-

أعراض نقص فيتامين ج

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين ج

يُعدّ فيتامين ج أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، ونظراً لذلك فإنّه لا يتمّ تخزين الزائد منه في الجسم بل يتمّ التخلص منه عن طريق البول، وهذا يعني ضرورة اتباع نظام غذائي غني بهذا الفيتامين لإمداد الجسم بما يحتاج منه. وتكمن أهمية فيتامين ج في حاجة الجسم إليه للنمو بشكل طبيعي وإصلاح الأنسجة في جميع أجزاء الجسم، كما أنّه ضروريّ لتصنيع البروتين المُكوّن للجلد، والأوتار، والأربطة، والأوعية الدموية، وكذلك فهو يلعب دوراً مهمّاً في شفاء الجروح وتشكّل الأنسجة الندبية، وإصلاح الغضاريف، والعظام، والأسنان، والمساعدة على امتصاص الحديد. وتجدر الإشارة إلى أنّ فيتامين ج يعدّ أحد مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الآثار الضارة للجذور الحرة التي تتكوّن أثناء تحطيم الطعام، والتعرض وللإشعاع ولدخان التبغ، ومن هذه الآثار الضارة الناجمة عن تراكم الجذور الحرة: إصابة خلايا الجسم بالشيخوخة مع مرور الوقت، والإصابة بالسرطان، وأمراض القلب، والتهاب المفاصل. ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين ج يتوفّر في جميع الفواكه والخضروات بكميات متفاوتة، وتشمل الفواكه التي تحتوي على نسبة أعلى من فيتامين ج مقارنة بغيرها من الفواكه: الشمام، والحمضيات، والتوت، والكيوي. أمّا الخضروات التي تحتوي على نسبة أعلى من فيتامين ج فتضمّ: البروكلي، ووالقرنبيط، والفلفل الأخضر والأحمر.[1]

أعراض نقص فيتامن ج

تظهر أعراض نقص فيتامين ج الشديد بعد عدة أشهر من انخفاض مستواه في الجسم، وبشكل عام فإنّ الأعراض الآتية قد تدل على نقص فيتامين ج:[2]

  • تغيّر ملمس الجلد ومظهره: يلعب فيتامين ج دوراً أساسياً في إنتاج الكولاجين، وهو البروتين الموجود في الأنسجة الضامّة؛ كالجلد، والشعر، والمفاصل، والعظام، والأوعية الدموية. وعند انخفاض مستوى فيتامين ج، يتراكم بروتين الكيراتين داخل مسامات الجلد، ويُسبّب تغير ملمس الجلد ومظهره بحيث يُصبح أشبه بجلد الدجاجة. وتُعرف هذه الحالة باسم التقرّن الشعري (بالإنجليزية: Keratosis pilaris)، وتظهر هذه التغيرات على الجزء الخلفي من الذراعين، والفخذين، والأرداف.
  • نمو شعر الجسم بشكل لولبي: يُمكن أن يؤدي نقص فيتامين ج إلى نمو الشعر بشكل لولبي؛ نتيجة الخلل في بنية البروتين الذي يُعطي الشعر شكله الاعتيادي، وقد لا يُلاحظ المصاب تغير نمو الشعر بسبب تكسر الشعر وتساقطه.
  • تغير لون بصيلات الشعر إلى اللون الأحمر المشرق: تحتوي بصيلات الشعر الموجودة على سطح الجلد على العديد من الأوعية الدموية الصغيرة التي تُزوّد البصيلات بالدم والمغذيات، ويُسبّب نقص فيتامين ج هشاشة هذه الأوعية الدموية الصغيرة وتكسرها بسهولة، مما يؤدّي إلى ظهور بقع حمراء صغيرة مشرقة حول بصيلات الشعر. وتُعرف هذه الحالة طبياً بالنزف المُحيط بالجُريْب (بالإنجليزية: Perifollicular hemorrhage). ويُساعد تناول مكملات فيتامين ج في التخلص من هذه الأعراض خلال أسبوعين من البدء بتناولها.
  • تقعر الأظافر وظهور بقع حمراء أو خطوط: يمكن أن يسبب نقص فيتامين ج تغير شكل الأظافر بحيث تصبح رقيقة وهشة ومقعرة كالملعقة، كما يمكن أن يسبب ظهور بقع حمراء أو خطوط عمودية في فراش الظفر؛ وهو ما يعرف بالنزف الشظوي (بالإنجليزية: Splinter hemorrhage)؛ نتيجة ضعف الأوعية الدموية ونزيفها بسهولة.
  • جفاف الجلد وتلفه: يُحافظ فيتامين ج على صحة الجلد من خلال حمايته من الأضرار التأكسدية التي يُسبّبها التعرض للشمس، والتعرض للملوثات مثل دخان السجائر والأوزون، كما أنّه يعزز إنتاج الكولاجين الذي يُحافظ على مظهر البشرة. ويُسبب نقص فيتامين ج جفاف الجلد وظهور التجاعيد.
  • ظهور الكدمات بسهولة: تحدث الكدمة عندما تتمزق الأوعية الدموية تحت الجلد، مما يتسبب بتسرب الدم إلى المناطق المحيطة بها. وقد يُسبب نقص فيتامين ج سهولة تشكّل الكدمات وظهورها تحت الجلد؛ بسبب ضعف الأوعية الدموية الناجم عن نقص إنتاج الكولاجين.
  • بطء التئام الجروح: يسبب نقص فيتامين ج بطء التئام الجروح؛ نتيجة نقص إنتاج الكولاجين.
  • المعاناة من ألم المفاصل وتورّمها: نظراً لاحتواء المفاصل على الكثير من الأنسجة الضامة الغنية بالكولاجين، فإنّ نقص فيتامين ج يُمكن أن يُسبّب ألماً شديداً في المفاصل مؤدّياً إلى العرج وصعوبة المشي، كما يُمكن أن يُسبّب نقص فيتامين ج حدوث النزف داخل المفاصل لينجم عن ذلك المعاناة من ألم وتورم للمفاصل.
  • ضعف العظام: يُمكن أن يُسبب انخفاض استهلاك فيتامين ج إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • نزيف اللثة وفقدان الأسنان: يُمكن أن يتسبّب نقص فيتامين ج باحمرار اللثة، وضعفها، وسهولة نزفها، وفي المراحل المتقدمة من نقص فيتامين ج، قد تظهر اللثة بلون أرجواني، وفي نهاية المطاف يُمكن أن تسقط الأسنان بسبب تلف اللثة وطبقة الأسنان الداخلية المتكلّسة.
  • ضعف المناعة: يلعب فيتامين ج دوراً هاماً في مكافحة العدوى وتدمير مُسبّبات الأمراض، ولذا فإنّ نقص فيتامين ج يُمكن أن يُسبّب ضعف المناعة وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، بما في ذلك العدوى الخطيرة مثل: الالتهاب الرئوي.
  • الإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد: قد تُساهم المستويات المنخفضة من فيتامين ج في الإصابة بفقر الدم بسبب عوز الحديد؛ عن طريق تقليل امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية، ممّا يؤثر سلباً في استقلاب الحديد. وتتضمن علامات فقر الدم الناجم عن عوز الحديد: الشحوب، والتعب، وضيق التنفس أثناء ممارسة الرياضة، وجفاف الجلد والشعر، والصداع، وتقعر الأظافر على شكل ملعقة، كما أنّ نقص فيتامين ج يزيد أيضا من خطر النزيف المُفرط الذي قد يُسهم في حدوث فقر الدم.
  • الشعور بالتعب وسوء المزاج: يُعدّ الشعور بالتعب وسوء المزاج من أوّل العلامات التي تدلّ على نقص فيتامين ج.
  • زيادة الوزن غير المبررة: يُساعد فيتامين ج في الوقاية من السمنة عن طريق تنظيم إطلاق الدهون من الخلايا الدهنية، والحدّ من هرمونات التوتر، والحدّ من حدوث الالتهاب، وقد كشفت الأبحاث عن وجود علاقة ثابتة بين انخفاض تناول فيتامين ج ودهون الجسم الزائدة.

الفئات المعرضة لنقص فيتامين ج

هناك مجموعات معيّنة من الأشخاص تُعدّ أكثر عرضة لخطر نقص فيتامين ج، وتضمّ هذه المجموعات ما يأتي:[3]

  • الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات والكحول ولديهم نظام غذائي غير صحي وغير متوازن.
  • الأشخاص الذين يتبعون حمية تقييدية بدرجة عالية.
  • الأشخاص ذوو الدخل المنخفض، والذين يميلون إلى عدم شراء الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج.
  • الأشخاص الذين يُعانون من حالة طبية تُؤثر في قدرة الجسم على هضم العناصر الغذائية وامتصاصها، مثل: داء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
  • كبار السن الذين يتبعون نظاماً غذائياً أقل تنوعاً.
  • الأشخاص المدخّنون؛ حيث يؤثر التدخين في امتصاص فيتامين ج من الأطعمة، كما أنّ معدل استخدام الجسم لفيتامين ج يكون أسرع لدى المدخنين.
  • النساء الحوامل والمرضعات؛ لأنهنّ بحاجة إلى كميات أعلى من فيتامين ج.

المراجع

  1. ↑ "Vitamin C", medlineplus.gov, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  2. ↑ "15 Signs and Symptoms of Vitamin C Deficiency", www.healthline.com, Retrieved 17-1-2019. Edited.
  3. ↑ "Vitamin C Deficiency", patient.info, Retrieved 17-1-2019. Edited.