-

أعراض نقص فيتامين د عند الحامل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين د

يُعتبر فيتامين د من الفيتامينات المهمة في جسم الإنسان، إذ ينظم امتصاص بعض المعادن مثل؛ الكالسيوم (بالانجليزية: Calcium) والفسفور (بالانجليزية: Phosphorus) في الجسم، ويساعد أيضاً على المحافظة على صحة العظام وضمان البناء السليم لها. ويُعتبر الجلد من المصادر الرئيسية والمهمة لتصنيع فيتامين د؛ إذ يستطيع الجلد أن يصنع فيتامين د من خلال التعرّض لأشعة الشمس، وحتى يتمكن الجسم من صنع فيتامين د من تلقاء نفسه يجب تعريض الوجه، واليدين، والساقين لأشعة الشمس مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، لمدة قد تتفاوت باختلاف العمر، ونوع الجلد، والوقت خلال اليوم، وفصول السنة. ويقدر العلماء أنّه يلزم الشخص التعرض للشمس دون المستحضرات التي تقي من أشعة الشمس ما بين 1000-1500 ساعة سنوياً، ويمكن للجسم أن يحصل على فيتامين د من العديد من الأغدية مثل: بعض أنواع الأسماك، وصفار البيض، والمنتجات المدعمة به من الألبان والحبوب والخبز، ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين د المصنع في الجسم نتيجة التعرض للشمس يبقى في الدم لمدةً أطول قد تصل أحياناً إلى الضعف مقارنةً بفيتامين د المأخوذ عن طريق الفم.[1][2]

أعراض نقص فيتامين د عند الحوامل

يُعدّ نقص فيتامين د في فترة الحمل من الأمور الشائعة التي قد تواجهها المرأة الحامل، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص فيتامين د يظهر تأثيره على كل من الأم والجنين؛ فمن الممكن أن يُصاب الطفل بمرض الكساح (بالانجليزية:Rickets) نتيجة نقص فيتامين د لدى الأم، أمّا لدى الأم فقد تكون أعراض النقص في الفيتامين مخفية، أو عامة وغير واضحة تماماً في بعض الحالات، وفي بعض الأحيان قد تظهر هذه الأعراض التالي ذكرها:[3]

  • الشعور بوجع في العضلات.
  • ألم العظام.
  • ترقق العظام الذي قد يؤدي إلى حدوث كسور في العظام.

أعراض أخرى لنقص فيتامين د

في كثير من الأحيان قد يسبب نقص فيتامين د العديد من الأعراض والمشاكل الأخرى، نذكر منها:[4]

  • تساقط الشعر: يعود السبب الرئيسي لتساقط الشعر للضغط النفسي الذي قد يتعض له الانسان، ولكن في بعض الحالات الشديدة قد يكون تساقط الشعر بسبب نقص في بعض العناصر المهمة في الجسم، وقد بينت بعض الأبحاث وجود علاقة بين تساقط الشعر ونقص فيتامين د في الجسم، إضافة إلى وجود علاقة بين مرض الثعلبة (بالانجليزية:Alopecia areata) الذي يتميز بتساقط شديد في الشعر ومرض الكساح (بالانجليزية: Rickets) لدى الأطفال والي ينتج عن النقص الحاد في فيتامين د.
  • الاكتئاب: بينت العديد من الدراسات وجود علاقة بين نقص فيتامين د وارتفاع نسبة الإصابة بمرض الاكتئاب، كما بينت أيضاً أنّ تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د يساعد بدرجة كبيرة على تحسين مزاج المصاب بالاكتئاب.
  • بطء التئام الجروح: وجدت العديد من الدراسات علاقة بين بطء التئام الجروح بعد العمليات الجراحية ونقص مستوى فيتامين د في الجسم.
  • كثرة الإصابة بالالتهابات: لفيتامين د دور مهم في المحافظة على الجهاز المناعي الذي يحمي الجسم من الإصابة بالالتهابات، وقد وجدت الدراسات علاقة وثيقة بين انخفاض مستوى فيتامين د والإصابة بأمراض والتهابات الجهاز التنفسي، كما أوضحت بعض هذه الدراسات أنّ تناول فيتامين د بمقدر 4000 وحد يومياً قد يساعد على الوقاية من الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
  • التعب الشديد: قد يكون التعب والإرهاق الزائد علامة على نقص فيتامين د، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د قد يساعد في تحسين مستويات الطاقة.

أهمية فيتامين د في فترة الحمل

كما ذكرنا سابقاً أنّ فيتامين د من الفيتامينات المهمة لسلامة ونمو العظام بشكل خاص، والمحافظة على صحة الجسم بشكل عام، وخصوصاً في فترة الحمل؛ إذ تكون المرأة بحاجة للرعاية والعناية. وقد أوضحت الدراسات الحديثة أهمية فيتامين د ودوره الفعّال في الحفاظ على الجهاز المناعي في الجسم، إضافة إلى دوره في انقسام الخلايا وتكاثرها، وكذلك فقد أشارت الدراسات إلى وجود علاقة وثيقة بين انخفاض مستوى فيتامين د وزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل: أنواع مختلفة من السرطانات، وأمراض المناعة الذاتية (بالانجليزية: Autoimmune disease)، والأمراض العصبية (بالانجليزية:Neurological disease)، وزيادة مقاومة الجسم للإنسولين إضافة إلى أمراض القلب والشرايين (بالانجليزية : Cardiovascular disease). ويعتقد بعض العلماء أنّ نقص فيتامين د قد يسبب العديد من المشاكل الصحية في فترة الحمل منها: حالة ما قبل تسمم الحمل (بالانجليزية: Preeclampsia)، وسكري الحمل (بالانجليزية:Gestational diabetes)، والولادة المبكرة أو ولادة الطفل بوزن أقل من الطبيعي (بالانجليزية: Low birth weight).[5][3]

عوامل الخطر للإصابة بنقص فيتامين د

هناك العديد من العوامل التي قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د، ونذكر منها ما يلي:[3]

  • السمنة: من المعروف أنّ معظم فيتامين د المصنع في الجلد يُخزَّن في دهون الجسم، حيث إنّ وجود هذه الدهون بشكل كبير في الجسم يحدّ من مستوى فيتامين د في الدم؛ وذلك لأنّ الكمية الأكبر من فيتامين د تكون مخزنة داخل هذه الدهون.
  • البشرة الغامقة: تتميز البشرة الغامقة بزيادة نسبة صبغة الميلانين (بالانجليزية:Melanin) فيها، حيث تُعتبر هذه الصبغة من المواد الطبيعية في الجسم التي تقي البشرة من أشعة الشمس، وبالتالي تقلل من كمية فيتامين د المصنع في الجسم عن طريق التعرض لأشعة الشمس.
  • بعض الأدوية: قد يؤثر تناول بعض الأدوية في امتصاص فيتامين د من الأمعاء، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الستيرويدات (بالانجليزية:Steroids)، والأدوية التي تعالج الصرع (بالانجليزية:Antiseizure medications)، والأدوية الخافضة للكوليسترول، وبعض مدرات البول (بالانجليزية:Diuretics).
  • مشاكل في امتصاص الدهون: بعض الأمراض من الممكن أن تسبب مشاكل في امتصاص الدهون من الطعام، وبالتالي قد تسبب انخفاضاً في امتصاص فيتامين د ومن هذه الأمراض: مرض حساسية القمح (بالانجليزية:Celiac disease) ومتلازمة كرون (بالانجليزية: Crohn's disease).

المراجع

  1. ↑ "VITAMIN D", www.webmd.com, Retrieved 7-2-2019. Edited.
  2. ↑ "Evaluation, Treatment, and Prevention of Vitamin D Deficiency: an Endocrine Society Clinical Practice Guideline", www.academic.oup.com, Retrieved 7-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Vitamin D in your pregnancy diet", www.babycenter.com, Retrieved 7-2-2019. Edited.
  4. ↑ "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency", www.healthline.com, Retrieved 7-2-2019. Edited.
  5. ↑ "Vitamin D And Pregnancy", www.americanpregnancy.org, Retrieved 7-2-2019. Edited.