مضيق في تركيا
مضيق البوسفور في تركيا
مضيق البوسفور أو ما يُعرفُ بمسمّى مضيق إسطنبول، هو أشهرُ مضيقٍ بحريٍ في تركيا؛ إذ يعتبرُ جُزءاً من الحُدودِ التي تربطُ بين قارتي آسيا وأوروبا، ويفصلُ القسم الأوروبي عن القسمِ الآسيوي لتركيا، ويستخدمُ مضيقُ البوسفور للملاحةِ البحرية سواءً المخصصة للسفرِ البحري، أو للنقلِ التجاري، كما أنه يعتبرُ من الأماكن السياحيّة المشهورة التي يزورها العديدُ من السياح سنوياً، ويقعُ مضيقُ البوسفور في المنطقةِ البحرية بين بحر مرمرة، والبحر الأسود.
تاريخ مضيق البوسفور
عُرفَ مضيق البوسفور تاريخياً بمجموعةٍ من الأسماء، ويعتبرُ اسم مضيق القسطنطينية من أشهرها، ومن ثم أُطلقَ عليه مسمى البوسفور المشتق من اللغة اليونانية القديمة، وفي عهدِ الحُكم العثماني لتركيا اهتمت السلطات العثمانيّة في السيطرة على مضيقِ البوسفور وخصوصاً في تنظيمِ الرحلات البحرية للدولِ الأوروبية مما ساهم في تحسين العلاقات بين أوروبا والدولة العثمانية في القرن الثامن عشر للميلاد.
عند اندلاع الحرب العالميّة الأولى حدثت نزاعاتٌ كبيرةٌ أثرت على مضيقِ البوسفور، وجعلته تابعاً لسيطرةِ عصبةِ الأمم، حتى تمكّنت الجمهوريّة التركية الحديثة في عام 1923م من استعادة السيطرة الكاملة على مضيقِ البوسفور بموجبِ معاهدة لوزان، وهذا ما دفع تركيا لتختار الحياد في الحرب العالميّة الثانية حتى لا تتمّ السيطرة مجدداً على مضيقِ البوسفور، أو أن تتأثرَ سيادتها على أراضيها المطلة على المنافذِ البحرية.
جغرافيّة مضيق البوسفور
تفترضُ الدراسات الجغرافيّة أن اليابسة والمساحة البحرية التي تشكلَ عليها مضيق البوسفور تعودُ إلى عام 5600 قبل الميلاد، عندما أدى ارتفاع منسوب المياه إلى فصلِ المنطقة الجغرافية القريبة من بحر مرمرة، والبحر الأسود، وقبل عام 1997م لم تكن الأبحاث الجغرافيّة واضحةً حول أصول تضاريس المضيق، وما كان متوفراً منها يعودُ إلى بعض الدراسات التي اعتمدت معظمها على الأساطير اليونانيّة القديمة والتي أثبتت عدم دقتها.
في القرن العشرين للميلاد تم الوصول إلى مجموعةٍ من الاستكشافات الجغرافيّة حول مضيق البوسفور، ومنها:
- يصلُ عمقُ مضيق البوسفور إلى 110 أمتار أي ما يعادل 361 قدماً.
- أعمقُ المواقع في مضيق البوسفور هي في منطقتي بيبك، وقنديلي.
- توجدُ العديدُ من المناطق الضحلة في شمالِ، وجنوب مضيق البوسفور.
- يتصلُ نهرٌ مع مضيق البوسفور يطلق عليه نهر قناة الغواصة، وقَدّرَ الباحثون الجغرافيون أنه سيكون سادس أطول نهر عالمياً.
المعابر البحريّة لمضيق البوسفور
يحتوي مضيقُ البوسفور على مجموعةٍ من المعابر البحرية التي تُسَهِلُ من مرور القوارب، والسفن المخصصة للرحلات التجارية، والسياحية، وقوارب الصيادين، ويعتبرُ معبرُ الأناضول البحري من أشهر المعابر البحرية في مضيقِ البوسفور ضمن حدودها الجنوبية، أما الحدودُ الشماليّة للبوسفور فهي تقعُ بالقربِ من منطقة معبر روملي البحري الذي لا يُستخدمُ غالباً؛ بسبب تعرضهِ للعديدِ من التيارات البحرية السريعة، ويُخصصُ غالباً كمعبرٍ بديلٍ للسُفنِ التجاريّة عند حصولِ اكتظاظٍ في أعدادِ السفن في الحدودِ الجنوبية لمضيقِ البوسفور.