-

أعراض فتق الحجاب الحاجز

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فتق الحجاب الحاجز

يُمثل الحجاب الحاجز الحدّ الفاصل بين الصدر والبطن؛ إذ يفصل التجويف البطني عن القلب والرئتين في التجويف البطني، وهو حاجز عضليّ يتحرك لأعلى وأسفل خلال عملية التنفس، ولا يوجد في الوضع الطبيعيّ أيّ ثقوب أو فتحات في الحجاب الحاجز وتمرّ خلاله الأوعية الدموية والتراكيب اللازمة لوظيفته، ومن هذه التراكيب المريء، ويُعتبر المريء الأنبوب المسؤول عن ربط الفم بالمعدة، بهدف تمرير الطعام، وأمّا بالنسبة للفتق (بالإنجليزية: Hernia) فيُعرّف على أنّه اندفاع جزء من الأعضاء الداخلية إلى منطقة لا ينتمي في الأصل إليها، ويمكن أن يتأثر الحجاب الحاجز بمشكلة الفتق، ويُعرّف فتق الحجاب الحاجز (بالإنجليزية: Hiatus Hernia) على أنّه اندفاع الجزء العلوي من المعدة عبر الفتحة الخاصة بالمريء، وأمّا بالنسبة للأسباب الكامنة وراء المعاناة من فتق الحجاب الحاجز فأغلبها غير معروفة، ولكن يُعتقد أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تزيد خطر المعاناة من فتق الحجاب الحاجز مثل الحمل، والسمنة، وغيرها من العوامل التي تُحدث ضغطاً على منطقة البطن، وقد تبيّن كذلك أنّ السعال والإفراط في الشد أثناء الإخراج قد يلعب دوراً في المعاناة من فتق الحجاب الحاجز. وبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة وُجد أنّ أغلب حالات فتق الحجاب الحاجز تحدث لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن خمسين عاماً، والأشخاص الذين يُعانون من زيادة الوزن، وقد تبيّن كذلك أنّ النساء أكثر عُرضة لفتق الحجاب الحاجز مقارنة بالرجال.[1][2]

أعراض فتق الحجاب الحاجز

إنّ أغلب حالات فتق الحجاب الحاجز لا يُرافقها ظهور أية أعراض أو علامات، فبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة وُجد أنّ 90% من المصابين بفتق الحجاب الحاجز لا تظهر عليهم أعراض، ومثل هذه الحالات يتمّ تشخيصها والكشف عنها خلال إجراء اختبارات تشخيصية للكشف عن اضطرابات ومشاكل أخرى، وأمّا بالنسبة للحالات التي تظهر فيها الأعراض فغالباً ما تُعزى لارتداد أحماض المعدة، وتتمثل بالشعور بحرقة المعدة، ويمكن أن يزداد هذا الشعور سوءاً عند تناول المصاب أنواع معينة من الأطعمة والأشربة، وكذلك عند الاستلقاء والانحناء وخاصة عندما يتمّ ذلك بعد تناول الطعام مباشرة، وقد يُرافق حرقة المعدة انتفاخ البطن والتجشؤ والشعور بطعم سيءٍ في آخر الحلق، وتجدر الإشارة إلى أنّ المعاناة من حرقة المعدة بشكل مستمر تتسبب بارتجاع أحماض المعدة، وتتمثل هذه الحالة بالشعور بحرقة المعدة مرتين في الأسبوع على الأقل، وإنّ استمرار المعاناة من ارتجاع أحماض المعدة يتسبب بالوصول إلى مرحلة الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: gastroesophageal reflux disease).[2][3]

علاج فتق الحجاب الحاجز

هناك عدد من الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها في حال المعاناة من فتق الحجاب الحاجز، منها ما هو قائم على تعديل نمط الحياة، ومنها ما يتمّ باستخدام بعض الأدوية، وهناك بعض الحالات التي يضطر فيها المصاب للخضوع للعمليات الجراحية، وإنّ الاختيار بين هذه الخيارات يعتمد على حالة المصاب وصحته العامة، وحجم الفتق، ومدى خطورة الأعراض وشدتها، ويمكن إجمال الخيارات العلاجية الممكنة فيما يأتي:[4]

  • تعديلات نمط الحياة: إنّ أغلب التعديلات التي يُطلب إجراؤها على نمط حياة المصاب تهدف إلى التخفيف من الأعراض التي تُرافق الارتجاع المعدي المريئيّ، ويمكن بيان هذه التعديلات وإجمالها فيما يأتي:
  • الخيارات الدوائية: هناك عدد من الخيارات الدوائية التي يمكن اللجوء إليها لعلاج الأعراض المصاحبة لفتق الحجاب الحاجز، ويمكن إجمال أهم هذه الخيارات فيما يأتي:
  • الخيارات الجراحية: قد يتطلب الأمر إخضاع المصاب للجراحة لعلاج فتق الحجاب الحاجز، ومن الأمثلة على هذه الحالات: انقطاع التغذية الدموية عن المعدة نتيجة تعرّض المعدة للشد المفرط الناجم عن فتق الحجاب الحاجز، ومثل هذه الحالات تتطلب جراحة فورية طارئة، ويمكن اللجوء للخيارات الجراحية في حال عدم استجابة المصاب للعلاجات الدوائية وتعديلات نمط الحية سابقة الذكر.
  • الحرص على إنقاص الوزن الزائد.
  • تقليل كمية الطعام المتناولة في الوجبة الواحدة، ومحاولة تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة عديدة.
  • تجنب الأطعمة الحامضة مثل الطماطم والحمضيات عامة.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • الحدّ من تناول المشروبات والأطعمة المحتوية على الكافيين.
  • تجنب تناول النعناع أو إضافته إلى الأطعمة المختلفة.
  • الحدّ من تناول المشروبات الغازية.
  • الحدّ من تناول الأطعمة المقلية وتلك الغنية بالدهون.
  • الامتناع عن تناول الطعام قبل النوم مباشرة والحرص على أن تكون الفترة الزمنية التي تفصل بين آخر وجبة طعام وموعد النوم ثلاث إلى أربع ساعات.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة التي تُحدث ضغطاً على البطن أو منطقة الخصر.
  • الحرص على إبقاء الرأس مرفوعاً بما يُقارب 15 سم عند الاستلقاء أو النوم.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • مضادات الحموضة: (بالإنجليزية: Antacids)، تساعد هذه الأدوية على معادلة أحماض المعدة، ممّا يُقلّل الشعور بالحرقة وما يُرافقها من أعراض.
  • ضادات أو حاصرات مستقبل هستامين 2: (بالإنجليزية: H2 antagonist)، تُقلّل هذه الأدوية إفراز المعدة لأحماضها، ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة: نيزاتيدين (بالإنجليزية: Nizatidine)، وسيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine)، وفاموتيدين (بالإنجليزية: Famotidine).
  • مثبطات مضخة البروتون: (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors)، تُقلّل هذه الأدوية أيضاً إفراز المعدة لأحماضها، ويُعدّ مفعولها أقوى من حاصرات مستقبل هستامين 2، ومن الأمثلة عليها: أوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole)، وإيزوميبرازول (بالإنجليزية: Esomeprazole)، ولانزوبرازول (بالإنجليزية: Lansoprazole).

المراجع

  1. ↑ "Hiatal Hernia"، www.webmd.com، Retrieved December 7, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "What is a hiatal hernia?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 7, 2018. Edited.
  3. ↑ "Symptoms of a Hiatal Hernia", www.verywellhealth.com, Retrieved December 7, 2018. Edited.
  4. ↑ "What Is a Hiatal Hernia?", www.everydayhealth.com, Retrieved December 7, 2018. Edited.