-

موضوع عن ذكر الله

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مفهوم ذكر الله

يشتمل مفهوم ذكر الله على معنيين هما:[1]

  • المعنى العام: يتضمن أنواع العبادات كافة، كالصلاة، والصيام، والحج، وقراءة القرآن الكريم، والدعاء، والاستغفار والتسبيح، وغيرها من الطاعات، وشملها مفهوم الذكر لأنّها تذكر بالله وبطاعته وعبادته.
  • المعنى الخاص: يشمل ذكر الله تعالى بالألفاظ المذكورة في الكتاب والسنة، وما فيها من تمجيد لله تعالى وتوحيده وتقديسه وتنزيهه، أما أعظم الذكر فهو تلاوة القرآن الكريم.

فوائد ذكر الله تعالى

نذكر منها ما ذكره ابن القيّم في كتابه الوابل الصيّب أنّ الذكر:[2]

  • يطرد الشيطان وقمعه.
  • يزيل الهم والغم والحَزَن، وهو سبيل لرضى الرحمن، وإدخال السرور على قلب الذاكر.
  • يقوي البدن، وهو سبب لنور الوجه والقلب، كما أنّه مجلبة للرزق.
  • يكسو الذكر الذاكر رداء المهابة والنضرة، ويورث المحبة والسعادة.
  • يورث في قلب المسلم الإنابة، كما يورثه الإحسان وهو أن يعبد الله كأنّه يراه، فمقدار ذكر العبد لله يذكره الله، والعكس صحيح، وبمقدار بعده وغفلته يكون بعد الله عنه، قال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ).[3]
  • يورث القلب الحياة، وهو جلاء القلب من الصدأ، وصدأ القلب الغفلة، وجلاؤه الذكر والاستغفار، كما تتحصل به الرحمة والسكينة.
  • يحط الخطايا، ويعظمّ الحسنات، ويذهب السيئات، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من قال: سبحان اللهِ وبحمدِه، في يومٍ مائةَ مرَّةٍ، حُطَّت خطاياه وإن كانت مثلَ زبدِ البحرِ).[4]
  • يوجب دوام الذكر الأمان من نسيان الله تعالى، ونسيانه تعالى سبب في الشقاء والتعاسة، والذكر غراس الجنة.
  • يقيم به المسلم ذكر الله، وقد شُرعت الأعمال الصالحة لتلك الغاية، قال تعالى: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي).[5]
  • يبرئ المؤمن من النفاق، فهو أمان من النفاق، وبهذا اختتم الله تعالى سورة المنافقين بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ).[6]
  • يكثر الذكر للمسلم الشهود يوم القيامة، وهو لذة ونعيم يسعد به القلب.

أنواع الذكر

يكون الذكر بالقلب أو باللسان، وأنواعه هي:[2]

  • يذكر الله بأسمائه وصفاته، ويمدحه ويثني عليه كقول سبحان الله أو الحمد لله، أو الله أكبر.
  • يذكر الله بالإخبار عن هذه الأسماء والصفات، كأن يقول الذاكر لغيره أن الله تعالى يرى عباده ويسمع أصواتهم ونحوه.
  • يذكر الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كذكر أوامره تعالى ونواهيه.
  • يذكر نعم الله وإحسانه.

أفضل الذكر وأفضل أوقاته

أفضل الذكر هو (لا إله إلا الله)، وأفضل الدعاء (الحمد لله)، ويأتي بعدهم (سبحان الله والحمد لله والله أكبر)، أما أفضل أوقات الذكر فهو الثلث الأخير من الليل، لأنّه وقت النزول الإلهي إلى السماء الدنيا، وأفضل وقت الذكر المقيد طرفيّ النهار.[7]

المراجع

  1. ↑ الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح (20-2-2016)، "ذكر الله تعالى: أنواعه وفضائله"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2018.
  2. ^ أ ب " ذكر الله عز وجل"، إسلام ويب، 19-11-2002، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2018.
  3. ↑ سورة البقرة، آية: 152.
  4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 6405، صحيح.
  5. ↑ سورة طه، آية: 14.
  6. ↑ سورة المنافقون، آية: 9.
  7. ↑ " أفضل الذكر وأفضل الأوقات"، إسلام ويب، 13-2-2005، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2018.