-

أعراض مرض اضطراب وجداني ثنائي القطب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

يُعدّ الاضطراب الوجداني ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar disorder) المعروف سابقاً بهوس الاكتئاب مرضاً عقلياً مزمناً يُسبّب تقلبات مزاجية حادة تتمثل بنوباتٍ مختلطة من الانفعالات العاطفية الشديدة التي تُعرف بالهوس أو الهوس الخفيف إضافة إلى الانفعالات المنخفضة المعروفة بالاكتئاب (بالإنجليزية: Depression). وفي الحقيقة يُواجه الشخص المُصاب بهذا الاضطراب صعوبات كثيرة؛ إذ تُؤثّر التقلبات المزاجية عادةً على نومه وطاقته ونشاطه وحكمه على الأمور، إضافةً إلى تأثيرها على سلوكه وقدرته على التفكير بشكل سليم، وتحدث نوبات تقلب المزاج بشكل نادر أو قد تحدث عدة مرات في السنة مع ظهور بعض الأعراض العاطفية بين نوبة وأخرى عند معظم المصابين بهذا الاضطراب، وفي سياق الحديث تجدر الإشارة إلى وجود اختلاف بين نوبات الهوس ونوبات الهوس الخفيف رغم مصاحبتهما للأعراض نفسها؛ إذ إنّ الهوس يعدّ أكثر شدّة من الهوس الخفيف ويؤثر بشكلٍ واضح على العمل والمدرسة والأنشطة الاجتماعية، والعلاقات مع الآخرين، كما أنّه قد يؤدي إلى الانفصال عن الواقع بسبب الذهان (بالإنجليزية: Psychosis) حيث تستدعي هذه الحالة دخول المستشفى للعلاج والمتابعة. ورغم أنّ الاضطراب يُعدّ طويل الأمد ويُرافق المريض طوال عمره، إلا أنّ كلّاً من العلاج الدوائيّ والمشورة النفسية يُساهم بشكل كبير في السيطرة على الأعراض والتحكم في التقلبات المزاجية. ومن الجدير بالذّكر أنّ السبب الكامن وراء الإصابة بهذا الاضطراب لا يزال مجهولاً حتى الآن، إلا أنّ الجينات قد تلعب دوراً في زيادة فرصة الإصابة؛ حيث يُلاحظ أنّ الاضطراب ثنائي القطب يعدّ أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بهذا المرض مثل الأشقاء أو الوالدين، كما أنّ التعرّض للضغط النفسي الشديد مثل مُواجهة موت شخص عزيز، وغيرها من الأحداث الصّادمة، إضافةً للإفراط في تناول المخدرات أو الكحول قد يزيد من فرصة الإصابة بالمرض.[1]

أعراض مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

أعراض المرض لدى البالغين

يُعاني الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب من تقلّبات مزاجية مُفرطة تشمل نوبات مختلطة من الاكتئاب والهوس كما ذكرنا سابقاً. ويجدر بيان أنّ أعراض مرض الاضطراب الوجداني ثُنائيّ القطب تُقسم إلى أعراض خاصة بمرحلة الهوس، وأخرى خاصة بمرحلة الاكتئاب، وهي موضحة كما يأتي:[2]

  • أعراض مرحلة الهوس، وتتضمّن ما يأتي:
  • أعراض مرحلة الاكتئاب، وتتضمن ما يأتي:
  • الشعور بارتفاع المزاج بشكل كبير، والشعور بالبهجة العارمة (بالإنجليزية: Euphoria).
  • شعور المريض الوهمي بأهميةٍ ذاتية عالية.
  • ارتفاع مستويات الإبداع، والطاقة، والنشاط.
  • الاستغراق في النوم لفترة أقل بكثير من الفترة المعتادة، أو عدم النّوم.
  • ضعف الشهية وفقدان الوزن.
  • الأفكار المتسارعة، والكلام المتسارع، وتجاوز الآخرين في الكلام.
  • الانفعال الشديد، ونفاد الصبر السريع، والتصرف بعدوانية.
  • الرغبة بالنشاط الجنسي غير اللائق أو الخَطِر.
  • ارتداء الملابس المليئة بالألوان.
  • الاندفاعية واتخاذ قرارات غير حكيمة في الإنفاق والعمل.
  • التفكير بخطط كبيرة وغير واقعية.
  • قلة التركيز وسهولة التشتت.
  • المعاناة من بعض الأوهام والهلوسة.
  • الشعور بالحزن أو اليأس.
  • فقدان الاهتمام في الأنشطة الممتعة.
  • التهرب من العائلة والأصدقاء.
  • المعاناة من مشاكل النوم ، التي غالباً ما تُمثل بالنّوم بشكل أكثر من المعتاد.
  • فقدان الطاقة والشعور بالإرهاق.
  • ضعف الحركة البدنية.
  • تدنّي احترام الذات.
  • الشعور بالذنب.
  • المعاناة من مشاكل التركيز.
  • التفكير بالانتحار.

أعراض المرض لدى الرجال والنساء

يُؤثر اضطراب ثنائي القطب على الرجال والنساء بِنسب متساوية، إلا أنّ الأعراض الرئيسية لهذا الاضطراب قد تكون مختلفة بين الجنسين؛ فعلى سبيل المثال يتمّ تشخيص النساء باضطراب ثنائي القطب في العشرينات أو الثلاثينات من العمر، بينما يتمّ تشخيص الرجال في مرحلة مُبكرة من العمر، وتُعاني النساء من نوبات هوس معتدلة الشدة بينما يُعاني الرجال من نوبات هوس شديدة. كما قد تعاني النساء من نوبات اكتئاب أكثر تكراراً من نوبات الهوس، وتتميز النساء بحدوث أربع نوبات أو أكثر من الهوس والاكتئاب في السنة، كما أن النساء المُصابات باضطراب ثنائي القطب يُعانين من أمراض أخرى مصاحبة مثل أمراض الغدة الدرقية، والسّمنة، واضطرابات القلق، والصداع النصفي. وتُعدّ النساء أكثر عرضة للمخاطر المرتبطة باضطراب استخدام الكحول، بينما يُعدّ الرجال أكثر عرضة للإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية والمشاكل الناتجة عنها. وينبغي القول أن النساء أكثر عرضة للانتكاس بسبب التغيرات الهرمونية المُتعلقة بالحمل والحيض وانقطاع الطمث. وتجدر الإشارة إلى أنّ الرجال أكثر عرضة للوفاة بسبب الانتحار مقارنة بالنساء، كما أنّ الرجال يبحثون عن الرعاية الطبية بنسبة أقل مقارنة بالنساء.[3]

أعراض المرض لدى الأطفال والمراهقين

قد يكون من الصعب تحديد أعراض الاضطراب ثنائي القطب لدى الأطفال والمراهقين، وتكمن الصعوبة في القدرة على التمييز بين ارتفاع المزاج وانخفاضه بشكل طبيعي وبين التغيرات المزاجية الناتجة عن الإجهاد، أو الصدمة، أو وجود مشكلة في الصحة العقلية غير مُرتبطة باضطراب ثنائي القطب. وقد يعاني الأطفال والمراهقين من نوبات الاكتئاب أو الهوس أو الهوس الخفيف، إلا أنّ نمط هذه النوبات يكون مختلفاً عن نمط تلك النوبات لدى البالغين المصابين بالاضطراب ثنائي القطب. وتُعدّ التقلبات المزاجية الشديدة التي تختلف عن تقلبات المزاج المعتادة أبرز علامات الاضطراب الثنائي القطب لدى الأطفال والمراهقين.[1]

أنواع مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

هناك أربعة أنواع أساسية من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، يتضمن كل نوع منها تغيّرات واضحة في المزاج، ومستوى الطاقة والنشاط. وفيما يأتي تفصيل تلك الأنواع الأربعة:[4]

  • اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول: يُعرف هذا النوع بحدوث نوبات الهوس التي تستمر لمدة 7 أيام على الأقل، أو حدوث أعراض الهوس الشديد لدرجة تستدعي رعاية فورية للمريض في المستشفى، وحدوث نوبات اكتئابية تستمر لمدة أسبوعين على الأقل، أو حدوث نوبات الاكتئاب ذات السمات المُختلطة التي تتميز بوجود أعراض الاكتئاب والهوس في نفس الوقت.
  • اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني: يُعرف هذا النوع بحدوث نوبات من الاكتئاب وأخرى من الهوس الخفيف، دون حدوث نوبات من الهوس الكامل.
  • اضطراب دَوْرَويّة المزاج: (بالإنجليزية: Cyclothymic Disorder)، وهو ظهور أعراض معيّنة من أعراض الهوس الخفيف وأعراض الاكتئاب عدّة مرات خلال عامين على الأقل لدى البالغين أو عام واحد على الأقل لدى الأطفال والمراهقين، إلا أنّ حدّة هذه الأعراض أقل من أن يتمّ تشخيصها على أنّها نوبات من الاكتئاب أو الهوس.
  • أنواع أخرى: وتتضمّن أعراض الاضطراب الثنائي القطب التي لا تتطابق مع الفئات الثلاث المذكورة أعلاه.

المراجع

  1. ^ أ ب "Bipolar disorder", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-12-2018. Edited.
  2. ↑ "What is bipolar disorder", www.blackdoginstitute.org.au, Retrieved 1-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Everything You Need to Know About Bipolar Disorder", www.healthline.com, Retrieved 1-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Bipolar Disorder", www.nimh.nih.gov, Retrieved 1-12-2018. Edited.