يحتفل المسلمون سنوياً بعيد الأضحى، وهو مناسبة عظيمة تحمل في طياتها معاني الفرح والعبادة. يسعى المسلمون لأداء السنن النبوية قبل صلاة العيد وبعدها، وفيما يلي نستعرض أهم هذه السنن التي يستحب الالتزام بها قبل الصلاة.
كان النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يحرص على ارتداء حلة خاصة في العيدين ويوم الجمعة. لذا، يُستحب للمسلمين أن يتزينوا بأفضل ملابسهم لهذا اليوم المبارك.
يُستحب للرجال تطييب أنفسهم، اقتداءً بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
يُعتبر الاغتسال في يوم العيد من السنن المستحبة. وقد ذكر بعض العلماء أن ذلك يُقاس على الاغتسال ليوم الجمعة، إذ يجتمع الناس في هذا اليوم.
قام النبي -صلى الله عليه وسلم- بتقديم صلاة الأضحى، حيث كان يصليها والشمس على قيد رمح. وهذه الحكمة في تقديم الصلاة تكمن في حاجة الناس إلى ذبح الأضاحي بعد الصلاة، والأفضل أن يذبح المسلم أضحيته في أول الضحى.
القضاء مدبلج 3 الحلقة 76
السنة في عيد الأضحى أن يؤخر المسلم فطره حتى يضحي بأضحيته، فلا يأكل حتى ينحر أو يذبح أضحيته، ثم يأكل من لحمها.
يستحب للمسلم أن يذهب إلى الصلاة ماشياً، حيث يُحتسب له الأجر في كل خطوة يخطوها.
يُنصح المسلم بالعودة من طريق غير الطريق الذي ذهب به، وذلك لتكثير مواضع العبادة.
يُفضل أن يتوجه المأموم للصلاة ماشياً بعد صلاة الفجر، في حين يتأخر الإمام إلى وقت الصلاة. هذا يسمح للمصلي باللحاق بالصف الأول ويمنحه الفرصة لذكر الله أثناء الانتظار.
يُستحب للمسلمين إظهار التكبير في عيد الأضحى والجهر به، حيث يقولون: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد". وذلك امتثالاً لقوله -تعالى-: “وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.
يوم العيد هو يوم فرح وسعادة، حيث يتبادل المسلمون التهاني ويزور بعضهم بعضاً. كما يتم الدعاء للآخرين بالنصر والتأييد. ومن السنن المستحبة بعد صلاة العيد:
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: “دَخَلَ أبو بَكْرٍ وعِندِي جَارِيَتَانِ مِن جَوَارِي الأنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بما تَقَاوَلَتِ الأنْصَارُ يَومَ بُعَاثَ، فَقالَ أبو بَكْرٍ: أمَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ في بَيْتِ رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وذلكَ في يَوْمِ عِيدٍ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: يا أبَا بَكْرٍ، إنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا وهذا عِيدُنَا”.
يرى العلماء أن الجلوس لخطبة العيد أفضل من القيام فيها. فقد رُوي عن عبد الله بن السائب -رضي الله عنه- أنه قال: “شهِدْتُ مع رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- العيدَ، فلمَّا قضَى الصَّلاةَ قال: إنا نخطُبُ، فمَنْ أحبَّ أنْ يجلِسَ للخُطبةِ فَلْيجلِسْ، ومَنْ أحبَّ أنْ يذهَبَ فَلْيذهَبْ”.