-

نقص الوزن بشكل مفاجئ

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نقص الوزن بشكلٍ مفاجئ

يُعتبرُ فقدان الوزن المفاجئ، أو غير المبرر دون محاولة إنقاصه؛ خاصةً إذا كان النقص كبيراً ومستمراً علامةً على وجود اضطرابٍ صحيٍّ، وقد اتفق الأطباء على ضرورة إجراء التقييم الطبي في حال كان فقدان الوزن أكثر من 5% خلال 6-12 شهراً لا سيّما كبار السن، ومن الجدير بالذكر أنَّ الوزن يتأثر بكميّة السعرات الحرارية المستهلكة، ومستوى النشاط البدني، وصحة الجسم بشكلٍ عام، والقدرة على امتصاص العناصر الغذائية، والعمر، والعوامل الاقتصادية والاجتماعية.[1][2]

أسباب نقص الوزن بشكلٍ مفاجئ

لا يمكن اعتبار فقدان الوزن أمراً خطيراً في جميع الحالات؛ حيث يمكن أن يحدث النقص نتيجة حدوث تغيُّرٍ في نمط الحياة أو التعرّض لإجهادٍ عابر، ومع ذلك قد يكون فقدان الوزن المفاجئ علامة على الإصابة بحالة صحية معينة، وتبيّن النقاط الآتية أهم أسباب نقص الوزن المفاجئ:[3][4]

  • السكري من النوع الثاني: إذ يعتبر فقدان الوزن من الأعراض الشائعة والأولية لمرض السكري، ويحدث ذلك نتيجةً لخروج السكر من الجسم عن طريق البول.
  • الاكتئاب: إذ يسبب الاكتئاب مجموعة متنوعة من الأعراض، ومنها؛ فقدان الشهية، مما قد يؤدي إلى خسارة الوزن بشكلٍ غير متوقعٍ.
  • إدمان الكحول: حيث يمكن أن يترافق شرب كمياتٍ كبيرةٍ من الكحول مع اتباع نظامٍ غذائيٍّ سيئ، وفقدان الوزن غير المتوقع.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية: إذ يؤدي ارتفاع إنتاج هرمون الغدة الدرقية إلى تسريع مجموعة من وظائف الجسم، مما يسبب العصبية، والقلق، والانفعال، وقلة النوم، والتعرق، والإسهال، بالإضافة إلى فقدان الوزن بالرغم من ارتفاع مستوى الشهية.
  • الخرف: حيث يظن الأشخاص الذين هم في المراحل المبكرة من هذا المرض أنهم على ما يرام، ولكنّهم عادة لا يستطيعون الاعتناء بأنفسهم بالشكل الصحيح، وعادةً ما يكون نظامهم الغذائي، والطعام الذي يتناولونه سيئاً، مما يسبب فقدان الوزن غير المتوقع.
  • الآثار الجانبية للأدوية: إذ يمكن أن تسبب الأدوية آثاراً جانبيةً تؤدي إلى إحداث تغيُّرٍ في عادات الأكل وفقدان الوزن، ومنها؛ فقدان الشهية، وجفاف الفم، وحرقة المعدة، كما قد يؤثر ذلك على حاسة الذوق والشم.
  • فقدان العضلات: إذ يمكن أن يؤدي فقدان العضلات إلى فقدان الوزن بشكلٍ غير متوقع، ويحدث ذلك في حال عدم استخدام العضلات لفترةٍ من الزمن؛ كعدم ممارسة الرياضة، والعمل لفترةٍ طويلةٍ في المكتب، والبقاء في الفراش، بينما تساعد التمارين الرياضية والتغذية السليمة على الحدّ من فقدان العضلات، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك أسباباً أخرى لفقدان العضلات والتي تشمل؛ الإصابة بالكسور، والشيخوخة، والحروق، وهشاشة العظام، وتلف الأعصاب.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي: فهو أحد أمراض المناعة الذاتية؛ الذي يسبب مهاجمة المناعة لبطانة المفاصل، مما يسبب الالتهاب، كما قد يُسرّع عملية الأيض، وخسارة الوزن.
  • داء الأمعاء الالتهابي: وهو مصطلحٌ يشمل العديد من الاضطرابات الالتهابية المزمنة في الجهاز الهضمي، وأشهرها داء كرون، والتهاب القولون التقرحي اللذان يسببان زيادةً في استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى زيادة تأثّر هرمونيّ الجوع والشبع، مما يسبب انخفاضاً في الشهية، والإسهال، وألم المعدة، والانتفاخ، ووجود دمٍ في البراز، والإعياء.
  • الانسداد الرئوي المزمن: إذ يعتبر تدخين السجائر هو السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض؛ والذي يسبب انتفاخ الرئة، والتهاب الشعب الهوائية، وصعوبة التنفّس، ويمكن أن تسبب المراحل المتقدّمة من هذا المرض فقداناً في الوزن لارتفاع معدل الحرق، فقد يحتاج الشخص المصاب بالانسداد الرئوي المزمن إلى 10 أضعاف احتياج الشخص العادي من السعرات الحرارية.
  • التهاب الشَّغافِ: إذ يُسبب التهاباً في بطانة القلب الداخلية نتيجة دخول الجراثيم إلى مجرى الدم وتجمعها في القلب، ممّا يسبب الحمى، وضعف الشهية، وارتفاع معدل الحرق، وبالتالي فقدان الوزن، إلا إنَّ ذلك حالةٌ نادرةٌ لا تحدث عادةً مع الأشخاص الأصحاء.
  • السل: إذ تعتبر خسارة الوزن غير المتوقّعة وانخفاض الشهية من الأعراض الرئيسية لمرض السل؛ والذي يحدث نتيجةً للإصابة بعدوى بكتيرية.
  • مرض أديسون: حيث يؤثر هذا المرض بشكلٍ سلبيّ على إنتاج هرمون الكورتيزول؛ والذي قد يؤدي انخفاضه إلى ضعف الشهية، وفقدان الوزن.
  • الإيدز: إذ يمكن أن تؤدي الحالات المتقدمة وغير المعالجة من الإيدز إلى فقدان الوزن، كما يمكن أن تؤدي الأعراض المرافقة لهذا المرض؛ كالتهاب الحلق، وتقرحات الفم، والتعب إلى صعوبة الأكل.
  • السرطان: إذ تظهر عادةً مجموعة من الأعراض عند الإصابة بالسرطان قبل فقدان الوزن، ومع ذلك يمكن أن يحدث فقدان الوزن في البداية نتيجةً لزيادة نشاط الخلايا السرطانية في الجسم التي تحتاج إلى التغذية، وتشمل السرطانات المسببة لفقدان الوزن؛ سرطان البنكرياس، والمريء، والمعدة، والرئة.
  • الضغط العصبي: إذ قد يؤثر التوتر على المزاج والحالة النفسية، مما يؤثر على اختيار الأغذية، وكمية الطعام المتناولة، لذا فقد يخسر الشخص بشكلٍ ملحوظ من وزنه بعد التعرض لضغوطات الحياة، وعادةً ما يعود الوزن إلى طبيعته عند تحسن المزاج، وقد تكون هناك حاجةٌ لتقديم الدعم والمساعدة لاستعادة الوزن الطبيعي.[5][6]

تشخيص نقص الوزن بشكلٍ مفاجئ

يقوم الطبيب بتحديد سبب فقدان الوزن عن طريق تحديد التاريخ المَرَضي، والفحص الجسدي، والتحاليل الطبية، ويمكن أن يحتاج التشخيص إلى إجراء بعض الصور الإشعاعية،[7] وفيما يأتي توضيح لطريقة التشخيص:[8]

  • تحليل الدم: إذ تعتمد التحاليل المطلوبة على الأعراض التي يعاني منها الشخص، ومن الاختبارات التي يتم إجراؤها بشكلٍ شائعٍ ؛ تعداد الدم الكامل، وتحاليل الغدة الدرقية، ووظائف الكبد والكلى، وسكر الدم، وتحليل البول، واختبارات الالتهابات.
  • التنظير: إذ يمكن أن يطلب الطبيب إجراء تنظير للجهاز الهضمي العلوي أو القولون.
  • تخطيط صدى القلب: إذ يطلب الطبيب هذا التخطيط في حال الشك بالإصابة بالتهاب الشغاف (بالإنجليزيّة: Endocarditis).
  • التصوير: إذ يمكن أن يطلب الطبيب تصويراً مقطعياً للصدر والبطن، أو تصويراً بالرنين المغناطيسي.

علاج نقص الوزن بشكلٍ مفاجئ

يتم علاج فقدان الوزن غير المبرر عن طريق تحديد الحالة أو المرض المُسبب لهذا الفقدان، أمّا إذا لم يتم تحديد وجود أيّ حالةٍ معينة فقد يوصي الطبيب بالانتظار مدةً معيّنةً، مع اتباع نظامٍ غذائيٍّ خاصٍ للوقاية من خسارة واكتساب بعض الوزن، فعلى سبيل المثال قد يوصي الطبيب باستخدام مشروبات التغذية للحصول على سعراتٍ حراريةٍ أكثر، أو لإضافة معززاتٍ النكهة في الطعام لتحسين المذاق، مما قد يُمكّن الشخص من تناول كميةٍ أكبر من الطعام.[9]

المراجع

  1. ↑ "Unexplained weight loss: Definition"، www.mayoclinic.org, (11-1-2018), Retrieved 18-2-2019. Edited.
  2. ↑ "Why Have I Lost Weight Without Trying?", www.webmd.com, (17-6-2017), Retrieved 24-2-2019. Edited.
  3. ↑ Gerhard Whitworth (20-9-2018), "13 Causes of Unexplained Weight Loss"، www.healthline.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  4. ↑ Laurence Knott (30-11-2018), "Weight Loss Unintentional"، www.patient.info, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  5. ↑ "Can Long-Term Stress Make You Gain Weight?", www.newsroom.clevelandclinic.org, Retrieved 5-3-2019. Edited.
  6. ↑ "Unintentional weight loss", www.nhs.uk,(1-2-2019)، Retrieved 5-3-2019. Edited.
  7. ↑ "Unexplained weight loss"، www.mayoclinic.org, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  8. ↑ Lynne Eldridge (18-12-2018), "Causes of Unintentional Weight Loss"، www.verywellhealth.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  9. ↑ "Unexplained Weight Loss: Management and Treatment", www.my.clevelandclinic.org, (31-8-2018), Retrieved 18-2-2019. Edited.