-

محافظة السويس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

محافظة السويس

محافظة السويس هي إحدى المحافظات التابعة لدولة مصر عاصمتها مدينة السويس، وتقدّر مساحتها بحوالي 24.400 كيلومتر مربع، بينما عدد سكّانها ما يقارب خمسة آلاف نسمة بناءً على دراسة أجريت عام 1999 ميلادي، وتمتاز بحضارتها الموحدة، بالإضافة إلى موقعها المميّز والفريد، فتعتبر حلقة وصل بين كلّ من الدول الواقعة في الجهة الجنوبيّة الغربيّة والشرقيّة من قارّة آسيا وقارّة أفريقيا، وبذلك أصبحت هذه المحافظة ملتقى لكل من التجارة العالميّة والاستثمار الصناعي، وكذلك القلعة الصناعية.

إنّ محافظة السويس من أكثر محافظات مصر جذباً للسياح، فيقدّر عدد زوارها بـ 260 ألف زائر كلّ سنة، وذلك لما تمتاز به من جمال طبيعي، حيث إنّها تضمّ جبل عتاقة من الجهة الغربيّة، وقناة السويس من الجهة الشرقيّة، وكلاً من فنار أبو الدرج وخليج السويس من الجهة الجنوبيّة، وجنيفة، والحدائق، والبحيرات من الجهة الشماليّة، ممّا يعطي للمحافظة جواً رائعاً ومميّزاً على مدار السنة.

أهميّة محافظة السويس

الأهمية التجارية

ازدادت أهميّة محافظة السويس التجارية في عهد محمد علي، الذي قام باستغلال البحر الأحمر كنقطة ملاحيّة بين الغرب والشرق، بالإضافة إلى ارتفاع عدد المسافرين الإنجليز، وأيضاًَ ارتفاع قيمة الصادات بين كل من بريطانيا والهند، وبعد ذلك بدأت مصر بالاهتمام بشكل كبير في تأمين المواصلات بين كل من البحر المتوسّط والسويس، كما أنها قامت بتأمين الملاحة في كل من السويس والبحر الأحمر، وقامت بتمهيد الطريق محافظتي القاهرة والسويس، وبهذه الخطوات أصبح لمحافظة السويس أهمية كبيرة وخاصة في مجال السلع الواردة من الجهة الشرقيّة من قارّة أفريقيا.

بينما في الوقت الحالي تنتبع أهميّة محافظة السويس باحتوائها ثلاثة موانئ رئيسيّة، وهي الأدبيّة، وبورتوقيق، والسخنة، بالإضافة للمشروع القومي الذي اهتمّ بإقامة منطقة متخصصة في الصناعات الخاصة، في الجهة الشمالةيّ الغربيّة من خليج السويس، وهذا المشروع أضاف أهمية تجارية واقتصادية كبيرة للسويس.

الأهمية الدينية

اكتسبت محافظة السويس الأهمية الدينية مع بداية الدعوة الإسلاميّة، فكانت تمثّل أحد الأربطة في البلاد الإسلاميّة، وشكّلت نقطة تواصل وجذب بين الأشخاص الذين كانوا يتّصفون بالورع والتقوى، والذين أخذوا على عاتقهم حماية الدين الإسلامي من العبث والمرتدين، كما أنّها تشهد نشاطاً موسميّاً دينيّاً، فكانت تشكّل نقطة وصل ومحطة للحجاج المتجهين من الجهة الشمالية لأفريقيا ومصر إلى الحجاز.

الأهمية العسكرية

تحتل محافظة السويس أهمية عسكرية منذ العهد الفرعوني، وتبين ذلك من خلال الدراسات والحفريات التي قام بها عالم الآثار الفرنسي برنارد بروبير، الذي أثبت أنّ الأسرتين الخامسة والسادسة، أقاموا حكماً في القلعة الواقعة السويس، وذلك لنمع تغلل المغول في مصر.