تتطوّر أعراض التهاب الزائدة الدوديّة (بالإنجليزية: Appendicitis) لدى الأطفال خلال مدّة تتراوح بين 24-36 ساعة في العادة، وفي حال عدم علاج المشكلة قد تتطوّر إلى تمزّق الزائدة الدوديّة، وزيادة شدّة الأعراض، والإصابة بالحمّى، وفي الحقيقة يُعدّ الألم في منطقة البطن أكثر أعراض التهاب الزائدة الدوديّة وضوحاً، وقد يتمثل بألم عام في البداية حول منطقة السرة، لينحصر في الربع الأيمن السفليّ من البطن مع تطوّر الحالة، ويتميّز هذا الألم بزيادة شدّته مع الحركة، ومن الأعراض الأخرى المصاحبة لالتهاب الزائدة الدوديّة لدى الأطفال نذكر الآتي:[1]
تحدث الإصابة بالتهاب الزائدة الدوديّة لدى الأطفال نتيجة انسداد الزائدة، ممّا يؤدي إلى فرط نمو البكتيريا فيها، والتسبّب بالعدوى، وقد يكون انسداد الزائدة الدوديّة ناجماً عن انتفاخ الغدد الليمفاويّة (بالإنجليزية: Lymph nodes) في الأمعاء، وتشكّل البراز الصلب، والإصابة بأحد أنواع العدوى مثل العدوى الطفيليّة (بالإنجليزية: Parasitic infection).[2]
يُعدّ استئصال الزائدة الدوديّة (بالإنجليزية: Appendectomy) عند الأطفال والبالغين العلاج الأساسيّ لمشكلة التهاب الزائدة الدوديّة، أمّا في حال تطوّر الحالة وحدوث تمزّق في الزائدة الدوديّة فيلجأ الطبيب لاستئصال الزائدة بالإضافة إلى استخدام أحد أنواع المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) لعلاج العدوى في جدار البطن، أو ما يُعرَف بالتهاب الصّفاق (بالإنجليزية: Peritonitis)، والذي ينجم عن تمزّق الزائدة وانتشار البكتيريا الموجوة فيها في البطن، وتجدر الإشارة إلى أنّ التهاب الصّفاق يُعدّ من المشاكل الصحيّة الخطيرة التي تنتشر بسرعة، والتي قد تؤدي إلى الوفاة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الدراسات الحديثة تشير إلى إمكانيّة اللجوء إلى استخدام المضادّات الحيويّة للتخلّص من التهاب الزائدة في مراحله الأوليّة دون الحاجة إلى إجراء عمل جراحيّ.[3]