أدعية لتسهيل الامتحان
مكانة الدعاء
يتوجب على الداعي أن يكون متيقناً بالإجابة من الله تعالى وحده، فجاء عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: (الدعاءُ هو العبادةُ)،[1] فالدعاء يُعتبر أساس العبادة وأعظم العبادات بأكملها، قال المباركفوري في كتاب تحفة الأحوذي إنّ الدعاء خالص العبادة ولُبّها، فالداعي يدعو الله تعالى عند انقطاع الأمل عمن سوى الله، وبذلك تكون حقيقة التوحيد والإخلاص في العبادة.[2]
أدعية لتسهيل الامتحان
عند توجه طلبة العلم للامتحان، يُحسن لهم التوجه إلى الله تعالى بالدعاء طلباً بتسهيله، وذلك بعد أخذهم بالأسباب ودراستهم، ومن هذه الأدعية الآتي:
- (اللهم إني توكلت عليك، وفوضت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، لا إله إلا الله الحليم الكريم رب العرش العظيم).
- (اللهم يا جامع الناس في يوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين ضالّتي).
- (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً فأنت إن شئت جعلت الصعب سهلاً).
- (اللهم إني أسألك فهم النبيين، وحفظ المرسلين، والملائكة المقربين).
- (اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، يا أرحم الراحمين).
- (ربي اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي).
- (ربّ ادخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً).
- (الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله).
- (اللهم أخرجنا من ظلمات الوهن، وأكرمنا بنور الفهم، وافتح علينا بمعرفة العلم، وحسن أخلاقنا بالحلم، وافتح علينا أبواب جودك وخزائن رحمتك يا أرحم الراحمين).
أدعية الامتحان
لم ترد أدعية مخصوصة عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- للامتحانات، بكونها لم تكن موجودة في زمنه، ويمكن التوجه بأدعية الهمّ والكرب، ومنها الآتي:[3]
- (لا إلهَ إلا أنتَ سُبحانَكَ إني كنتُ منَ الظالِمينَ).[4]
- (لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ الكريمِ، لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ العظيمِ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ الكريمِ، لا إلهِ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ الكريمِ).[5]
- (اللَّهمَّ لا سَهْلَ إلَّا ما جعلتَه سَهلًا وأنتَ تجعلُ الحزنَ إذا شِئتَ سَهْلًا).[6]
- (يا حيُّ يا قيُّومُ برَحمتِكَ أستَغيثُ).[7]
- (اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي).[8]
- (اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ؛ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ).[9]
فضل العلم
يتصف العلم بفضائل عديدة، أبرزها: تميزه ببقائه، وذلك عكس المال الفاني، لحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا مات الإنسانُ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ؛ صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتَفَعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدْعو له)،[10] وأهل العلم يقومون بأمر الله حتى يوم القيامة، لحديث النبيّ عليه الصلاة والسلام: (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، وإنَّما أنا قاسِمٌ واللَّهُ يُعْطِي، ولَنْ تَزالَ هذِه الأُمَّةُ قائِمَةً علَى أمْرِ اللَّهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللَّهِ)،[11] كما يتم توريث أهل العلم الخشية من الله عمّا ورثوه من الأنبياء، لقوله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ )،[12] إضافةً إلى ذلك فإنّ المسلم يرتفع به في الدنيا والآخرة، لقوله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ )[13][14][15]
المراجع
- ↑ رواه بن باز، في مجموع فتاوى ابن باز، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم: 112/2، صحيح.
- ↑ "منزلة الدعاء من العبادة"، www.fatwa.islamweb.net، 8-3-2008، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.
- ↑ د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري (22-2-2016)، "أدعية المذاكرة والامتحانات على ميزان التحقيق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-2-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 2846، صحيح.
- ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 4/182، إسناده صحيح.
- ↑ رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 72، صحيح.
- ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1/313، إسناده صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 1822، صحيح.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 2864، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 793، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن معاوية بن أبي سفيان، الصفحة أو الرقم: 71، صحيح.
- ↑ سورة فاطر، آية: 28.
- ↑ سورة المجادلة، آية: 11.
- ↑ علي بن عبدالعزيز الراجحي، "وقفات مع العلم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-2-2019.
- ↑ محمد محمود عبد الخالق، "فضل العلم على ما سواه"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-2-2019.