-

ملخص عن صفات الرسول

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخَلقيّة

كان صلى الله عليه وسلم لا بالطويل ولا بالقصير، إنما متوسط القامة، وكان ليّن الكف، وضخم اليدين، أبيض اللون، وطيب الرائحة، وكان بصاقه عليه السلام طاهرًا، ووجهه مستنيراً مستديراً جميلًا كالقمر والشمس، وشعره جميلًا، وله قوة أكثر من قوة الآخرين، كقوته في الحرب،[1] كما كان صلى الله عليه وسلم مسيح القدمين، أي ليس في ظهورهما تكسّر فهما متساويتان، فينبو عنهما الماء إذا نزل عليهما، والشعر يجري كالخيط بين صدره وسرته، وهو أشعر أعلى الصدر والذراعين والمنكبين.[2]

صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخُلقيّة

نذكر منها:[3]

  • كان عليه السلام خير الناس مع أهله وأمته، كثير الإحترام والإكرام لهم، فيرأف بهم ويتلطف ويتودد لهم، ويمازحهم ويداعبهم، وكا يعينهم في أمور البيت ويساعدهم، ويكون في حاجة أهله فيخصف نعله، ويخيط ثوبه، وكان ينزل عند رغبة عائشة رضي الله عنها في ما ليس محذورًا، وكان شديد الحب لزوجته خديجة رضي الله عنها، فكان يذبح الشاة ويوزعها على صديقاتها.
  • كان عليه السلام عادلًا مع الناس جميعًا، حتى مع الأقربين، قال تعالى: (يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَآءِ للّهِ وَلَوْ عَلَىَ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ)،[4] وكان يعدل بين زوجاته ويتحمّل غيرتهن.
  • كان يتكلم فقط بما يعينه، وإذا كره شيئًا عُرِف ذلك في وجهه الكريم، وكلامه فصلٌ مبين، فهو ليس بسرع لا يحفظ، ولا منقطع لا يُدرك، وقد وصفته عائشة رضي الله عنها قائلةً: (ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَسرُدُ سَرْدَكم هذا ، ولكنه كان يتكلَّمُ كلامٌ بَيِّنٌ فَصْلٌ يحفظُه من جلَس إليه).[5]
  • كان عليه الصلاة والسلام خلوقاً مع الصبيان، فيسلم عليهم إذا مر بهم، وكان يسرع في صلاته إذا سمع بكاء الصبي خوفًا من تفتتن أمه، وكان يحمل أحفاده أثناء صلاته.
  • كان رحيماً عطوفاً في تعامله مع الخدم، ولم يكن فاحشاً ولا بذيئاً، وكان صاحب عفو، ولا يجزي السيئة بمثها، ولم يكن لخادم أفٍ قط، وذلك لما ورد عن أنس بن مالك قوله: (خدمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عشرَ سنينَ. واللهِ! ما قال لي: أفًّا قطُّ. ولا قال لي لشيءٍ: لم فعلتَ كذا؟ وهلا فعلتَ كذا؟ زاد أبو الربيعِ: ليس مما يصنعه الخادمُ. ولم يذكر قولَه: واللهِ!).[6]
  • كان عليه السلام رحيماً، وقد قال الله تعالى فيه: (فبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ).[7]
  • كان عليه السلام عفواً ومتواضعاً يجيب دعوة العبد والفقير والحر والغني، يرحم الفقراء ويعود المرضى ويقبل الأعذار، وهو أبعد الناس عن الكبر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لو دُعيتُ إلى كُراعٍ لأَجبتُ، ولو أُهديَ إليَّ كُراعٍ لقَبِلتُ).[8]
  • كان يجلس على الأرض والبساط والحصير.
  • كان زاهداً في الدنيا راغباً في الآخرة، فكان ينام على الموجود، على الفراش أو النطع، أو الحصير، أو الأرض، أو على كساءٍ أسود، وكانت النار لا توقد في بيته في الثلاثة أهله في شهرين، فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها قولها:
  • كان عليه الصلاة والسلام أعبد الناس، ومن كرم نفسه أنّه كان عبداً شكوراً، متأدباً مع الله، فيعرف حق الله ويسعى لتأدية ما عليه، وسرع بالتقرب إليه.
  • كان عليه السلام صبوراً وكريماً، ومتعاوناً.

صور من وصف الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم

  • في صفاته الجسدية حديث أنس ابن مالك: (سألتُ أنسًا رضي الله عنه، عن صيامِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : ما كنتُ أُحِبُّ أن أراه من الشهرِ صائمًا إلا رأيتُه، ولا مُفطِرًا إلا رأيتُه، ولا من الليلِ قائمًا إلا رأيتُه، ولا نائمًا إلا رأيتُه، ولا مَسَسْتُ خَزَّةً ولا حَريرَةً أليَنَ من كَفِّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولا شَمَمْتُ مِسْكَةً ولا عَبيرَةً أطيَبَ رائحةً من رائحةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم).[9]
  • في صفاته الخُلقية: قالت عائشة رضي الله عنها: (لم يكن فاحشًا ولا مُتَفَحِّشًا ولا صَخَّابًا في الأسواقِ، ولا يَجْزِي بالسيئةِ السيئةَ، ولكن يَعْفُو ويَصْفَحُ).[10]

المراجع

  1. ↑ "صفات الرسول صلى الله عليه وسلم الخَلْقية"، إسلام ويب، 18-11-2003، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "وصف دقيق لصفات النبي صلى الله عليه وسلم الخَلقية"، إسلام ويب، 12-8-2004، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2018.
  3. ↑ "من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 28-1-2018.
  4. ↑ سورة النساء، آية: 135.
  5. ↑ رواه البغوي، في شرح السنة، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 7/46، صحيح.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2309، صحيح.
  7. ↑ سورة آل عمران، آية: 159.
  8. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 5178، صحيح.
  9. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1973، صحيح.
  10. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2016، صحيح.