضيات، يُعدّ جزءاً من العثور على هذه الإجابات.[3]
تُعتبر مرحلة جمع البيانات من أهمّ المراحل التي يقوم بها الباحث من أجل الاستمرار في بحثه العلمي، وتشتمل هذه البيانات التي يقوم بجمعها على نوعين وهما؛ البيانات الأساسيّة والتي تتمثّل في الاستبيانات، والملاحظة، والمقابلات، أمّا مرحلة جمع البيانات الثانويّة، فتتمثّل في مراجعة الدراسات الأدبيّة، واستخدام المكتبات من أجل الحصول على جميع المعلومات المُتعلّقة بموضوع الدراسة.[4]
تأتي مرحلة تحليل البيانات مباشرةً بعد جمعها، وتقسّم هذه المرحلة إلى جزئين: الأول يُعرف بمعالجة البيانات، والتي تشمل تحرير البيانات، وترميزها، وتصنيفها، وجدولتها، وعرضها، وقياسها، أمّا الجزء الثاني فهو شرح البيانات، ويتمثّل في الوصف، والتفسير، ونتائج الدراسة، والخاتمة، والتوصيات.[4]