الطفل العنيد
سبب عناد الطفل
عندما يكون الطفل في سنوات عمره الأولى فإنّه يميل إلى أن يكون عنيداً، وأحياناً يكون العناد جزءاً من شخصية الطفل الطبيعية والتي على العائلة الاهتمام بها وضبطها، وفي أوقات أخرى يكون العناد هو الطريقة التي يختبر بها الطفل الحدود التي يُمكنه أو لا يُمكنه تجاوزها، أو طريقة لتأكيد استقلاليته وحريته في فعل أمر ما أو عدم القيام به.[1]
الجانب الإيجابي في عناد الطفل
يُشير المختصون إلى أنّ الأطفال العنيدين أكثر قابلية لفعل الأمور الصحيحة مقارنة بأقرانهم، ويكون هذا عندما تتمكّن العائلة من تحفيزهم وتوجيه عنادهم بالشكل الصحيح بحيث يتحسن أداؤهم في المدرسة أو في أي اتجاه آخر إيجابي؛ حيث يدفعهم العناد إلى فعل الشيء الصحيح حتى لو اضطروا لفعله وحدهم، وتُشير الأبحاث إلى أنّ الأطفال الذين يخرقون القوانين بشكلٍ متكرر أو يعاندون آباءهم في كثير من الأوقات لديهم احتمالية لأن يُصبحوا متعلمين وذا دخلٍ مرتفع عند البلوغ أكثر من غيرهم، وهذا يعود لأنّ الطفل العنيد يمتلك قدرة كبيرة على المنافسة في الفصل الدراسي، ممّا يؤدي إلى حصوله على درجات أعلى، أما فيما يتعلق بالدخل المرتفع فيعود إلى أنّهم هم من سيطلبون المزيد من الراتب عند العمل، وسيكونون أكثر جاهزية للدخول في جدالات لأجل الحصول على حقوقهم المالية، حتى لو تعرضوا للإزعاج من قبل أي من الأصدقاء أو الزملاء.[2]
التعامل مع الطفل العنيد
هناك العديد من الطرق للتعامل مع الطفل العنيد، ومن أهمّها التفاوض، حيث إنّ الطفل العنيد يعبّر بتصرفاته عن حاجته لشيء لا يستطيع الحصول عليه؛ لذا يُنصح بطرح الأسئلة الآتية عليه: "ما الذي يحدث الآن؟ كيف يُمكن أن أساعدك؟ لماذا تشعر بالانزعاج؟ ماذا تحتاج؟"، إنّ هذه الأسئلة تُرسل للطفل رسالة مفادها بأنّه إنسان قويّ يُمكن التحدث إليه والتفاوض معه، وهي شكل من أشكال مشاركة الأطفال في حل المشاكل.[3]
المراجع
- ↑ "Dealing With a Stubborn Child", www.newkidscenter.com, Retrieved 10-9-2018. Edited.
- ↑ DONNA GORMAN (1-12-2015), "Why It's Great to Have a Stubborn Child"، time.com, Retrieved 10-9-2018. Edited.
- ↑ Maureen Healy (7-6-2013), "The Highly Sensitive (and Stubborn) Child"، www.psychologytoday.com, Retrieved 10-9-2018. Edited.