أعراض نقص الكالسيوم للحامل طب 21 الشاملة

الكالسيوم والجسم

يحتاج الجسم إلى الكالسيوم للعديد من الوظائف والعمليات داخل الجسم، مثل: بناء العظام القوية والحفاظ عليها، وأيضاً يحتاج كلاً من القلب والعضلات والأعصاب إلى الكالسيوم ليقوموا بأعمالهم بشكل صحيح، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ الكالسيوم، إلى جانب وجود كميات مناسبة من فيتامين د، قد يكون مفيداً ليس لصحة العظام فقط؛ ولكنّه قد يحمي من أمراض السرطان، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم أيضاً، لكنّ البراهين والأدلة التي تثبت هذه الفوائد الصحية غير مؤكدة بشكل نهائي.[1]

أعراض نقص الكالسيوم للحامل

تختلف أعراض وعلامات نقص الكالسيوم عند الحامل من حيث المدة الزمنية والحدّة، وفيما يلي ذكرٌ لأهمّ هذه العلامات التي لُوحظ ظهورها سواء بشكل شائع أو نادر:[2][3][4]

• مشاكل في كثافة العظم: قلة العظم (بالإنجليزية: Osteopenia) وهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)؛ والتي تؤدي إلى خسارة في كثافة العظم، حيث تُصبح العظام أرق وأكثر عرضة للكسور، وقد تسبب الشعور بالألم وحدوث مشاكل في وضعية الوقوف.
• مشاكل الأسنان واللثة: كتسوس الأسنان و ضعف جذور السن، وأيضاً الإصابة بتَهيُّج اللثة.
• مشاكل في الجلد والأظافر: كجفاف الجلد، أو ظهور بقع من الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis) على الجلد، أوالإصابة بالإكزيما (بالإنجليزية: Eczema)،بالإضافة إلى المشاكل التالية: زيادة تصبغات الجلد (بالإنجليزية: Hyperpigmentation)، والتهاب الجلد (بالإنجليزية: Dermatitis)، وتحدث بالأخص في حالة نقص الكالسيوم المزمن، وأيضاً يمكن أن تصبح الأظافر متقصفة وجافة ويسهل تكسرها.
• مشاكل في العيون: كالإصابة بوذمة حليمة العصب البصري (بالإنجليزية: Papilledema)، أو الماء الأبيض أو ما يُسمّى اعتام عدسة العين (بالإنجليزية: Cataract) أو مرض الساد.
• مشاكل عصبية وعضلية: كالارتباك أو التشوش الذهني (بالإنجليزية: Confusion)، والنّوبات التشنجية (بالإنجليزية: Seizures)، وتصلب العضلات (بالإنجليزية: Muscles Stiffness)، وآلامها، وقد تُسبب حالة نقص الكالسيوم الحاد فرط الاستثارية العصبية (بالإنجليزية: Neural hyperexcitability)، والتي تؤدي إلى انقباضات في العضلات الهيكلية والملساء، وربما تختبر المصابة بنقص الكالسيوم حالات من الخرف، أو الذهان (بالإنجليزية: Psychosis)، أو الهلوسة.
• مشاكل في الجهاز العصبي التلقائي: (بالإنجليزية: Autonomic nervous system)، وقد تظهر هذه الأعراض عند نقص الكالسيوم الحاد، كالإصابة بالمغص المراري (بالإنجليزية: Biliary colic)، أو التشنج القصبي، أو فرط التعرق، أو حدوث إسهال دهني، أو فقد حمض المعدة (بالإنجليزية: Gastric achlorhydria).
• مشاكل قلبية: كالإصابة بفشل القلب الاحتقاني، أو الإصابة بهبوط أو انخفاض ضغط الدم، أو عدم انتظام ضربات القلب (بالإنجليزية: Arrhythmias).

أسباب نقص الكالسيوم عند الحامل

يبقى تركيز الكالسيوم في الدم عادةً ضمن معدل محدد، وهو المعدل المطلوب من أجل الحفاظ على سير العمليات التي يُنظّمها الكالسيوم داخل الخلايا وخارجها بأفضل شكل،[5] وهنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض الكالسيوم في الجسم مثل:[4][5][6]

• نقص فيتامين د.
• نقص المغنيسيوم.
• نقص تناول الكالسيوم.
• تناول بعض الأدوية كمدرات البول.
• الإصابة بأمراض الكلى.
• قصور جارات الدريقية الكاذِب (بالإنجليزية: Pseudohypoparathyroidism)، وقصور جارات الدرقية (بالإنجليزية: Hypoparathyroidism).

مصادر الكالسيوم

يُعدّ عنصر الكالسيوم مهماً جداً للصحة، حيث إنّه أكثر معدن موجود في الجسم، ويدخل في تكوين العظام والأسنان، وأيضاً يلعب الكالسيوم دوراً مهماً في صحة القلب وفي وظائف العضلات، كما أنّ له دورٌ في الإشارات العصبية، ولكن هنالك نسبة مئوية كبيرة من السكان لا يحصلون على احتياجاتهم من الكالسيوم عن طريق الغذاء الذي يتناولونه،[7] ويُعتبر النظام الغذائي المصدر الأفضل للحصول على الكالسيوم.[8] ومن أهمّ المصادر التي يمكن من خلالها الحصول على الكالسيوم ما يلي:[7][8]

• الحليب ومشتقاته: كالجبن واللبن، حيث إنّ الجسم لديه القدرة على امتصاص الكالسيوم من مصادر الحليب ومشتقاته أكثر من قدرته على امتصاص الكالسيوم المتواجد في المصادر النباتية، وبالتالي فإنّ معظم أنواع الأجبان تُعتبر مصدراً رائعاً للحصول على الكالسيوم، حيث يحتوي كل 28 غراماً من جبن البارميزان على 33% من الاحتياج اليومي للكالسيوم، وهو من أكثر أنواع الجبن احتواءً على هذا العنصر القيم، كما أنّ اللبن أيضاً مشهور بفوائده الجمَّة، ومنها وجود الكالسيوم فيه بوفرة، حيث إنّ الكوب الواحد من اللبن العادي يُعطي 30% من الاحتياج اليومي للكاسيوم، بينما يُقدِّم كوب واحد من اللبن قليل الدسم 45%؛ أي أنّه يُعطي نسبة كالسيوم أكثر من اللبن العادي، كما ربطت الدراسات بين تناول اللبن وتحسّن نوعية الطعام والعمليات الأيضية للفرد، إضافة إلى أنّ اللبن قد يقلل من التعرض للمشاكل الصحية مثل؛ النوع الثاني لمرض السكري وأمراض القلب.
• البذور: كبذور السمسم، والشيا، والخشخاش، والكرفس، حيث إنّ ملعقة واحدة كبيرة وتساوي 9 غرامات من بذور الخشخاش تعطي 13% من الجرعة اليومية الموصى بها من الكالسيوم، كما أنّ ملعقة كبيرة واحدة من بذور السمسم تُعطي 9% من الاحتياج اليومي من الكالسيوم. كما تحتوي البذور على عناصر أخرى عديدة، وبروتينات، ودهون مفيدة.
• المأكولات البحرية: كالسلمون والسردين، إذ يحتويان على كمّية كبيرة من الكالسيوم، وذلك بسبب أنّ عظام السردين والسلمون المعلب صالحة للأكل، حيث إنّ العلبة الواحدة من سمك السردين المعلب تغطّي 35% من الاحتياج اليومي للكالسيوم، بالإضافة إلى وجود عناصر أخرى مهمة كالسيلينيوم.
• بعض أنواع النباتات الورقية الخضراء: تُعدّ النباتات ذات الأوراق الخضراء الداكنة عظيمة الفائدة، ويُعتبر بعضٌ من أنواعها مصدراً جيداً للكالسيوم، مثل؛ الكرنب الأجعد والسبانخ، حيث إنّ كوباً واحداً من الكرنب يعطي ربع احتياج الجسم اليومي من الكالسيوم، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ بعض أنواع الأوراق الخضراء تحتوي على مواد أكسالاتية ( بالإنجليزية: Oxylate) عالية التركيز، وهذه المواد ترتبط مع الكالسيوم في الجسم وتجعله غير متوفّر؛ لذلك مع أنّ السبانخ غني بالكالسيوم إلا أنّه غني أيضاَ بالأكسالات، وهذا يجعله أقل فائدة من الكرنب الذي يحتوي على كميات قليلة من المادة الأكسالاتية.
• أطعمة أخرى: مثل؛ اللوز، والتين، والعدس، والفاصولياء، والتوفو، والبامية، وفول الصويا، ونبات الرواند، والأغذية المدعمة بالكالسيوم كالشوفان، وحبوب الإفطار، وعصير البرتقال.

المراجع

1. ↑ "Healthy Lifestyle Nutrition and healthy eating", mayoclinic.org,3-10-2018، Retrieved 9-2-2019. Edited.
2. ↑ Lana Barhum (21-5-2018), "What happens when calcium levels are low?"، medicalnewstoday, Retrieved 9-2-2019. Edited.
3. ↑ Manish Suneja (22-1-2018), "Hypocalcemia Clinical Presentation"، emedicine.medscape.com, Retrieved 9-2-2019. Edited.
4. ^ أ ب Abdulrahman Almaghamsi, Mussa H. Almalki, Badurudeen Mahmood Buhary (2018 November ), "Hypocalcemia in Pregnancy: A Clinical Review Update"، ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9-2-2019. Edited.
5. ^ أ ب David Goltzman (28-12-2017), "Etiology of hypocalcemia in adults"، uptodate.com, Retrieved 9-2-2019. Edited.
6. ↑ James L. Lewis (March 2018 ), "Hypocalcemia"، msdmanuals.com, Retrieved 9-2-2019. Edited.
7. ^ أ ب Kerri-Ann Jennings (27-7-2018), "Top 15 Calcium-Rich Foods (Many Are Non-Dairy)"، healthline.com, Retrieved 8-2-2019. Edited.
8. ^ أ ب Melinda Ratini (9-3-2018), "Top Foods for Calcium and Vitamin D"، webmd.com, Retrieved 8-2-2019. Edited.