-

سورة يس وفضلها

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سورة يس

سورة يس هي سورة مكية ابتدئت بلفظ يس لذلك سميت بسورة يس، فالافتتاح إشارة إلى إعجاز القرآن الكريم بالحروف المقطعة، وكان القسم بالقرآن، ووصفه بالحكيم لبلوغه أعلى درجات الإحكام، ترتيبها في المصحف الشريف السادسة والثلاثين، وعدد آياتها ثلاث وثمانين آية، عدد كلماتها 733، وعدد حروفها 2988.

فضل سورة يس

جميع القرآن خير وبركة وفي قراءته وتدبّر معانيه الفضل والأجر الكريم من عند الله تعالى، فوردت عدة أحاديث عدّة تبين فضلها، وهذا ما ثبتت صحته:

  • قراءتها على الميت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرؤُوا على موتاكُم يَسِ) [شرح البخاري لابن ملقن]، حيث ذكرت فيها آيات الموت والحياة.
  • تغفر لقارئها لابتغائه وجه الله في قراءتها: قال رسول الله صلى الله عليه سلم : (مَن قرَأ يس في ليلةٍ ابتغاءَ وجهِ اللهِ غُفِر له)، [رواه ابن حبان في صحيحه]

أحاديث موضوعة وضعيفة في سورة يس

وردت عدة أحاديث في فضائل هذه السورة، أكثرها مكذوبة موضوعة، وبعضها ضعيف ضعفاً يسيراً، نذكرها للتنبيه إليها:

  • إن لكل شيء قلباً، وقلب القرآن يس، من قرأها فكأنما قرأ القرآن عشر مرات.
  • من قرأ يس في صدر النهار قضيت حوائجه.
  • من داوم على قراءتها كل ليلة ثم مات مات شهيداً.
  • من دخل المقابر فقرأ سورة يس، خفف عنهم يومئذ وكان له بعدد من فيها حسنات.

موضوعات سورة يس

تناولت السورة مواضيع أساسية ثلاثة وهي: الأدلة والبراهين على ألوهية وربوبيّة الله، والإيمان بالبعث والنشور، وقصة أهل القرية، فالمقصد الكلي للسورة هو التركيز على قضايا العقيدة الخاصة بتكذيب الرسل والوحي، وإنكار البعث، وما يترتب على ذلك في الآخرة كحال السور المكية الأخرى، وتتميّز سورة يس بقصر فواصلها وهذا ما يجعلها ذات وقع قوي في النفوس المؤمنة، ومن مظاهر وحدانية الله تعالى التي تطرقت لها السورة مظاهرالحياة في الارض بعدما كانت جرداء، وتعاقب الليل والنهاروتحدثت عن أشعة الشمس وكيف تدور في مسار ثابت.

قصة أهل القرية

أرسل الله تعالى لأهل القرية رسولين لدعوتهم إلى الإيمان بالله وعبادته وترك عبادة الأصنام فعند تكذيب أهل القرية للرسل أمدهم الله برسول ثالث لتعزيزهم، وبشر الله سبحانه وتعالى من آمن بالدعوة الحق أن له مغفرة وأجر كبير، وأنذر الكفار بالعذاب الأليم الذي سيصيبهم باتباعهم الأصنام واستمرارهم بالكفر والكذب، فكذب أهل القرية الرسل، وقالو أنّ الله لو أراد هدايتهم لبعث لهم ملائكة من عنده، لكن الله أرسل الرسل ليكونوا من جنس المُرسَل إليه لكي تصح الأسوة فيهم ولم يرسل الملائكة لهم؛ لأنّها لا تعصي الله أبداً.