لاحظ بعض الباحثين في عدة دراساتٍ قاموا بها، أنّ المشاركين في تلك الدراسات المصابين بالاكتئاب لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د، وبعد القيام بتحليلات أخرى وجدوا أنّ الأشخاص الذين لديهم نقص فيتامين د هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. ويعتقد الباحثون أنّ السبب وراء ذلك هو أن المستويات غير الكافية من الفيتامينات المهمة كفيتامين د تؤدي إلى حدوث الاكتئاب والأمراض العقلية الأخرى، فهذا الفيتامين مهم لوظائف الدماغ المختلفة. وفيما بعد عام 2005 أجريت دراسة أفادت أن مستقبلات فيتامين د في الدماغ مرتبطة بالاكتئاب.[1]
قد تسبب المستويات المنخفضة من فيتامين د بشكل كبير مشاكل صحية متعلقة بأمراض القلب مثل تصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسكتة الدماغية. وعند التثبت من نقص الفيتامين د، قد يخطر للإنسان تناول المكملات الغذائية، ولكن من ناحية أمراض القلب والمضاعفات المشتركة به قد لا يفيد ذلك كثيراً لأن العلم لم يثبت بوضوح بأن المكملات تقلل تلك الأخطار، بل هناك بدائل صحية أخرى تقللها مثل الحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول وجبات غنية باللحوم الخالية من الدهون والمكسرات والفواكه والخضروات وذلك وفقاً لجمعية القلب الأمريكية.[2]
يتفاعل فيتامين د بشكلٍ مباشرٍ مع الخلايا المسؤولة عن مكافحة العدوى والأجسام الضارة في جسم الإنسان، ولذلك فإن أحد أهم أدوار فيتامين د هو الحفاظ على بقاء نظام مناعة قوي حتى يستطيع القيام بدور الحماية ومحاربة الفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض. فإذا كان الشخص يمرض كثيراً وتصيبه الإلتهابات والفيروسات باستمرار فإنه على الأرجح لديه نقص فيتامين د، ويجب التأكد بالقيام بالفحوصات اللازمة. وغالباً يتم معالجة الشخص عن طريق إعطاء المكملات الغذائية وأقراص الفيتامين للمساعدة على رفع مستوياته إلى الحد الذي لا تتأثر به أجهزة الجسم.[3]
أثبتت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د هم الأكثر عرضة للإصابة بآلام الظهر المعتدلة والحادة التي تحد من أنشطتهم في حياتهم اليومية. فتظهر أهمية فيتامين د في الحفاظ على صحة العظام بمساهمته في امتصاص الكالسيوم في جسم الإنسان، الذي يعتبر عنصراً أساسياً للحفاظ على قوة العظام.[1]