-

أعراض تضخم الكبد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تضخّم الكبد

يقع الكبد أسفل الحجاب الحاجز في الجهة العلوية اليُمنى من التجويف البطني، ويُعدّ مسؤولاً عن العديد من الوظائف المهمة في الجسم، كتصنيع العصارة الصفراوية التي تساعد على هضم الدهون في الجهاز الهضمي، بالإضافة لتصنيع العديد من البروتينات والمواد الغذائية الموجودة في الجسم، وتخزين سكر الجلوكوز على شكل جلكوجين (بالإنجليزية: Glycogen) لاستخدامه عند الحاجة، وتنظيم عملية تخثر الدم، وتصنيع بعض العوامل المناعية اللازمة لمحاربة العدوى، وتخليص الجسم من السموم والمواد الضارة وتهيئتها لمغادرة الجسم من خلال البول أو البراز.[1]

كما يُعتبر الكبد أكبر أعضاء الجسم الداخلية، ويزن قُرابة 1.36 كغ،[2] أمّا حجمه فإنّه يتفاوت بشكل طبيعي من شخص لآخر اعتماداً على عدة عوامل كالجنس، والعمر، والطول، والوزن، وفي بعض الحالات قد يتجاوز حجم الكبد الحدود الطبيعية؛ ويتمثل ذلك بزيادة عرضه عن 15 سنتيمتراً، وتُعرف هذه الحالة بتضخم الكبد (بالإنجليزيّة: Hepatomegaly)، وتجدر الإشارة إلى أنّ حدوث هذا التضخم غير الطبيعي في حجم الكبد غالباً ما يُعزى للإصابة بأحد الأمراض والاضطرابات التي تؤثر في الكبد،[3] ولذلك يمكن إيقاف التضخم الحاصل في حجم الكبد من خلال تحديد المسبّب أو الحالة المرضية التي أدت لحدوثه، وإعطاء المصاب العلاجات المناسبة وفقاً لحالته.[4]

أعراض تضخم الكبد

قد لا يتسبّب تضخم الكبد بظهور أي أعراض بحدّ ذاته، إلّا أنّ الأمراض والاضطرابات المسؤولة عن حدوث تضخم في الكبد قد تتسبّب بظهور بعض الأعراض والعلامات التالية:[5]

  • الصّفار أو اليرقان (بالإنجليزيّة: Jaundice)؛ وهي حالة تتمثل باصفرار لون الجلد والجزء الأبيض من العينين.
  • التعب والإرهاق، والمعاناة من الآلام العضلية.
  • الغثيان والمعاناة من التقيؤ في بعض الحالات.
  • الشعور بألم أو بوجود كتلة في البطن.
  • الحكة وسهولة ظهور الكدمات على الجلد.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن بشكل غير مقصود.
  • انتفاخ وزيادة حجم البطن.
  • انتفاخ الساقين أو القدمين.
  • ظهور أعراض خطيرة وأكثر شدة، تستدعي تلقي العناية الطبية الفورية، ومنها:
  • المعاناة من الحمى واليرقان في الوقت ذاته.
  • ضيق التنفس.
  • المعاناة من آلام حادّة وشديدة في البطن.
  • خروج دم مع القيء أو ظهور قطع بلون القهوة في القيء.
  • خروج دم أحمر اللون مع البراز أو ظهور البراز بلون أسود.

أسباب تضخم الكبد

يمكن القول إنّ أسباب تضخم الكبد هي مجموعة الأمراض والاضطرابات التي يمكن أن تؤثر في وظائف الكبد كما أسلفنا، وتحول دون قدرته على أداء مهامه بشكل طبيعي، وتتسبّب بتضخمه وزيادة حجمه،[6] ويمكن تصنيف أسباب تضخم الكبد على النحو التالي:[5]

  • الأسباب الأكثر شيوعاً:
  • الأسباب الأقل شيوعاً:
  • نشوء ورم سرطاني في خلايا الكبد.
  • نشوء ورم سرطاني في موقع آخر في الجسم، وانتشاره إلى الكبد.
  • الإصابة بمرض الكبد الدهني الكحولي (بالإنجليزيّة: Alcoholic liver disease)؛ والذي يتمثل بتراكم وتجمع الدهون في الكبد، وتندّب النسيج الكبدي، نتيجة تناول المشروبات الكحولية.
  • الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزيّة: Nonalcoholic fatty liver disease)؛ والذي يتمثل بتجمع وتراكم الدهون في الكبد لأسباب أخرى غير تناول المشروبات الكحولية.
  • التهاب الكبد نتيجة إصابته بعدوى فيروسية، مثل فيروسات الكبد الوبائية من النوع A و B و C.
  • تشمّع الكبد (بالإنجليزيّة: Cirrhosis)؛ وهي مرحلة متقدمة من تندّب وتلف النسيج الكبدي.
  • الإصابة بفشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزيّة: Congestive heart failure)؛ فقد يتسبّب فشل القلب بتجمع الدم وتراكمه في الأوردة الكبدية، ممّا يؤدي لاحتقان الكبد وتضخمه، وتُعرف هذه الحالة باسم تضخم الكبد الاحتقاني.
  • اللمفوما (بالإنجليزيّة: Lymphoma)، أو إصابة الجهاز الليمفاوي بأحد أنوع سرطان الدم.
  • اللوكيميا (بالإنجليزيّة: Leukemia)؛ وهو أحد أنواع سرطان الدم التي تنشأ في نخاع العظم.
  • مرض ويلسون (بالإنجليزيّة: Wilson’s disease)؛ ويتمثل هذا المرض بتراكم عنصر النحاس في النسيج الكبدي.
  • داء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزيّة: Hemochromatosis)؛ والذي يتسبّب بتراكم الحديد في النسيج الكبدي.
  • التهاب الكبد السُّمي (بالإنجليزيّة: Toxic hepatitis)؛ والذي يتمثل بالتهاب الكبد نتيجة تعرّضه لأحد السموم الكيميائية.
  • انسداد المرارة أو القناة الصفراوية أو الإصابة بحصى المرارة التي من الممكن أن تتسبّب بتجمع العصارة الصفراوية في الكبد نتيجة عدم قدرتها على التدفق بشكل طبيعي.
  • مرض غوشيه (بالإنجليزيّة: Gaucher’s disease)؛ وهو اضطراب يتسبّب بتراكم الدهون في الكبد.
  • تكيّسات الكبد (بالإنجليزيّة: Hepatic cysts)؛ وهي حالة تتمثل بظهور أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل في الكبد.

الوقاية من تضخم الكبد

يمكن تقليل خطر الإصابة بأمراض واضطرابات الكبد، وبالتالي الوقاية من حدوث تضخم في الكبد من خلال اتباع النصائح التالية:[4]

  • اعتماد نظام غذائي صحي: وذلك بالتركيز على تناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة.
  • الحفاظ على وزن صحي: ويمكن ذلك من خلال تناول وجبات غذائية متوازنة والحدّ من تناول الدهون والسكريّات.
  • الامتناع عن التدخين وتناول الكحول: ويمكن للمُدخّن استشارة الطبيب حول الاستراتيجيّات والطرق المتاحة للإقلاع عن التدخين.
  • تجنّب التعرّض للمواد الكيميائية الضارة: إذ يُنصح بالحرص على إجراءات السلامة العامة عند التعامل مع المبيدات الحشرية والمنظفات الكيميائية، ويمكن ذلك بارتداء الكمامات والقفازات، والحرص على تهوية الغرفة بشكل مناسب.
  • اتباع تعليمات الطبيب الخاصة بتناول الدواء: ففي حال كان الشخص يتناول أي نوع من المكمّلات الغذائية أو العلاجات الدوائية أو العشبية ينبغي أن يحرص على اتباع تعليمات الطبيب وألّا يتجاوز الجرعة التي أوصاه بتناولها.
  • تناول القهوة: تشير الأبحاث لدور القهوة في تقليل خطر الإصابة بالعديد من أمراض واضطرابات الكبد، إلّا أنّ السبب في ذلك غير معروف حتى الآن.[7]
  • الوقاية من فيروسات الكبد الوبائية: ويمكن ذلك من خلال استخدام وسائل الحماية المناسبة عند الجماع، وعدم مشاركة الحقن، وشفرات الحلاقة، وفراشي الأسنان، وأخذ المطاعيم الوقائية المتوافرة في حال السفر لمناطق تكثر فيها حالات الإصابة بفيروسات الكبد الوبائية.[7]

المراجع

  1. ↑ "Liver: Anatomy and Functions", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  2. ↑ "Liver", www.healthline.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Hepatomegaly", www.cancertherapyadvisor.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Enlarged liver", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "What Causes Liver Enlarged?", www.healthline.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  6. ↑ "Hepatomegaly", www.floridahospital.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  7. ^ أ ب "How Not to Wreck Your Liver", www.webmd.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.