-

أعراض نقص الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصوديوم والبوتاسيوم

تُعرّف الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes) على أنّها موادّ تتحول إلى أيونات في المحاليل المائية، وتكتسب القدرة على توصيل الكهرباء، وتوجد الكهارل في جسم الإنسان بشكل طبيعي، ويُعدّ اتّزانها في الجسم ضرورياً جداً من أجل عمل خلايا الجسم وأعضائها بشكل طبيعي ودون أي خلل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكهارل التي يتم قياسها عادة من قبل الأطباء من خلال فحوصات الدم، هي: الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلور، والبيكربونات (بالإنجليزية: Bicarbonate). ويُعتبر الصوديوم الأيون الموجب الرئيسي الموجود في السوائل خارج الخلايا، ويلعب دوراً مهماً جداً في الجسم؛ فهو يعمل على تنظيم كمية المياه الكليّة في الجسم، كما أنّ حركة الصوديوم من وإلى الخلايا لها تأثير كبير ومهمّ على وظائف الجسم الحيوية، وذلك لأنّ الصوديوم يلعب دوراً أساسياً في توليد الإشارات الكهربائية اللازمة لعمل الدماغ والجهاز العصبي والعضلات بشكل سليم، وإنّ ارتفاع مستوى الصوديوم في الدم أو انخفاضه بشكل كبير، يتسبب بحدوث خلل في وظائف الجسم والذي من الممكن أن يكون قاتلاً.[1]

أما عنصر البوتاسيوم فهو الأيون الموجب الرئيسي الموجود داخل الخلايا، ومن الضروري جداً المحافظة على مستواه في الجسم ضمن النطاق الطبيعي، وذلك لدوره في تنظيم نبضات القلب وفي تنظيم وظيفة العضلات، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع أو انخفاض مستوى البوتاسيوم بشكل كبير في الجسم قد يكون قاتلاً؛ حيث إنّه يؤثر في الجهاز العصبي في الجسم ويتسبب بحدوث اضطرابات وعدم انتظام في نبضات القلب.[1] وتجدر الإشارة إلى أنّ انخفاض مستوى البوتاسيوم في الجسم قد يؤدي إلى عدة مشاكل صحية مثل: ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسرطان، والتهاب المفاصل، واضطرابات الجهاز الهضمي، والعقم.[2]

أعراض نقص الصوديوم في الجسم

هناك العديد من العوامل التي تتسبب بحدوث ارتفاع نسبة الماء وانخفاض مستوى الصوديوم في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى انتفاخ خلايا الجسم والتسبب بمشاكل صحية عديدة، ومن أهمّ الأعراض التي تظهر على الأشخاص عند انخفاض مستوى الصوديوم في الجسم ما يأتي:[3]

  • المعاناة من التقيؤ والغثيان.
  • الإصابة بالصداع.
  • الشعور بالارتباك أو التشوش الذهني.
  • فقدان الطاقة والشعور بالنعاس والإرهاق.
  • الإصابة بالأرق والتهيج.
  • ضعف العضلات، وحدوث تقلصات فيها.
  • حدوث نوبات تشنجية.
  • الإصابة بالغيبوبة.

أعراض نقص البوتاسيوم في الجسم

يُعدّ الشخص مصاباً بنقص البوتاسيوم عندما تصل قيمته في الدم إلى أقل من 3.5 ملي مول/لتر، وينتج هذا النقص عن العديد من العوامل، مثل: التقيؤ المُستمر، والإسهال، إضافة إلى التعرّق الشديد، ومن الممكن أيضاً أن ينتج نقص البوتاسيوم عن فقدان الدم من الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يُعانون من خلل في مستويات البوتاسيوم قد تظهر عليهم الأعراض الآتية:[4]

  • الإرهاق والتعب: يلعب البوتاسيوم دوراً مهمّاً في تنظيم تقلص عضلات الجسم، وعند حدوث انخفاض في مستوياته فإنّ ذلك يؤدي إلى تقلّص العضلات بشكل أضعف، وبالتالي الشعور بالتعب والإرهاق، كما أنّ بعض الدراسات الحديثة أثبتت أنّ نقص البوتاسيوم قد يؤدي إلى حدوث خلل في في قدرة الجسم على التعامل مع بعض المواد الغذائية مثل؛ السكر، مما يتسبب بالنهاية بحدوث التعب والإرهاق.
  • حدوث تقلصات في العضلات: وتكون هذه التقلصات على شكل انقباضات تحدث بشكل مُفاجئ ولا يمكن التحكم بها أو السيطرة عليها، ويجدر بيان أنّ البوتاسيوم يلعب دوراً أساسيا في عملية بدء وإيقاف حدوث انقباض العضلات، وأنّ انخفاض مستوى البوتاسيوم في الجسم يؤدي إلى حدوث اختلال في هذه العملية، وبالتالي حدوث انقباضات مُطولة في العضلات.
  • حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي: قد يتسبب حدوث نقص في مستويات البوتاسيوم في الجسم بحدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل: الإصابة بالانتفاخ والإمساك، وهناك بعض الدراسات التي تُشير إلى أنّ انخفاض مستويات البوتاسيوم بشكل شديد قد يتسبب بحدوث شلل في الأمعاء.
  • زيادة في نبضات القلب: يعمل البوتاسيوم على تنظيم نبضات القلب كما أسلفنا، ويمكن أن يؤدي انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم إلى الإصابة بخفقان القلب الذي يُعدّ أحد أعراض عدم انتظام نبضات القلب (بالإنجليزية: Arrhythmia) الذي قد يرتبط بوجود حالة صحية خطيرة في القلب.
  • المعاناة من آلام وتصلُّب العضلات: تجدر الإشارة إلى أنّ البوتاسيوم يعمل على تنظيم تدفق الدم إلى عضلات الجسم، وبالتالي فإنّ انخفاض البوتاسيوم بشكل شديد يقلل من هذا التدفق، ممّا يعني أنّ العضلات تستقبل كميات أقل من الأكسجين، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تمزق سريع فيها يُعرف بانحلال الربيدات أو انحلال العضلات المخططة الهيكلية (بالإنجليزية: Rhabdomyolysis)، والذي يتسبب بالشعور بالألم في العضلات، وظهور أعراض التصلب فيها.
  • الشعور بالوخز والتنميل: قد ينجم عن انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم اختلال وظيفة الأعصاب الذي قد يتسبب في الشعور المستمر بالوخز والتنميل في الأطراف، خصوصاً في الأيدي، والأذرع، والأقدام، والسيقان، وينبغي على المصاب مراجعة الطبيب عند الشعور بالوخز والتنميل بشكل مستمر.
  • صعوبة التنفس: إنّ نقص مستوى البوتاسيوم الحاد، قد يتسبب بحدوث مشاكل في التنفس؛ وذلك لأنّ البوتاسيوم يساعد على نقل الإشارات التي تحفز عضلات الرئتين على الانقباض والتمدد، وبالتّالي فإنّ نقص البوتاسيوم الحاد يُعيق حدوث ذلك بالشكل الصحيح، لينجم عنه ضيق في التنفس، وتجدر الإشارة إلى أنّ ضيق التنفس من الممكن أن يكون ناتجاً أيضاً عن عدم انتظام نبضات القلب الناتجة عن نقص البوتاسيوم، لأنّ ذلك يعني انخفاض كمية الدم المحملة بالأكسجين التي تصل من القلب إلى باقي أنحاء الجسم بما في ذلك الرئتين.
  • تقلب وتغيّرات في المزاج: على الرغم من عدم وضوح الطريقة التي تتسبب بحدوث هذه التغيرات والانقلابات في المزاج، وعدم وجود الأدلة الكافية والأبحاث التي تدعم ذلك، فإنّه من الممكن تفسير ذلك بأنّ انخفاض مستوى البوتاسيوم قد يعمل على إعاقة عمل الإشارات التي تساعد على الحفاظ على عمل الدماغ بشكل جيد.

المراجع

  1. ^ أ ب "Electrolytes", www.medicinenet.com, Retrieved 31-January-2019. Edited.
  2. ↑ "Potassium", www.webmd.com, Retrieved 31-January-2019. Edited.
  3. ↑ "hyponatremia", www.mayoclinic.org, Retrieved 31-January-2019. Edited.
  4. ↑ "8 Signs and Symptoms of Potassium Deficiency (Hypokalemia)", www.healthline.com, Retrieved 31-January-2019. Edited.