-

أعراض نقص فيتامين د وعلاجه

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين د

يُعدّ فيتامين د من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ويُصنّف ضمن العناصر الغذائية الضرورية والمُهمّة التي يحتاجها الجسم للبقاء بصحة جيدة؛ فهو يُساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، كما أنّه يعمل جنباً إلى جنب مع الكالسيوم لبناء وتطوّر العظام والأسنان، ودعم نظام المناعة الطبيعية وتحسين مقاومته ضد العدوى والأمراض، بالإضافة إلى أنّه قد يُساعد في الوقاية من سرطان القولون، والبروستات، والثدي، ويُساهم في العديد من الوظائف الحيوية الأخرى. ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين د يُنتَج في الجلد عن طريق امتصاص أشعة الشمس المُباشرة وعلى وجه التحديد الأشعة فوق البنفسجية، وبالإضافة إلى الكميات التي ينتجها الجسم فإنّه يمكن الحصول عليه من بعض الأطعمة الغنية به والمكملات الدوائية التي تحتويه.[1][2]

أعراض نقص فيتامين د وعلاجه

ينتج عن نقص فيتامين د العديد من الأعراض المُزعجة التي تظهر على المُصاب، ولحسن الحظ فإنّ هنالك العديد من الطرق التي تُساعد على تعويض وعلاج هذا النقص، وفيما يأتي بيان لكلّ من أعراض وعلاج نقص فيتامين د:[3]

أعراض نقص فيتامين د

كما أنّ لفيتامين د دورٌ مهمّ في تعزيز الصحة الجيدة والحفاظ على العديد من العمليات الحيوية في الجسم، فإنّ نقصه يؤدي إلى للمعاناة من العديد من المشاكل الصحية، وظهور بعض الأعراض المزعجة والتي تكون مؤلمة أحياناً، وفيما يأتي نذكر بعضاً من هذه الأعراض:[4][5]

  • الشعور بالتعب والخمول؛ وجدت الدراسات أنّ انخفاض مستوى فيتامين د في الجسم يرتبط بالشعور بالخمول والتعب، والمعاناة من نقص في الطاقة.
  • المُعاناة من آلام في العضلات والعظام؛ يؤدي الانخفاض في مستوى فيتامين د إلى الانخفاض في كثافة العظام لتُصبح هشة، ويُرافق ذلك الشعور بالآلام والأوجاع، كما أنّ لنقصه تأثير في صحة وقوة العضلات.
  • الشعور بالاكتئاب.
  • التشنجات المتكررة في العضلات.
  • الضعف في التركيز.
  • الارتفاع في ضغط الدم.
  • الشعور بآلام في المفاصل.

علاج نقص فيتامين د

يحتاج الشخص في الوضع الطبيعي إلى حوالي 800-1000 وحدة دولية من فيتامين د يومياً، ليُحافظ على مستواه ضمن الحدود الطبيعية في الجسم، ولكن في حالة تعرض الشخص لنقص في مستوى فيتامين د فقد يحتاج لجرعات يومية أكبر من ذلك، وتجدُر الإشارة إلى أنّه في حال خضوع المُصاب للعلاج الدوائي تنبغي إعادة فحوصات فيتامين د بعد 3-4 أشهر من بدء العلاج؛ وذلك لتقييم وضع العلاج. ومن الجدير بالذكر أنّه في حال الإصابة بنقص فيتامين د تنبغي استشارة الطبيب؛ إذ إنّ نوع العلاج والجرعة المناسبة قد تختلف من شخص لآخر اعتماداً على حالة المصاب ونسبة النقص الحاصل لديه، وتأتي الجرعات التي قد يصفها الطبيب للمريض تبعاً لشدة النقص في الفيتامين كما يأتي:[3]

  • النقص المعتدل 15-25 نانومول/ لتر: عادة ما يتمّ وصف مُكملات تُؤخذ عن طريق الفم لهذا النقص، وتكون جرعتها 3000-5000 وحدة دولية يومياً، وذلك لمدة 6-12 أسبوعاً، ومن ثمّ الاستمرار على جرعة من 1000-2000 وحدة دولية في اليوم.
  • نقص فيتامين د الشديد أقل من 15 نانومول/ لتر: قد يحتاج المُصابون بالنقص الشديد لجرعات مرتفعة جداً، وذلك لتعويض النقص الشديد الحاصل، وتجديد المخازن بشكل أسرع وأكثر فعالية.

أسباب نقص فيتامين د

قد تؤدي العديد من الأسباب لإحداث نقص في مستويات فيتامين د لتصبح دون الحد الطبيعي في الجسم، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[6][7]

  • أصحاب البشرة الداكنة: فكلما كان لون البشرة داكناً، كانت نسبة صبغة الميلانين أكبر في البشرة، ويجدر بيان أنّ هذه الصبغة تُقلل من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د من الشمس؛ فبالتالي إنّ أصحاب البشرة الداكنة معرضون بصورة أكبر لنقص فيتامين د.
  • عدم قدرة الكلى على تحويل فيتامين د لشكله النشط: تعمل الكلى على تحويل فيتامين د إلى الشكل النشط، ولكن في حال التقدم في العمر تقل قدرة الكلى على تحويل فيتامين د لشكله النشط؛ ممّا يُعرض الشخص لخطر الإصابة بنقص فيتامين د.
  • عدم التعرض للشمس لوقت كافٍ: يقوم الجسم بتصنيع فيتامين د من خلال تعرض الجلد لأشعة الشمس كما أسلفنا، وفي حال عدم تعرض الشخص لأشعة الشمس لوقت كافٍ بسبب ظروف المعيشية؛ كالعيش في خطوط العرض الشمالية، ووضع واقيات الشمس، وغيرها من أساليب الحياة التي تحدّ من التعرض للشمس، فإنّ احتمالية الإصابة بنقص في فيتامين د تزداد.
  • مشكلات في الجهاز الهضمي: حيث إنّ هناك العديد من المشاكل التي تُصيب الجهاز الهضمي وتؤثر في عملية امتصاص فيتامين د، كالإصابة بداء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease).
  • زيادة الوزن: فالسمنة وتراكم الدهون في الجسم تقلل من تحرير فيتامين د وإطلاقه في الدورة الدموية.
  • نقص في النظام الغذائي: من الممكن أن يحصل الإنسان على فيتامين د من النظام الغذائي الذي يتبعه، لذا يجب الحرص على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د.

مصادر فيتامين د

هناك العديد من المصادر التي يستطيع الإنسان الحصول منها على حاجته من فيتامين د، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:[8][9]

  • التعرض لضوء الشمس: يقوم الجسم بتجميع فيتامين د في الجلد عند تعرض البشرة لأشعة الشمس، ويحتاج الإنسان ما يُقارب 10-15 دقيقة من ضوء الشمس المباشر ليحصل على حاجته من فيتامين د، ويعتمد مقدار الاستفادة من الشمس على عدة عوامل مثل: لون البشرة، بالإضافة لوضع واقي الشمس الذي يُفيد في حماية البشرة من الإصابة بسرطان الجلد، ولكنّه قد يمنع الجلد من الحصول على 90% أو أكثر من فيتامين د.
  • المكملات الغذائية: تتوفر المكملات الغذائية بكثرة وبعدّة أشكال، ولكن تجدُر الإشارة إلى أهمية استشارة الطبيب لمعرفة النوع والجرعة المناسبة لكل حالة.
  • الأغذية الغنية بفيتامين د: هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من فيتامين د، مثل: سمك السلمون، والتونة، ولحم كبد البقر، والمحار، والبيض، والفطر، كما أنّ هناك العديد من الأطعمة التي يتم تدعيمه في العادة بفيتامين د مثل: الحليب وعصير البرتقال.

المراجع

  1. ^ أ ب "The Benefits of Vitamin D", www.healthline.com, Retrieved 9-2-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "What are the health benefits of vitamin D?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Vitamin D deficiency in adults", www.nps.org.au, Retrieved 10-2-2019. Edited.
  4. ↑ "Vitamin D deficiency - causes, symptoms & prevention", www.your.md, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  5. ↑ "5 Illnesses Linked to Vitamin D Deficiency", www.everydayhealth.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  6. ↑ "10 Vitamin D Deficiency Symptoms You Can Identify Yourself", universityhealthnews.com, Retrieved 10-2-2019. Edited.
  7. ↑ "Vitamin D Deficiency", www.webmd.com, Retrieved 10-2-2019. Edited.
  8. ↑ "What Is Vitamin D? Functions, Sources, Deficiency Signs, Dosage, and More", www.everydayhealth.com, Retrieved 9-2-2019. Edited.
  9. ↑ "Appendix 12. Food Sources of Vitamin D", health.gov, Retrieved 10-2-2019. Edited.