تتمثل الوظيفة الأولى والأهمّ لقناة السويس في كونها توّفر أقصر وصلة بين الشرق والغرب، ويساعد موقعها المتميز الممتدّ ما بين بور سعيد على البحر الأبيض المتوسط والسويس على البحر الأحمر على تعزيز دورها في النقل البحري والتجارة العالمية، باعتبار النقل البحري أرخص وسائل النقل، ومقارنةً بطريق رأس الرجاء الصالح فإنّ مسار قناة السويس يساعد على اختصار وقت الرحلات البحرية، بالإضافة إلى توفير استهلاك الوقود وتكاليف تشغيل السفن.[1]
تدعم قناة السويس حوالي 8% من حركة الشحن العالمية، حيث يمرّ عبر القناة حوالي 50 سفينة بشكلٍ يومي، وبسبب عرض القناة الضيق يمكن سدّها ومنع التدفق التجاري الحاصل منها، ولذلك فهي تلعب دوراً استراتيجياً مهماً في التجارة العالمية المنقولة عبر البحر.[2]
تقدّم قناة السويس إيرادات لكلّ من الحكومة المصرية والحكومة الفرنسية، وتأتي هذه العائدات المالية من الرسوم التي تدفعها السفن والشاحنات البحرية للسماح لها بعبور هذه القناة وتمرير بضائعها عبرها بدلاً من اتّخاذ الطريق القديم الذي كان يستدعي التفاف هذه السفن عبر جنوب القارة الإفريقية.[3]
تتميّز قناة السويس بالعديد من المميزات المهمّة، ومنها ما يأتي:[1]