موضوع تعبير عن أهمية الوقت في حياتنا
للوقت أهمية كبرى في حياة الإنسان، وهو ثروة حقيقية لا يُقدّر قيمتها الكثيرون، ولا يُعرف قدرها إلى إلا بعد فوات الأوان، فالوقت أمانة أعطاها الله للإنسان كي يُحسن استغلاله، وكي لا يُضيعه في عملٍ لا ينفع، وهو من النعم التي يُحسد عليها الكثيرون، فالوقت الفائض عن الحاجة ثروة لا تُقدّر بثمن، خصوصًا في ظلّ الحياة المتسارعة المليئة بالواجبات الكثيرة والمحشوّة بجداول المواعيد، كما أنَّ الوقت الذي يمضي لا يعود أبدًا، وإنما يمضي إلى الأبد بحلوه ومُرّه، ومن لا يفعل ما ينفعه فيه سيشعر بالندم على ما فات.
الإنسان العاقل يُنظّم وقته ويستغلّه أفضل استغلال، ويحرص على أن يتزوّد فيه من الخير والعمل المفيد، أما من يركن إلى الكسل والفراغ وضعف الهمة، فإنَّ وقته يذهب هدرًا، ولهذا فإنَّ الله تعالى سيسأل عباده يوم القيامة عن وقتهم وعمرهم فيما أضاعوه وفيما فعلوا فيه، خصوصًا أنَّ الكثير من الناس لا يحملون هدفًا في حياتهم، ويقضون وقتهم متسكعين في الشوارع وهائمين، ويهدرون ساعات طويلة وأيام كثيرة دون أن يتقدموا خطوة واحدة.
تكمن أهمية الوقت الكبرى في أنه مرتبطٌ بأداء الطاعات وخصوصًا الصلاة، إذ إنَّ الله تعالى جعل أوقات الصلاة محددة، وجعل فروضها مرتبطة بأوقاتٍ معينة لا يجب تجاوزها، ومن أهميته الكبرى أنَّ كل حركة يقوم بها الإنسان في دقائق يومه أو ثوانيه تحسب له أو عليه، لهذا من يُحسن استغلال وقته فقد نال الأجر والثواب، ومن يهدر وقته سيضيع الأجر والرزق وسيندم ندمًا كبيرًا، وبالإضافة إلى هذا فإن استغلال الوقت يكون مقسمًا ما بين الدين والدنيا، ويجب أن تكون إدارة الوقت بطريقة ذكية، ويمكن لأي شخص أن ينظمه بوضع جدولٍ يومي يقسم فيه ساعاته، ويُفضل أن يستيقظ الإنسان مبكرًا ويبدأ يومه من أوله كي تكون البركة في وقته، وكي يُنجز أكبر قدرٍ ممكن من الأعمال، فإضاعة الوقت جريمة في حق النفس لأنَّ الوقت من ذهب واللحظة التي تذهب تُغادر إلى الأبد.